الرئيسية » الهدهد » معاريف: نتيجة تراخي أوباما وعشقه لـ”ملالي طهران”.. إيران تهيمن إقليميا ونفوذها يتمدد

معاريف: نتيجة تراخي أوباما وعشقه لـ”ملالي طهران”.. إيران تهيمن إقليميا ونفوذها يتمدد

“مضيق باب المندب، والذي يربط اليمن بأفريقيا، ومفتاح التحكم في الوصول إلى البحر الأحمر في الجنوب. كما مضيق هرمز، الذي يفصل بين إيران وسلطنة عمان، ويتحكم في الوصول إلى الخليج العربي، من يسيطر على هذه المعابر يمكنه أن يسيطر في الواقع على موارد النفط في العالم العربي”، هكذا تحدثت صحيفة معاريف عن أهمية موقع اليمن الاستراتيجي.

 

وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير ترجمته وطن أن الحوثيين بتوجيه الإيرانيين قرروا مؤخرا فتح النار على قارب صاروخي أمريكي، بعدما حصلوا على الصواريخ المضادة للسفن من الحرس الثوري الإيراني. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا قررت إيران مهاجمة الأمريكيين في اليمن؟ هل طهران لديها استراتيجية واضحة وتريد أن تصبح قوة عظمى في الشرق الأوسط، على حساب الولايات المتحدة وحلفائها السُنة، وكذلك على حساب إسرائيل؟

 

وأوضحت معاريف أنه لتحقيق هدفها، سيطرت على الحكومة العراقية فورا بعد تولي باراك أوباما وخروج القوات الأمريكية من البلاد. وفي سوريا، قد استغل الإيرانيون الحرب ضد نظام الأسد من أجل إكمال سيطرتهم. وفي نهاية عام 2014 تولى الحوثيون السيطرة على صنعاء، العاصمة اليمنية. وبعد ثلاثة أشهر، أطلق السعوديون عملية عسكرية في البلاد.

 

وفي محاولة لاسترضاء السعوديين، عقب الاتفاق النووي مع طهران، قرر أوباما دعم الحملة السعودية ضد الحوثيين من خلال مساعدة الاستخبارات والقيادة والأسلحة. وبالتالي، فإن قرار إيران بمهاجمة الأمريكيين هو الدليل على أنه في نهاية فترة ولايته، أوباما ترك السعوديين وترك اليمن، بما في ذلك باب المندب لتسيطر عليه إيران. تماما كما مكنهم من السيطرة على العراق وسوريا، وكما أنه يتيح لهم تشغيل مضيق هرمز البري وتطوير أسلحة نووية وصواريخ باليستية متقدمة.

 

والإيرانيون لديهم سبب وجيه للاعتقاد بأن هذه الخطوة سوف تنجح. فمنذ دخل أوباما البيت الأبيض، يشجع على تسليم العراق لإيران والضغط على إسرائيل لإعطاء مرتفعات الجولان إلى سوريا والضفة الغربية لمنظمة التحرير الفلسطينية. ومنذ دخل أوباما البيت الأبيض، يعمل على تنفيذ هذه الاستراتيجية ويصر على أن العدو الوحيد للولايات المتحدة تنظيم القاعدة. وبناء على هذا التحديد أوباما يعزز إستراتيجية تعتمد على فرضية أن إيران سوف تتعامل مع هذا العدو بدلا من الولايات المتحدة في الممارسة العملية، والأمريكيون يتعاونون مع إيران في المعركة ضد داعش بالعراق.

 

الآن، حسب ما تراه إدارة أوباما إيران هي الحل لمشكلة الإرهاب، لذا بات على استعداد للسماح لإيران بتحقيق الهدف الاستراتيجي لتصبح مالكة الهيمنة الإقليمية والطاقة النووية. ولذلك، فمن الممكن أن تعمل طهران على تطوير برنامجها النووي والسيطرة على سوريا والعراق.

 

واستطردت معاريف أنه الآن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا تتوقع إسرائيل من الأمريكيين بعد عهد أوباما؟، فإذا كانت سوف تكون هيلاري كلينتون محله كما واضح إلى حد ما لن يتغير الكثير. فقد أعربت بالفعل عن تقديم الدعم لسياساته في الشرق الأوسط. وعلاوة على ذلك، فإن كبار مستشاري السياسة الخارجية وأحد أعضاء إدارة أوباما ويندي شيرمان، وهي مرشحة بارزة لشغل منصب وزيرة الخارجية، كانت رئيس فريق التفاوض من الولايات المتحدة مع إيران.

 

ولكن إذا فاز دونالد ترامب فإنه سيختار التخلي عن استراتيجية أوباما ضد إيران، وسيواجه صعوبة في تغيير الاتجاه، على الأقل على الفور. فبعد ثماني سنوات غيرت التوازن الاستراتيجي في المنطقة وأصبح الروس والإيرانيون أقوى بكثير مما كانوا عليه.

 

ولفتت معاريف إلى أنه خلال المناظرة الرئاسية الأسبوع الماضي، وعدت كلينتون بإقامة مناطق آمنة في سوريا وإعلان المناطق التي لا يسمح للطيران بها، ومن غير الواضح كيف الأمريكيين سوف يكونوا قادرين على تنفيذ مثل هذه السياسة من دون الذهاب إلى الحرب ضد روسيا وإيران وربما حتى ضد تركيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.