الرئيسية » الهدهد » “ماكو”: شهادات من حلب.. الاحتراق والدمار يلاحق الشيوخ والأطفال

“ماكو”: شهادات من حلب.. الاحتراق والدمار يلاحق الشيوخ والأطفال

وطنترجمة خاصة” نشر موقع “ماكو” العبري تقريرا له حول الأوضاع التي تعيشها مدينة حلب السورية في ظل قصف قوات الأسد وحلفائه، حيث تظهر الوجوه المعفرة بالتراب والدم على ملامح الأطفال الذين أصيبوا من الخرسانة المحطمة بعد قصف نفذه الجيش في حلب.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أن تدمير حلب مسلسل يستمر بأيدي الأسد وحلفائه، حيث يتواصل القصف الذي لا هوادة فيه ضد المدينة السورية، حيث قتل 54 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 200 بجروح في قصف مكثف للمدينة التي تحاصرها قوات الأسد، وفي هجوم سابق تم يوم الجمعة قتل أكثر من 70 شخصا في المدينة والمناطق المحيطة بها.

 

ولفت الموقع إلى أن الصور ومقاطع الفيديو التي نشرت مؤخرا وشرحت عمليات الإنقاذ وثقت وجود الكثير من الأطفال بين أنقاض المدينة. وبعد الإنقاذ، تم نقل الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفي مشهد مشابه تظهر عملية الإنقاذ العثور على ملابس أطفال دون الحصول على أجسادهم.

 

وأوضح “ماكو” أن الهجوم على السكان المدنيين في سوريا خاصة أحياء حلب يتم عبر إسقاط البراميل المتفجرة على منازل المدنيين وإلحاق الضرر بطواقم الإنقاذ، مما يتسبب في حدوث النزوح الجماعي واستعادة السيطرة على هذه المناطق من قبل قوات الأسد وحلفائه.

 

وتشن هذه الهجمات بينما يزعم الأسد وبوتين أنهما غير مسئولين عن الهجمات على قوافل المساعدات المتجهة إلى المدينة ونفى الأسد في مقابلة مع أسوشيتد برس الجرائم التي نسبت إلى الجيش.

 

وطبقا للموقع العبري فإنه يتم مهاجمة السكان عبر غاز الكلور في مدينة حلب، مما أصاب وأدى لمقتل الكثير من الأطفال في الأيام الأخيرة، مضيفا أن وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري تتلاعب بالحقائق من أجل تبرئة الرئيس وحكومته وعدم فضح جرائم حلفاء الأسد في البلاد.

 

وأكد الموقع أنه خلال يوم أمس أثناء توثيق إنقاذ المواطنين عقب انهيار المبانى بعد القصف، ظهر طفل،لا يعرف كم يبلغ من العمر وهو مفصول الجسد عن الرأس، كما دمرت عشرات المباني في الهجمات التي وقعت أمس، ولم يتحرك أحد لنصرة هؤلاء المستضعفين.

 

وبينما تجري هذه الانتهاكات الواسعة من قبل قوات الأسد وحلفائه، تزعم وسائل الإعلام الرسمية أن الجيش السوري استول على معسكر في شمال حلب بعد أن كانت هذه المنطقة يسيطر عليها المتمردون، ولكن بعد الدعم الثقيل والضربات الواسعة من الطائرات السورية والروسية تراجعت قوات المتمردين.

 

واختتم الموقع تقريره بأن المواطنين السوريين وصفوا هجمات أمس بالفظيعة في المنطقة وأنها حدثت بشكل غير مسبوق ويقولون إن انهيار وقف إطلاق النار الذي قادته الولايات المتحدة يمكن أن يكون نقطة تحول في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات، ويحذرون من أن عدد الضحايا سيزداد خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.