الرئيسية » الهدهد » يديعوت أحرونوت عن معركة الموصل: واقع مرعب على الأرض وخسائر فادحة للقوات المهاجمة

يديعوت أحرونوت عن معركة الموصل: واقع مرعب على الأرض وخسائر فادحة للقوات المهاجمة

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية “يبدو أن الإنجازات العسكرية العراقية في تطهير الأراضي الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية لن تتحقق خلال الفترة القريبة المقبلة، حيث تواجه خسائر فادحة وواقع مرعب على الأرض. وقتل نحو 80 جنديا في مدينة كركوك خلال اليومين الماضيين، ويسمم التنظيم الهواء جنوبي الموصل للحفاظ على بقاء قواتها هناك.”

 

وأضافت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير ترجمته “وطن” أن الجيش العراقي غير قادرا على اختراق طريق البلدة الرئيسية للموصل التي تعتبر عاصمة تنظيم الدولة بالعراق، ورغم أن الجيش العراقي خاض في الأيام الأخيرة بالتعاون مع التحالف الدولي معارك واسعة ضد التنظيم، حتى استولت القوات العراقية على عشرات القرى الأخرى في المنطقة، والآن هي على بعد 5 كيلومترات من المدينة الاستراتيجية الموصل التي سيشكل استعادتها ضربة قاتلة ومدمرة لها في السنوات الأخيرة.

 

وعلى الرغم من النجاح الذي تحقق مؤخرا من الجيش العراقي في المدينة الاستراتيجية شمال البلاد، وتواجدها بشكل أقرب من الحدود السورية والحدود مع تركيا، إلا أن الجنود لا يزالوا يجدون أنفسهم يواجهون معارك ضارية ضد التنظيم الدامي، أسفرت عن مقتل 80 جنديا، شمال مدينة كركوك فقط خلال اليومين الماضيين.

 

وقال وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، الذي يزور المنطقة، والتقى مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وكبار المسؤولين العسكريين في بغداد لمواصلة الهجوم على الموصل، وتوفير غطاء جوي أمريكي للقوات البرية العراقية.

 

وقال الجيش العراقي إن الفرقة التاسعة تمكنت من دخول بلدة الحمدانية ورفع العلم على مبنى الحكومة الرئيسي، ولكن القوات لا تزال مستمرة في محاربة مقاتلي دعاس في جميع أنحاء المدينة. والحمدانية تبعد حوالي 20 ميلا عن مدينة الموصل، وغير مأهولة بالسكان.

 

وأفاد في وقت سابق السبت، أن نحو ألف شخص في مدينة الموصل، استنشقوا في العراق المزيد من الغازات السامة، في أعقاب إحراق الكبريت بمحطة جنوب المدينة خلال معارك ضارية بين مقاتلي الجيش العراقي وتنظيم الدولة.

 

وذكرت الولايات المتحدة ووكالات الأنباء أن قوات الولايات المتحدة في المنطقة بدأت في ارتداء الأقنعة الواقية، حيث كان يشتعل الكبريت بالقرب من المنطقة التي تركزت فيها القوات الأمريكية بهدف دعم عمليات الجيش العراقي في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة. ووفقا لوزارة الداخلية العراقية، هناك حوالي 30 بلدة وقرية في المنطقة يحاول الجيش العراقي استعادتها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ولفتت يديعوت إلى أنه على صعيد متصل، اندلعت معارك عنيفة في سوريا، بين جيش الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المتمردين في حلب، بعد وقت قصير من إعلان منتهي الصلاحية للهدنة الإنسانية التي كانت تتضمن وقف إطلاق النار من جانب روسيا، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري.

 

وأصدر مركز مراقبة حقوق الإنسان تقرير آخر يؤكد أن المدينة شهدت إطلاق النار مساء السبت عبر المدفعية الثقيلة إلى جانب اشتباكات مسلحة في عدة أحياء في المدينة المقسمة منذ عام 2012، حيث يتم التحكم في الجانب الشرقي من قبل الثوار والجانب الغربي من قبل نظام الأسد. وقال موظفو مساعدات الأمم المتحدة لم يكن هناك ما يكفي من الأمن لإخلاء الجرحى من هذه المناطق التي لا يزال فيها نحو 250 ألف مواطن.

 

ويوم الثلاثاء الماضي، توقف جيش الأسد، المتهم من قبل الغرب بارتكاب جرائم حرب، هجماته في حلب بعد أربعة أسابيع من القصف بلا هوادة شرق مدينة حلب مما أدى إلى مقتل 500 شخص وإصابة 2000. وتعرضت العديد من المباني بما في ذلك المستشفيات للدمار. لذا تخطط الأمم المتحدة لإجلاء الجرحى من المدينة ولكن تم رفض هذه الخطة لعدم القدرة على ضمان سلامة طواقم الأمم المتحدة، كما ترفض روسيا تمديد وقف إطلاق النار حتى يوم الأثنين لإجلاء 200 جريحا ومريضا في حاجة إلى علاج فوري.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.