الرئيسية » الهدهد » قيادات الكنيسة في مصر يكذبون ويثيرون الشارع.. السفير الإسرائيلي حصل على موافقات للقائهم

قيادات الكنيسة في مصر يكذبون ويثيرون الشارع.. السفير الإسرائيلي حصل على موافقات للقائهم

فجرت اللقاءات التي عقدها ممثلي الكنائس المسيحية في الاسكندرية مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة دافيد جوفرين الأسبوع الماضي, موجة غضب في الشارع المصري وردود فعل غاضبة على خلفية تلك اللقاءات التي وصفت بالتطبيعية.

 

وتناقلت وسائل الاعلام تصريحات عن مصادر في الكنيسة قولها إن قيادات الكنيسة حاولت تبرير اللقاء خلال عدد من الاجتماعات مع الشباب الغاضبين، بأن اللقاء كان بناء على طلب «جوفرين»، وأنه جاء بشكل مفاجئ، والدليل على ذلك أن الكنيسة رفضت أكثر من مرة طلبات من السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة للقاء قيادات الكنيسة، فيما طالب عدد من الناشطين الأقباط بضرورة محاسبة القيادات الكنسية التي التقت بـ«جوفرين».

 

في المقابل، كشف مصدر دبلوماسي أن «جوفرين» حصل على موافقات أمنية ودبلوماسية مسبقة قبل عقده للقاءات مع ممثلي الكنيسة ورجال الأعمال المصريين، والتي تطرقت إلى ضرورة فتح آفاق جديدة من العلاقات بين البلدين في ضوء التعاون المشترك بين النظام السياسي الحالي والدولة العبرية. وفق ما ذكر موقع الخليج الجديد.

 

وأوضحت المصادر أن السفير الإسرائيلي طالب رجال الأعمال بضرورة زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، لتتناسب مع ما أسماه بالعهد الجديد للعلاقات المشتركة، معتبرا أن بلاده حريصة على توسيع حجم العلاقات الظاهرة إعلاميا.

 

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء لم يتطرق لأي أمور متعلقة بالقضية الفلسطينية، أو ملف قطاع غزة تماما.

 

من جهة أخرى، أصدر وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، تصريحات سلبية بشأن العلاقات مع حركة «حماس» الفلسطينية، قائلا إنها لم تتطور، مشيرا إلى أن الحركة تواصل عنادها، وتتنبى نهجا يسعى لتخفيض الدور المصري، على حد قوله.

 

ووفقا لصحيفة «القدس العربي»، اعتبر القيادي والأكاديمي «يحيى القزاز» أحد أبرز مؤسسي حركة «كفاية» وجماعة 9 مارس/آذار لاستقلال الجامعات ذلك اللقاء بأنه بمثابة اختراق للكتلة الصلبة التي ظلت تنظر لـ«إسرائيل» باعتبارها العدو، لافتا أن «إسرائيل» تربح كثيرا بنجاحها في التسلل للكنيسة الأرثوذكسية وإقامة علاقات معها، معبرا عن أمله بأن تتخذ قيادات كنسية موقفا رافضا لذلك التنازل الذي يقدمه الأنبا «تواضروس» لـ«إسرائيل» والذي لا يبدي اهتماما بتقديم أي دعم للقضية الفلسطينية الذي بدا متمثلا في الكثير من أقواله وأفعاله حيث زار مؤخرا فلسطين المحتلة، وهو ما نددت به مختلف القوى الوطنية بما فيها رموز من الشارع القبطي اتخذوا موقفا متشددا مما جرى.

 

وبحسب الصحيفة، دعا الأكاديمي البارز وأستاذ العلوم السياسية «حسن نافعة» لأهمية وقف قطار الهرولة نحو التطبيع والذي يبدو متسقا مع توجهات نظام الحكم الجديد الذي لا يكف عن إرسال برقيات الود تجاه المسؤولين الإسرائيليين دون أن يكون هناك أي منجز يعود على القضية الفلسطينية وأطرافها.

 

وانتقد موقف الكنيسة المتراجع عن رفض التطبيع، معتبرا مثل تلك اللقاءات خطوة في مسلسل التنازلات الخطيرة تجاه القضية الأهم بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي.

 

من جهته، ندد القيادي البارز في صفوف المعارضة «البدري فرغلي» باللقاء، واصفا إياه بأنه يمثل كارثة على سمعة الكنيسة التي ظلت تقف صفا واحدا في وجه دعاة التطبيع، معتبرا أي لقاء مع أي مسؤول إسرائيلي يضر بالقضية الفلسطينية التي هي «أم» القضايا وأبرزها في ضمير كل مواطن عربي سواء أكان مسلما أم مسيحيا.

 

واجتمع السفير الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بعدد من رجال الأعمال المصريين بمحافظة الإسكندرية، وممثلي الكنائس المصرية، كما زار متحف الرئيس الراحل «أنور السادات»، ومكتبة الإسكندرية حيث رافقه رئيس الطائفة اليهودية في الإسكندرية، «يوسف بن جائون»، ووفد من السفارة الإسرائيلية في القاهرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.