الرئيسية » الهدهد » انفصام “اليوم السابع”: أمريكا تبحث الاستثمار في مصر وتقود مؤامرة اقتصادية عليها!

انفصام “اليوم السابع”: أمريكا تبحث الاستثمار في مصر وتقود مؤامرة اقتصادية عليها!

كعادتها في تضليل الرأي العام المصري وبالأخص الفئة الغير متعلمة التي تتأثر بشدة بالشعارات الرنانة الزائفة، نشرت صحيفة “اليوم السابع” التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي والإعلامي خالد صلاح المعروف يقربه من الأجهزة السيادية التي تمده بالأخبار لنشرها، تقريرا عن لقاء الرئيس السيسي بوفد مجتمع الأعمال الأمريكي، الاثنين، تصدر صفحتها الأولى، مبرزة تعهدات السيسي للوفد بأن الفترة المقبلة ستشهد نموا في التعاون مع واشنطن، وتعهده بالتزام الصادرات المصرية بالمواصفات الأمريكية، في حين نشرت تقريرا آخر في نفس العدد يتهم أمريكا بشن حرب اقتصادية على مصر.

 

ونقلت الصحيفة عن السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن السيسي أكد خلال لقائه بالوفد الأمريكي على الأهمية التي توليها مصر للعلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالولايات المتحدة، وتطلع مصر لتعزيز التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يُمكّن البلدين من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

 

وأضاف يوسف بحسب الصحيفة أن السيسي بحث مع الوفد الأمريكي فرص التعاون وتنفيذ مشروعات استثمارية جديدة في مصر، مكيلا المديح بما تتمتع به الشركات الأمريكية العاملة بالسوق المصرية من سمعة طيبة، منوهاً إلى أهمية زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات الأمريكية في مصر بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة للدولتين.

 

وفي سياق آخر، أكد المتحدث باسم االرئاسة المصرية على التزام الصادرات المصرية من السلع الزراعية والغذائية بالمواصفات التى تضعها الجهات الأمريكية المعنية، منوهاً إلى أنها تلقى قبولاً من السوق الأمريكية.

 

كما نقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى للرئاسة، أن السفير ديفيد ثورن كبير مستشارى وزير الخارجية الأمريكى أكد خلال اللقاء على ما يجمع بين مصر والولايات المتحدة من شراكة استراتيجية وعلاقات تجارية واستثمارية قوية، مؤكداً على محورية استقرار مصر بالنسبة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وعلى دعم بلاده لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنفذه مصر.

 

أكدت الصحيفة على إشادة “ثورن”، بعزم القيادة السياسية فى مصر على مواصلة جهود الإصلاح الاقتصادى رغم ما تواجهه مصر من تحديات خلال الفترة الماضية، مؤكداً على وجود فرص حقيقية للنهوض بالاقتصاد المصرى خلال المرحلة المقبلة”.

 

ونقلت الصحيفة تأكيد السيسي للوفد الأمريكي على أن العلاقات الثنائية بين البلدين راسخة وثابتة، حيث نجحت فى اجتياز التحديات التى تعرضت لها خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة الأحداث التى شهدتها مصر، مؤكداً على ثقته فى أن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من التطور والنمو فى التعاون القائم بين البلدين.

 

هذا ما نقلته الصحيفة حول اللقاء بين الرئيس السيسي والوفد الأمريكي الذي ترأسه كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي “ديفيد ثورن”، وهو الامر الذي لا تستطيع الصحيفة أن تخفيه.

 

وعلى الرغم من كل هذه التأكيدات سواء من السيسي الذي يؤدي فروض الولاء الأعمى لواشنطن، بتأكيده على العلاقات الاسترتيجية بين البلدين وسعيه بكل قوة لزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر، نشرت الصحيفة تقريرا آخر في الصفحة التاسعة من العدد نفسه، استغلت فيه جهل العامة في فهم طبيعة العلاقات الأمريكية المصرية، حيث شنت هجوما حادا على الولايات المتحدة متهمة إياها بالسعي لتدمير الاقتصاد المصري على الرغم من كل ما نشرته في تقريرها الذي تصدر صفحتها الأولى.

 

وقالت الصحيفة  في تقريرها الثاني أن الولايات المتحدة الامريكية تقود مؤامرة اقتصادية كبرى على مصر خاصة بعد 30 يونيو 2013، واصفة ما تقوم به أمريكا بـ”الحرب”.

 

وفي تضليل متعمد أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الامريكية امتنعت عن تقديم المعونة الاقتصادية التي اقرتها اتفاقيات كامب ديفيد 1979، إلا أن الحقيقة هي أن المساعدات تم تأجيلها بعض الوقت وفي النهاية تم تسليمها لمصر كاملة.

 

وتجاهلت الصحيفة في تقريرها متعمدة الدعم الأمريكي المعلن لحصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي الذي تعتبره مصر بمثابة مسألة حياة أو موت كونه يعزز الثقة بالاقتصاد المصري، مما يمنح الثقة للشركات العالمية ويدفعها للاستثمار في مصر.

 

واعتبرت الصحيفة في تقريرها أن الولايات المتحدة الامريكية تتعمد تصدير صورة القلق والتوتير عن مصر لدى المستثمرين الدوليين، متجاهلة أن عدد الشركات الأمريكية التي تستثمر في مصر ارتفع إلى 872 شركة، بالإضافة إلى أن الاستثمارات الأمريكية فى مصر ارتفعت من 19.3 مليار دولار عام 2013 لتصل إلى 21.3 مليار دولار فى نهاية عام 2014، فضلاً عن أن الاستثمارات الأمريكية فى مصر تمثل نحو 30% من الاستثمارات الأمريكية المباشرة في القارة الافريقية.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.