الرئيسية » تقارير » ختان البنات في مصر بالتفصيل.. أكثر من 27 مليون امرأة تم ختانهن

ختان البنات في مصر بالتفصيل.. أكثر من 27 مليون امرأة تم ختانهن

كشفت صحيفة البوابة المصرية عن قصص مؤلمة لنساء مصريات يعانين جراء إجرائهم لعمليات “ختان” عندما كنّ فتيات.

 

وقالت الصحيفة المصرية في تحقيق لها الجمعة إن “أحدث ضحايا هذا النوع من الجراحات فتاة من ريف البحيرة تم إنقاذها قبل أيام من الموت بسبب نزيف دم حاد حدث خلال جراحة ختان في عيادة خاصة ليلا، على الجانب الآخر لوحظ أن القياسات الأخيرة لمنظمة اليونيسف أظهرت أنه حتى وإن كان الصومال وغينيا يتصدران القائمة السوداء لتعدى النسب في هاتين الدولتين لـ95% إلا أن عدد النساء المتضررات في البلدين محدود بالمقارنة بمصر التي تضم أكبر تجمع لنساء وفتيات أجرى لهن عمليات ختان، بواقع 27.2 مليون امرأة وهو العدد الأكبر في العالم بأسره، مما جعل منظمة يونيسف مصر تعلن في شهر فبراير الماضي، بلوغ مصر المركز الأول في معدلات ختان الإناث العالمية.”

هذه الطبيبة ستُسجن مدى الحياة بسبب “ختان الاناث”!

 

وذكرت “البوابة” قصة “هبة” “اسم مستعار”، وضحية، فتاة أنيقة يحسدها كل من يعرفها فهي آية في الجمال تنتمي إلى عائلة ثرية أصولها صعيدية، حصلت على تعليم في أرفع المدارس والجامعات، وحظيت بزوج يُشهد له بحسن الخلق والثراء، لكن الطلاق السريع كان من نصيبها، والسبب هو البرود الجنسي الذي تعانيه نتيجة عملية الختان التي أجريت لها في طفولتها.”

 

وقالت هبة “لو عاد بي الزمن لتمسكت بالقطعة التي قطعت من جسدي وأفسدت حياتي، ما زلت حتى الآن أذكر عيادة الجزار الذي أجرى لي الختان قبل 10 سنوات في محافظة المنيا، لم تفارقنِي ملامحه حينما كان زوجي يقول “أنا حاسس إن معايا طوبة”، هكذا وصفت معاناتها.”

 

وأضافت صحيفة “البوابة” “بينما تستعد والدة حسناء، المقيمة في مدينة المنصورة، بلهفة لإتمام شراء مستلزمات زواج ابنتها الكبرى؛ تترقب الفتاة التي أتمت عامها الثامن عشر، المشهد بخوف شديد من الزواج الذي أصبح بمثابة الكابوس بالنسبة لها، هو يذكرها بصدمتها الكبرى عند إجراء عملية الختان لها قبل 5 سنوات.”

 

وقالت حسناء “أتذكر جيدا نظرات جدتي لوالدي ومعايرتها لوالدتي مع كل زيارة، في البداية لم أفهم السبب لكن بعد ذلك فطنت إليه، مازلت أتذكر المشهد يومها دخلت لعيادة طبيب أطفال وداخل غرفة الكشف انتهكت إنسانيتي بوحشية كدت أفقد حياتي من قوة الألم؛ وزادت حسرتي عندما عرفت أضرار المذبحة التي تعرضت لها”.

 

وفي إجابتها عن سؤال هل تقبلين على إجراء الختان لابنتك رغم خطورة ذلك على حياتها؟، قالت أم تعمل في حارسة عقار، “لازم أطاهر البنت وإلا اتفضحت في وسط أهلي”، موضحة أن العملية أصبحت أكثر أمانا نظرا لإجراء الطبيب لها، وذكرت أنها تعرضت للختان عندما كانت في الثامنة، وأضافت: “بدون ختان، تصبح الفتاة مفعمة بالرغبة الجنسية، سألناها، ألا تخشى القانون والعقوبة؟ وردت “لم أفكر إلا في مصلحة بنتي، ومصلحتها في ختانها”.

 

وتابعت الصحيفة المصرية تعجب الحاجة هانم سيدة 60 سنة، من اهتمام الصحافة بمناقشة وإثارة موضوع ختان الإناث وقالت: “ياما بنات بتعمل العملية وبتموت إحنا بنحافظ على شرفنا؛ لأنه أغلى حاجة عندنا، ولما يعملها دكتور أحسن من الداية أو حلاق الصحة”.

 

بدوره أوضح رضا الدنبوقي، مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية، ومحامي قضية ضحية الختان سهير، أن مواجهة إجراء الأطباء لختان الإناث لا يحتاج إلى تعديل تشريعي؛ لأن القانون موجود لكن ينقصه وجود إرادة سياسية لتنفيذه.

“عشت هاجس الخوف من عدم ارتباط الرجال بي”.. ناشطة مصرية تروي تجربتها مع “الختان”

 

وعن قضية محاكمة طبيب الختان قال “الدنبوقي” إن والد سهير الفتاة المتوفاة من جراء الختان، تصالح مع الطبيب بعد الحصول على تعويض مادي وصدر بالفعل حكم قضائي ببراءة الطبيب، ولكن بسبب الضغوط الدولية تغير مسار المحاكمة، وأضاف “تلقيت تهديدات بعد صدور الحكم وقيل لي “بكره يحصل لأهلك”، كما تصادمت مع محامين ورجال دين من الرافضين للحكم”.

 

وأكدت سارة الشافعي، مدير برامج الجمعية المصرية لتنظيم الصحة، أنها من خلال عملها رصدت أن أغلب ممارسات الأطباء للختان تحدث في مناطق عشوائية أو ريفية، بهدف التربح المادي رغم علمهم التام أنه لا فائدة طبية على الإطلاق من ختان الإناث، كما أنه لا يدرس في كليات الطب.

 

ودعت الشافعي إلى تدريس أضرار الختان النفسية والصحية والمعتقدات الاجتماعية الخاطئة، فضلا عن التوعية بالعقوبة المفروضة على الأطباء.

 

يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كان قد أصدر نهاية سبتمبر الماضي قانون رقم 78 لسنة 2016 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات بتغليظ العقوبة ضد كل من قام بختان أنثى.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ختان البنات في مصر بالتفصيل.. أكثر من 27 مليون امرأة تم ختانهن”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.