الرئيسية » تحرر الكلام » للسعوديين نقول : احذروا أنتم في مفترق طرق خطير

للسعوديين نقول : احذروا أنتم في مفترق طرق خطير

السعودية تتعرض لحرب متعددة الأبعاد عسكرية وأمنية واستراتيجية وسياسية واقتصادية ودينية ومذهبية شرسة من شيطان الشرق الأوسط اللعين (إيران وأزنابها حزب الله والشيعة) ومن المنافقين العرب ، ومن روسيا المسعورة ، ومن منتفعي أميركا وأوروبا ، كل هؤلاء تكالبوا على السعودية ، ومع كل منهم سلاحه الذي يتقن استخدامه ، ونصيحتي للسعودية حكومة وشعباً أن تعي ذلك وتستوعبه تماماً ، وتعي أن أهدافه هو إسقاط السعودية وما تمثله من رموز متعددة ، أو إضعافها إلى الحد الذي تفقد عنده كل وجود وكل تأثير ،

وللسعوديين نقول :

أولاً : على النظام السياسي أن يسعى جاهداً وبكل السبل نحو توطيد علاقته بشعبه ، وتحقيق طموحاته وما يصبو إليه ، فهو عدته وعتاده في هذا الصراع الشرس .

ثانياُ : على الأمير الشاب محمد بن سلمان أن يمضي قدماً في استراتيجيته الطموحة التي تمثل أهم نقطة انطلاق في تاريخ هذه الدولة ، وهي تخطي عصر النفط إلى عصر تنويع القاعدة الافتصادية لاقتصاد يملك مقدرات ومؤهلات ذلك ، وأقول له أنت أصبت كبد الحقيقة وعلى الصواب والحق ، انطلق ولا تنظر خلفك ولا حواليك ، بل انظر فقط أمامك ، وستنقل هذه الدولة إلى مصاف الكبار اقتصادياً ، وركز على صناعتي السلاح والدواء ، مشروعك يزلزل كيان ووعي شيطان الشرق الأوسط اللعين ، وهو أخوف ما يخافه ، بل يخشاه حتى الكبار ، فاذهب إلى نهاية الشوط فستربح كل شيئ . 

ثالثاً : على الشعب السعودي باختلاف ألوان طيفه أن لا يغضب من نظامه السياسي ، بل يتصالح معه وله الحق في كل مطالبه ، ولكن يراعي ما على النظام من ضغوط شديدة متعددة الأبعاد أشرنا إليها ، وأن يقف ظهيراً لنظامه فهو عدته وعتاده ، وبجهده واجتهاده ستنتقل السعودية إلى مرحلة جديدة وحاسمة من تاريخها ، وسييكون هو أول من يستفيد .

رابعاً : إلى كل من يملك قسطاً في صناعة الرأي أو التأثير فيه ، السعودية الآن أحوج وأمس ما تكون إلى توافق ذوي الرأي والمشورة ، يجب أن يتحول الصراع الفكري والمذهبي إلى دعوة للتناصح والتوافق حول كلمة سواء ، فهنا يتجلّي الفكر الراقي حول حب الله ودينه الخالص ، وحب الوطن وإعلاء شأنه .

خامساً : السعودية في حاجة إلى سياسة خارجية رصينة وقوية وذكية ، تتفهم تماماً المتغيرات والمستجدات التي تحدث على مدار الساعة في عالم شديد التغير شديد التقلب غريب الأطوار ، لا مجال فيه للمبادئ والأنساق القيمية والأخلاقية بل تحكمه البراجماتية المتطرفة والنفعية الجامحة والمصالح الذاتية ، سياسة خارجية متعددة الآليات تملك الحوار الذكي المقنع ، وتملك توظيف الاقتصاد والنفع المادي ، وتكون دائماً مدعومة بالقوة بكل أشكالها وصورها وأساليبها فهي وسيلة حماية الدين والوطن والتمكين لهما ، سياسة خارجية تتعامل مع كل دائرة من دوائر حركتها الخليجية والعربية والشرق أوسطية والقارية والعالمية بما يناسبها من وسائل وأساليب .

أيها السعوديين اعتمدوا على الله ثم على أنفسكم ، لا تنتظروا المساندة من غيركم ، فكل غارق في همومه ، حتى الكبار لديهم ما يكفيهم من هموم ، وما يلهيهم من مصالح وأطماع ومآرب .

وأخيراً أقول احذروا شيطان الشرق الأوسط اللعين وأذنابه من الطائفيين والأنظمة المراوغة .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.