الرئيسية » تقارير » عرابي لـ”وطن”: مصر بعد الإنقلاب تُدار من تل أبيب وانفجار المجتمع هذه المرة لن يكون محسوباً

عرابي لـ”وطن”: مصر بعد الإنقلاب تُدار من تل أبيب وانفجار المجتمع هذه المرة لن يكون محسوباً

وطن-حاورها: شمس الدين النقاز” تعتبر الإعلامية المصرية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية آيات عرابي، من أبرز معارضي نظام الإنقلاب في مصر.

 

وبدأت “آيات عرابي” مسيرتها الإعلامية في القناة الثالثة بالتلفزيون المصري، قبل أن تتزوج وتهاجر مع زوجها عام 1993 إلى الولايات المتحدة.

 

وبعد هجرتها إلى أمريكا عملت في محطة التليفزيون العربية في نيويورك، ثم عادت إلي مصر، فانتدبت لقطاع الأخبار في التليفزيون كمقدمة لبرنامج الركن الثقافي في برنامج (صباح الخير يا مصر) بعد عودتها من أمريكا عام 1996، ثم هاجرت مرة أخرى إلي أمريكا عام 1999.

 

وحالياً ترأس “عرابي” رئاسة تحرير صحيفة “الجورنال” الإلكترونية، بعد أن كانت قد ترأست تحرير مجلة “نون النسوة” وهي أول مجلة نسائية عربية في أمريكا، تخدم المرأة العربية الأمريكية، والتي حصلت عنها على جائزة الصحافة الأولي في نيوجيرسي.

 

وعرفت “عرابي” سياسيا بأنها من أشرس معارضي نظام عبد الفتاح السيسي، وحول شخصيتها السياسية ومواقفها من عديد الشخصيات المعارضة المصرية والأحداث التي تمرّ بها مصر، كان لـ “وطن” حوار مع الإعلامية المصرية المعارضة “آيات عرابي”.

 

أستاذة آيات عرابي، نبدأ حوارنا من الحادثتين الأخيرتين ونعني هنا فيديو الرقص والصور الجنسية المفبركة التي نشرتها المخابرات المصريّة، ما هي أهدافهم من هذه الفبركات ؟

هم يهدفون أولاً إلى محاولة إفقادي المصداقية حتى لا يصدق أحد ما أنشر ومن ناحية أخرى يهدفون إلى إثارة حالة من التشويش لدي بحيث أنشغل عن تغطية زيارة قائد الإنقلاب للولايات المتحدة وهذه ليست المرة الأولى، ففي زيارته السابقة شنوا حملة مشابهة وأرسلوا لي تهديدات وفعلوا المثل قبل زيارات خارجية لقائد الإنقلاب، فقبل كل زيارة له يقومون بشن حملة مختلفة ضدي.

 

كيف كانت ردود الأفعال المتعلّقة بهاتين الحادثتين؟

قوبل الأمر بالسخرية من جانب معسكر الثورة ولم يمض يومان حتى تأكد للجميع أن فيديو الرقص كاذب وهو ما أفقدهم مصداقيتهم ثم قوبلت الحملة الثانية التي تلتها بعدم اكتراث وسخرية، فلا تنسى أننا في عصر يستطيع فيه طلبة المدارس فبركة الصور، فالأمر بالنسبة لمعسكر الثورة معتاد. فقط هم في المخابرات يعيشيون في الخمسينات واعتبروا فبركة صور إباحية إنجازاً وربما توقع صاحب الفكرة ترقية ما .. هم فشلة بائسون لا ينتمون لعصرنا.

 

هل أثّرت هذه الصور المسرّبة على علاقاتك الأسريّة؟

بالعكس، زادت من تشجيع زوجي وأولادي لي، فزوجي ضحك وقال لي مشجعاً “جددي نيتك واحتسبي” وهم يدركون أنها حرب ولابد لي هنا أن أشكر الله على أن منحني زوجاً متفهما صبوراً قوي الشخصية وأن أشكر بعده زوجي على ما يتحمله وعلى تشجيعه ودعمه الدائم لي.

 

لماذا يحارب نظام الإنقلاب، آيات عرابي في حين أنها تحاربهم بالكلمة وبصفحتيها الرسميتين على موقعي التواصل الإجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” بينما يمتلك هو امبراطورية إعلامية كبرى؟

منذ البداية عمدت عصابة الإنقلاب إلى غلق القنوات، وبالنسبة لهم مسألة احتكار القنوات والصوت الواحد أمر شديد الأهمية فهم يسعون إلى تكرار تجربة عبد الناصر، وقائد الإنقلاب أشار ذات مرة إلى أن عبد الناصر كان أكثر حظاً منه، وهو هنا بالتأكيد يقصد احتكار عبد الناصر للصوت الواحد، أما في حالته فالأمر يختلف كثيراً فهناك الإنترنت والفيسبوك وباقي مواقع التواصل الإجتماعي التي يمكنك بث الخبر عبرها إلى الجهة الأخرى من العالم بضغطة زر، ولهذا انكشف سريعاً، بالإضافة إلى أن ما أعلمه يقيناً منذ فترة أن تقارير أجهزته تقول إن نسب المشاهدة والإستماع لإعلام العسكر في تهاوي مستمر بل وما يعلمه الجميع أن أشخاصاً مثل الغيطي وأحمد موسى تحولوا إلى نكات وفقد الشعب الثقة في إعلام العسكر بشكل يكاد يكون شبه كامل، وهذا يعود في الأساس بفضل الله إلى مواقع التواصل الإجتماعي التي تتبنى خطاباً عقلانياً.

 

لماذا أطلقت لقب “مخابرات فيفي عبده” على المخابرات المصريّة، وما هي دوافعك من تسمية الجيش المصري بـ”الجيش المصرائيلي”؟

هي أجهزة مهترئة كوميدية لم تفلح إلا في قمع الشعب ولم تحقق انتصارات على العدو إلا في مسلسلات التليفزيون التي تستخدم للإستهلاك المحلي، وحتى موضوع رأفت الهجان الذي يفتخرون به اتضح أنه أكذوبة وأن رأفت الهجان نفسه كان عميلاً للموساد باعتراف مدير المخابرات العامة الأسبق “رفعت جبريل”، وأنا بنفسي لمست المستوى المنحط لأداء ضباط المخابرات في أوروبا حين حاول أحدهم دخول القاعة التي كان ينعقد فيها مؤتمر بروكسل منذ سنتين وتم منعه، بالإضافة إلى فضائحهم وهزائمهم التي تملأ الكتب والفضاء الإلكتروني الآن، أضف إلى ذلك تآمرهم على الرئيس مرسي وسفر وفد منهم إلى الأرض المحتلة للتنسيق مع أسيادهم في الموساد لإسقاط الرئيس المنتخب، كل هذا جعلهم مثار سخرية الجميع وكراهية الجميع، فهم لم يفلحوا سوى في تصوير الممثلات في أوضاع مخلة في عهد صلاح نصر، لذلك أطلقت عليهم تسمية “مخابرات فيفي عبده”. أما الجيش المصرائيلي، فتكفي نظرة واحدة على ما يرتكبه من جرائم في سيناء وتهجير أهل رفح وتدمير المدينة والتعاون والتنسيق الكامل مع العدو الصهيوني والذي اعترف به العدو نفسه وفهم العقيدة العسكرية له، لتعلم أن دوره ليس إلا كقوات أمن مركزي للكيان الصهيوني تحمي حدود دولة الإحتلال من المصريين، ويكفي أن تعلم أن العدو وصل إلى مشارف القاهرة أثناء تمثيلية أكتوبر وحاصر الجيش الثالث بكل ضباطه وجنوده، بينما خشي الإحتكاك بالشعب في القاهرة، دراسة الأمور التاريخية ونشأة تلك الجيوش والكتالوج الغربي لها يجعلك تدرك أن ذلك الجيش لم يوجد إلا لحماية الكيان الصهيوني من المسلمين في مصر ولذلك أسمّيه الجيش المصرائيلي.

 

ما هي أهدافك من هذه الحملات التي تقودينها ضدّ نظام الإنقلاب ؟

إسقاط الإنقلاب وعودة الرئيس المنتخب د. محمد مرسي إلى منصبه والقصاص من كل من سفك دم مسلم في مصر أو تعاون مع العدو وتفكيك تلك المؤسسات المعادية للشعب إلى قطع صغيرة تعجز العدسات المكبرة عن العثور عليها وتحرير مصر من التبعية ولا أملك في ذلك إلا توفيق الله ثم قلمي.

 

المتأمل في تقارير وأخبار وسائل الإعلام المصرية الموالية للنظام يلحظ أنّ جميع التهم قد طالتك، السؤال هنا، لماذا لا يرقب الإعلام المصري في المعارضين إلّا ولا ذمّة؟

إعلام العسكر يعمل من خلال نظرة من يقومون بتشغيله وهم المخابرات الحربية في الأساس ثم أمن الدولة وهؤلاء يتلقون أوامرهم من عصابة الإنقلاب ومن عباس كامل مدير مكتب قائد الإنقلاب الذي تزعجه الأصوات التي تكشف حقيقته وتفضحه، هم يريدون صوتاً واحداً وقد فشلوا حتى الآن في احتكار الصوت الواحد، ووسيلتهم الوحيدة التي يرون أن بإمكانهم استخدامها لعزل جمهور قنواتهم عن التأثر بما نقول هو التشويه ومحاولة إفقادنا المصداقية، وهم في ذلك يتصرفون بهستيرية كمن به مس من الشيطان ويوزعون اتهامات لا تتفق مع بعضها البعض ويرجع ذلك في الأساس إلى رغبتهم غير المدروسة في تشويه من يفضحهم وإلى مستوى تفكير مخابراتهم التي لا تصلح لأي شيء، لذلك تجد اتهاماتهم متناقضة مضحكة لا تتفق مع بعضها البعض.

 

عرفت آيات عرابي بهجومها المستمرّ على الشيخ محمد حسان، لماذا كلّ هذا الهجوم على الرجل الّذي قال إنّني اعتزلت الحديث في السياسة؟

حسان هذا هو أحد أهم أدوات العسكر في تغييب وعي الشعب وتخديره وهو يعمد إلى وضع مشاهديه في حالة من الدروشة والإنفصال عن الواقع عبر ادعاء الورع والتقوى لتمرير رغبات الحكام وتخدير الشعب عنهم تحت ستار من التدين الزائف وقشور الدين التي لا تعادي ظلماً ولا تستهدف حكاماً عملاء وهذه النوعية من دمى الأجهزة الأمنية التي صُنعت في أقبية المخابرات وأمن الدولة أشد فتكاً من البنادق فهم يخربون الوعي الديني للشعوب ويحولون الدين إلى مجموعة من القشور والدروشة ليمكنوا للحكام العملاء، وحتى أثناء الحرب على غزة وعندما صدرت فتوى من مئة عالم مسلم تفتي بردة من يحاصر غزة لصالح العدو الصهيوني، خرج حسان هذا ليشكر المخلوع. حربي ضد هؤلاء هي حرب على أحد ادوات العسكر الإعلامية وعلى أسلحتهم لتغييب وعي الشعب، وكان مما استفزني مؤخراً هو محاولته تشويه اعتصام رابعة والدعوة لدفع الدية عن الشهداء، وهي محاولة ظهر للجميع أن من يقف خلفها هم عصابة الإنقلاب، فكان لابد أن أرد على ما قاله وأكشفه للناس.

 

ما الذي يدفع الإعلامي أحمد موسى لكتابة مقال في صحيفة الأهرام بعنوان “علي مسئوليتي قصة صعود عميلة المخابرات الأمريكية.. الإخوانية آيات عرابى؟

كُتب هذا المقال بعد ساعة أو يزيد من البث المباشر الذي رددت فيه على مخابرات فيفي عبده ونلت منهم وسخرت منهم فيه، وهم بالطبع من حاولوا الرد بصورة عصبية على ما قلته عن طريق المدعو أحمد موسى.

 

كيف تفسّرين ما يتمّ تداوله في صحيفتين مصريتين مشهورتين مثل “اليوم السابع” و”الوفد” أنّ آيات عرابي “الإخوانية” مقيمة في تركيا، هل هو تضليل للرأي العام أم جهل بحضرتك؟

هم يراهنون على جهل متابعي هذه الصحف، وهاتان الصحيفتان بالذات في قاع صحف الإنقلاب، بالإضافة إلى أنهم مطمئنون أنهم وضعوا متابعيهم في حالة من العداء لتركيا وبالتالي فإن ذكر تركيا (حسب تفكيرهم) قد يستعدي القارئ أكثر وهو بالطبع تضليل لمتابعيهم.

 

ما هي رسالتك لأحمد موسى ومحمد الغيطي وعزمي مجاهد؟

أنتم شاركتم في سفك الدماء وتدمير مصر، فلا تبكوا حين يسقط الإنقلاب إن شاء الله، فلن يرحمكم أحد لا أنتم ولا من هم على شاكلتكم.

 

قبل أيّام، هاجمت الدكتور أيمن نور، ووصفته بالنفاق والعمالة لأمريكا وبتلقّي التمويلات المشبوهة خاصّة بعد اشترائه لقناة “الشرق”، ما هو سبب هذا الهجوم المفاجئ على شخصيّة مصريّة تحظى بالإحترام من غالبية الشخصيات والأحزاب المعارضة في مصر؟

هذا ليس هجوماً بل هو كشف للجانب الذي يحرص على إخفائه، وليس مفاجئاً بل سبق لي أن رددت عليه حين أعلن في حوار له مع صحيفة قطرية أنه سيخوض انتخابات مع قائد الإنقلاب ووقتها رددت عليه رداً عنيفاً. هو شخص لديه أجندة تخالف أجندة الثورة وهو لا يتوقف عن لمز الرئيس مرسي ومحاولة النيل منه ومن ذلك إدعاؤه أن الرئيس مرسي بكى على كتفه وتصريحه مع ديفيد هيرست أن الرئيس مرسي لم يكن يصلح للمرحلة (رغم محاولته إصلاح أثر تصريحاته تلك فيما بعد)، أما ما قلته عنه على وجه الدقة، فهو أنني تساءلت عن مصادر الأموال التي اشترى بها قناة “الشرق” وأشرت إلى علاقته بكوندوليزا رايس والإدارة الامريكية والتي شجعته على الترشح ضد المخلوع بعد أن كان مبايعاً بل وكان يدعو الناس لمبايعة المخلوع تحت شعار (نعم لمبارك نعم للإستقرار). وقد كان من بين ألد خصوم الرئيس مرسي وكان عضوا في جبهة الإنقاذ قبل أن يتركها بل ووجه رسالة بعنوان (افعل أو ارحل) للرئيس مرسي وهو ما لم يجرؤ أن يفعله حيال المخلوع بل كان يبايعه ويدعو له بطول العمر حتى 2005. فأنا من ناحية أعتبره أحد من عاونوا في تأجيج الأوضاع إعلامياً ضد الرئيس مرسي ومن ناحية أخرى أرى أن له أهدافاً تتعارض مع أهداف معسكر الثورة وهو تصور يشاركني فيه الكثيرون، لا يمكنك أن تطمح لتقديم نفسك كمرشح بينما الرئيس المنتخب مختطف والبلد كلها مختطفة من عصابة انقلاب عسكري، هذا يشبه عرض الزواج على زوجة تم اختطافها من زوجها. لا يمكنك ادعاء الليبرالية ثم تقول أنك ستشارك في انتخابات ضد قائد انقلاب تسميه أنت نفسك انقلاباً، ولا يمكنك أن تكون ليبرالياً وتعترف بأن ما جرى في مصر انقلاب عسكري، ثم يكون جل حديثك هو اللمز في الرئيس المنتخب الذي انقلب عليه العسكر، هذا لا يستقيم مع ما يدعيه. وهذه أمور من بين آفات من يسمون انفسهم بالليبراليين المصريين.

أيمن نور

في سياق حديثنا عن التصريحات النارية والخصومات بين أطياف المعارضة المصريّة، ما هي أسباب الخصومة بينك وبين القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد ولماذا لا يهاجمك دوريّا؟

يُسأل هو عن ذلك فهو من يهاجمني ولست أنا، ولكن إن أردت رأيي، فهو رجل ابتعدت عنه الأضواء ويطمح إلى العودة إليها مجدداً، بالإضافة إلى تبنيه خطاباً يلتقي مع خطاب العلمانيين الداعين إلى ما يُسمى بالإصطفاف والداعين للتخلي عن الرئيس مرسي، فمن الطبيعي أن يهاجمني لإصراري دائماً على عودة الرئيس مرسي ولمهاجمتي الدائمة لما يسمى بالإصطفاف الذي يدعون فيه إلى خلط الحليب بالقطران.

 

لماذا اجتمعت المعارضة المصرية بكلّ أطيافها على الفرقة في حين اجتمع رموز “الفلول” على الوحدة؟

الفلول تدير معركتهم أجهزة توزع عليهم المهام بصورة منظمة، أما معسكر الثورة، فقد تعمد العسكر إفقاده القيادة عن طريق اعتقال القيادات المؤثرة بالإضافة إلى أنك بدراسة الحالة المصرية بعد مجزرة رابعة تستطيع أن تلمح تخطيطاً غربياً لاختراق معسكر الثورة عن طريق ألاعيب نفسية مثل دعوة معسكر قائم ومصطف ومتوحد حول هدف عودة الرئيس مرسي والقصاص للشهداء إلى الإصطفاف من جديد !! وهو ما يشبه أن تدعو زوجتك إلى إعداد الطعام بينما هي تعد الطعام، هناك حالة من الفوضى أنتجتها أجهزة غربية تلعب ضد الثورة في مصر ويمكنك أن ترى هذا في تهديد بريطانيا مثلا بإعادة النظر في تصنيف جماعة الإخوان المسلمين قبيل 25 يناير الماضي. الجميع يلعب بأوراق مكشوفة وهذه مسألة لابد من معالجتها.

 

هل آيات عرابي معارضة إخوانية أم أنّها شخصيّة ليبرالية مستقلّة رافضة للإنقلاب ومؤيّدة للرئيس المعزول محمد مرسي؟

لا أدعي شرف الإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين كما لا أصنف نفسي الآن كليبرالية ولكنني مع عودة الرئيس مرسي بدون شك وأود هنا أن أشير لأمر هام، وهو أن بعض وسائل الإعلام دأبت على تسمية الرئيس مرسي بالرئيس المعزول وهذا خطأ، فعصابة المجلس العسكري والجيش الذين انقلبوا عليه لا يملكون عزله، فهو عمليا رئيس شرعي منتخب تم الإنقلاب عليه وتم اختطافه ولكنه لم يُعزل، ولا تملك أي جهة عزله، فهو القائد الأعلى للجيش الذي انقلب عليه، ولا يملك ذلك الجيش ولا مجلسه العسكري أن يعزله ولا يستطيع.

 

لماذا تناصرين “مرسي” وتدافعين باستماتة عن الإخوان المسلمين؟

لأن الشعب اختاره في انتخابات عبر فيها عن رأيه بحرية، ليس فقط لأنها أول انتخابات منذ تأسيس مصر على يد مينا، ولكن لأن الشعب اختاره، أنا أدافع عن رأيي وعن اختياري في مواجهة اختيار الغرب والموساد والبنتاجون والأجهزة والدول التي تقف خلف الإنقلاب، أنا أدافع عن الرئيس مرسي لأنه اختياري، ويجب هنا الفصل بين أمرين، فالإصرار على عودة الرئيس مرسي لا يتعلق بأنه من الإخوان المسلمين، فلو كان منتمياً لأي حزب أو كيان سياسي آخر وكنت قد اخترته، كنت سأدافع عنه بنفس القوة، أما الدفاع عن الإخوان المسلمين ضد افتراءات العسكر ضدهم، فهذا أمر له شقان، الشق الأول هو أنهم يمثلون أكبر جماعة إسلامية تمثل هوية مصر شاء من شاء وأبى من أبى وهذه حقيقة من حقائق الواقع يجب أن يقبلها الجميع ويتعاملوا معها، والشق الثاني هو أنني من باب المروءة لا أستطيع أن أرى مسلماً مظلوماً يتعرض لكل تلك الهجمات دون أن أدافع عنه، هذا واجبي كمسلمة في المقام الأول وهم تعرضوا لظلم وتشويه يفوق ما تعرضت له أي جهة أخرى عبر التاريخ ولن تجد اتهاماً لم يتعرضوا له ولكني أفصل جيداً بين الرئيس مرسي وهو رئيس مصر المنتخب، والذي أصبح شخصية عامة ولم يعد عضواً بالإخوان المسلمين منذ ترشحه وأصبح رئيساً لمصر كلها منذ نجاحه في الإنتخابات وبين جماعة الإخوان المسلمين على الرغم من أنه قادم من صفوفها.

محمد مرسي

لو تحدّثينا عن قصتك مع الهشاتاغ الشهير “انتخبوا …”؟

هذه حديث يطول شرحه، كل ما سأقوله الآن إن الحملة استهدفت نسف حملة التلميع والهالة الزائفة التي حاول قائد الإنقلاب إحاطة نفسه بها.

 

هل فعلا كانت “آيات عرابي” محسوبة على نظام مبارك وكانت من أبرز مؤيديه؟

إن كنت تقصد عملي في التليفزيون الحكومي وتقديمي لبرنامج طلائع النصر الذي كان التليفزيون يقدمه بالتعاون مع الشؤون المعنوية (وهي هيئة تابعة للجيش)، فإنك ستعتبر كل من عمل أستاذاً جامعياً مثلاً، من المحسوبين على نظام المخلوع، والإتهام نفسه صدر من موقع البوابة المخابراتي التابع للإنقلاب وهذا وحده كاف للرد على هذه الإتهامات، كل ما حدث أنني شاركت في مظاهرة في 2009 بعد إلحاح إحدى صديقاتي والتي قالت لي وقتها إن الكنيسة تحشد للتظاهر ضد المخلوع لإلغاء المادة الثانية من الدستور، فسبب التظاهر كان التظاهر ضد الكنيسة التي كانت تريد إلغاء المادة الثانية وهذا منشور في الصحف في حينه وبإمكان الجميع الرجوع له، لكني أبداً لم أحمل صورة المخلوع كما قالوا بل الصورة الحقيقية كانت لافتة صغيرة مكتوب عليها (مبارك – أوباما).

 

حسب اعتقادك، لماذا فشل إعلام الإخوان المسلمين في إسقاط “السيسي” في حين نجح إعلام الفلول في الإطاحة بمحمد مرسي؟

أنا ارفض تسميته بإعلام الإخوان وأفّضل تسميته بالإعلام الرافض للإنقلاب، وردا على سؤالك فالسبب في رأيي أن الإعلام لا يعمل وفق خطة موحدة ويتعرض للهزات التي يتعرض لها معسكر الثورة ويعاني من حالة من التخبط على الرغم من المستوى المهني الممتاز للزملاء العاملين بالقنوات الرافضة للإنقلاب وعلى الرغم من النجاحات مثل ترتيب قناة مكملين، ولكن أرى أنه من الضروري أن يرتبط هذا كله بخطة إعلامية موحدة تضع سياسات عامة وتركز على ملفات بعينها أما نجاح إعلام الفلول في الإطاحة بالرئيس مرسي فهذا غير دقيق، ما حدث هو أنهم نجحوا في إشعال الجبهة الداخلية وإثارة حالة من الغضب مهدت لاستيلاء العسكر على السلطة بقوة السلاح واختطاف الرئيس، فأنت بحاجة هنا إلى إعلام يعمل كالمدافع ليل نهار ولا يتوقف عن قصف عصابة الإنقلاب، ثم أنت بحاجة إلى قوة لشل مفاصل دولة العسكر.

 

ما هو تفسيرك للدعم السعودي الإماراتي الكبير لعبد الفتاح السيسي؟

لأنه رجلهم من البداية وهذه أسر عينتها أجهزة مخابرات الإحتلال ومن الطبيعي أن تعمل ضد الشعوب وضد الإسلام.

 

ما هي أسباب التقارب المصري الإسرائيلي، وهل تعتقدين أن الغرب لا يمكنه الإستغناء عن “السيسي” بفضل علاقته الممتازة مع الإحتلال الإسرائيلي؟

هذا ليس تقارباً، بل نستطيع القول دون مبالغة أن مصر بعد الإنقلاب تُدار من تل أبيب وهذا الرابط مع الكيان الصهيوني كان حاضراً دوماً طيلة حكم العسكر ومن بعد انقلاب يوليو 1952، فعبد الناصر كان يتصل بالصهاينة وكان من بين أصدقائه أحد ضباط الموساد ودعاه لزيارة القاهرة بعد الإنقلاب، وكانت لديه قنوات مفتوحة مع العدو الصهيوني عبر ثروت عكاشة وأحمد حمروش وإبراهيم عزت صحفي روز اليوسف، بل وقام بدعوة رئيس المؤتمر اليهودي العالمي إلى القاهرة، وفي عهد السادات كانت الإتصالات قائمة عن طريق أشرف مروان وكمال أدهم مدير مخابرات فيصل وضابطي المخابرات الأمريكيين في القاهرة بل إن كتاب مقدمات الإرهاب ذكر صراحة أن الموساد هو من حذر السادات من احتمال انقلاب ضده عن طريق ضباط المخابرات الأمريكية العاملين في مصر وقتها وانتهى هذا التنسيق وتلك الحميمية بكامب ديفيد كما نعلم جميعاً وفي عهد المخلوع كان يتناول عشاءه سرا مع شارون في الأرض المحتلة، كل ما هنالك هو أن تلك الإتصالات التي لم يكن يعلم الشعب عنها شيئاً صعدت للسطح وأصبح هناك ضرورة (لدى الإحتلال الصهيوني) في إبرازها والكف عن السرية وإظهار تبعية الإنقلاب للكيان الصهيوني وإظهار التنسيق العسكري والأمني بينهم في سيناء بل ووصل الأمر إلى أن قال قائد الإنقلاب لممثلي المنظمات اليهودية الأمريكية الذين التقاهم بحضور مدير المخابرات العامة إن نتن ياهو يصلح لقيادة العالم. وليس سرا أن سفارات الكيان الصهيوني في أوروبا وأمريكا تقوم بدور وزارة الخارجية للإنقلاب وتساعده باتصالاتها وهذا أحد العوامل التي أفادت قائد الإنقلاب حتى الآن أي علاقة التبعية الكاملة والإنبطاح للكيان الصهيوني حتى ليبدو كخادم لهم.

 

موقفك من العالم المصري أحمد الزويل كان محور حديث وسائل الإعلام المحلية وخاصّة قولك “نفق أحمد الزويل ولا تجوز الرحمة عليه”، ما هو سبب هذا التصريح وهل تراجعت عنه؟

لم أتراجع عنه، كيف أتراجع عن تصريح كهذا وهو من ساعد العدو الصهيوني في تطوير منظومة تسليح وظل سنة كاملة يدرس الكيمياء في جامعة تل أبيب وتلقى جائزة وولف من رئيس الكيان الصهيوني بل ولم يُعرف أصلاً في مصر إلا لعلاقته الممتازة بالكيان الصهيوني ومساعدته لهم.

زويل يتسلم جائزة وولف برايز من الرئيس الاسرائيلي السابق عيزر وايزمان

كيف ترين الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية في مصر اليوم؟

بلغت القاع، انسداد كامل وفشل تام وغرق اقتصادي وكارثة محققة ستؤدي للإنفجار وانفجار المجتمع هذه المرة لن يكون محسوباً.

 

هل توافقين من يقول إنّ السيسي أسوأ من حكم مصر خلال العقود الأخيرة؟

بل هو أسوأ شخص في المجرة، إنه شخص اجتمعت فيه كل صفات الخيانة والقبح والعمالة والسوء وهو يعمل على تدمير مصر بإيقاع متصاعد يساعده في ذلك الجيش المصرائيلي الذي يعمل كبلطجي ضد الشعب ويحاول منعه من الثورة.

 

بعض المعارضين المصريين، انطلقوا مبكّرا في الإعداد لخلافة السيسي، ونعني هنا “مبادرة الفريق الرئاسي 2018″، ما هو موقفك من هذه المبادرة ومن المنضوين تحتها، وهل ترين أنّه بإمكانهم منافسة الجنرال عبد الفتاح السيسي؟

هي مبادرة مضحكة يتصور أصحابها أن العسكر سيسمحون لهم بالنجاح في انتخابات، بالإضافة إلى أن المشاركة في مثل هذا من الأساس تعني محاولة شرعنة الإنقلاب وأنا لا أستبعد اليد المخابراتية في هكذا مبادرات.

 

ما هو موقفك من صاحب المبادرة، الدكتور عصام حجي ؟

لا أرى أنه يصلح لأي شيء شأنه شأن كل من شاركوا في الإنقلاب على الرئيس مرسي، يكفي أن طريقة تفكيره هو وغيره ممن دعوا للإنقلاب على الرئيس المنتخب أوردت مصر موارد التهلكة ويكفي أنه قبل منصب نائب الطرطور.

 

هل تعتقدين أن الجيش المصري سيترك السلطة في مصر مستقبلا أم أنّه سيواصل سيطرته على الحكم ؟

سيواصل سيطرته على الحكم وسيستعبد الشعب أكثر من هذا بكثير إذا لم يكمل الشعب ثورته.

 

في أغلب “فيديوهاتك” دائما ما تتحدّثين عن الأوضاع في سيناء، ما هي المعلومات المتوفّرة لديك حول ما يحدث في هذه المحافظة المعزولة عن وسائل الإعلام، وما هو جديد الإنتهاكات التي يقوم بها الجيش المصري في حق أهلها؟

يجري الآن فصل سيناء عن مصر وطائرات العدو الصهيوني تمرح في سيناء بتنسيق كامل مع الجيش المصرائيلي وجرائم الجيش المصرائيلي هناك لا تتوقف وهي لا تتوقف عند قصف منازل أهل سيناء ولا حرق مزارعهم ولا قتلهم على الطرقات بل تعدت ذلك إلى استهداف النساء والتعدي على حرمتهن في بعض الأحيان، والجيش المصرائيلي يستحل أموال ودماء المصريين في سيناء وقد نشرت جريدتكم خبر سرقة اثنين من الجنود لماعز بعد مداهمة لأحد منازل المصريين في سيناء.

 

هل أنت مع أو ضدّ من يقول إنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة خذلت الشعب المصري وكانت السبب فيما يحدث له على يد نظام “السيسي”؟

حكومة الولايات المتحدة من الأساس تقف خلف الإنقلاب بل وتقف خلف انقلاب يوليو 1952 وهي المتسبب الرئيسي في تردي الأوضاع في مصر خلال الستين عاماً الماضية ولولا الضوء الأخضر الأمريكي لما تم الإنقلاب هذا بخلاف الإشراف الصهيوني المباشر على عصابة الإنقلاب بطبيعة الحال ودعم آل سعود وحكومات الخليج مثل الإمارات والكويت والبحرين.

أوباما يتجاهل السيسي نقلا عن الجزيرة

ما هي نظرة الرأي العام الأمريكي لمصر تحت حكم “السيسي”، وهل ساهم الإعلام الأمريكي في كشف القليل مما يحدث من انتهاكات داخلها؟

الرأي العام الأمريكي في الأساس لا يهتم بمصر والأمريكيون لا يعلمون عن مصر الكثير، ولكن الإعلام الأمريكي وجد في فضائح قائد الإنقلاب مادة دسمة للسخرية في أكثر من مناسبة أي أن مصر أصبحت أضحوكة العالم على رأي الشيخ حازم فك الله أسره. والإعلام الأمريكي على عكس ما يعتقد الكثيرون هو إعلام موجه، قد ينشر بعض الحقائق ولكن الأجهزة لديها طرقها في توجيهه بطريقة تختلف بطبيعة الحال عن الطرق التي تلجأ لها النظم الشمولية وليس أدل على ذلك من عملية الببغاء التي كانت المخابرات الأمريكية تنشر تضليلاً وأخباراً كاذبة من خلالها عبر صحفيين ومذيعين ومراسلين في الإعلام الأمريكي لأكثر من عشرين سنة واستخدمت في ذلك قنوات وصحف شهيرة، بل وليس أدل على ذلك من حالة الإستعداء للعراق وأكذوبة السلاح النووي التي روجها بوش وانتشرت عبر الصحف الأمريكية وحالة العداء لكل ما هو إسلامي ولذلك لا أرى أن للإعلام الامريكي دوراً كبيراً في كشف ما يحدث في مصر اللهم إلا بعض الجرائم ضد الأسرى والتي دأب الإعلام الأمريكي على تسميتها بالإنتهاكات.

 

ما هي الرسالة التي تريدين توجيهها إلى المصريين وإلى الإخوان المسلمين؟

الرسالة واحدة للجميع ليس لديكم طريق سوى الثورة، فهذا الإنقلاب يسعى لاستعبادكم، فإما أن نكسب معركتنا ضده أو العكس لا قدر الله والإحتمال الثاني يعني تدمير مصر.

 

رسالتك إلى عبد الفتاح السيسي وإلى معارضة الداخل والخارج؟

أقول له إنه مهما كانت جرائمه فسوف يدفع ثمنها وسوف يُعلق إن شاء الله على حبل المشنقة وإلى معسكر الثورة في الخارج والداخل، ثمرة الإنقلاب تعفنت ولم يبق على سقوطها سوى ضربات الثورة.

 

ما هي مشاريعك المستقبليّة سياسيا وإعلاميّا؟

الإستمرار إن شاء الله في نشر الوعي ونسف مكونات دولة العسكر وإسقاط الإنقلاب وعودة الرئيس مرسي إلى منصبه وإعادة صياغة مناهج التعليم الخربة في مصر وتنقيتها من أكاذيب العسكر .. هذه هي كل مشاريعي.

 

هل لديك ما تضيفين؟

اشكر جريدتكم والقائمين عليها، فأنتم مثال للصحافة الحرة النزيهة وأتمنى لكم المزيد من التقدم والنجاح.

قد يعجبك أيضاً

6 رأي حول “عرابي لـ”وطن”: مصر بعد الإنقلاب تُدار من تل أبيب وانفجار المجتمع هذه المرة لن يكون محسوباً”

  1. لا أملك إلا أن أحيي هذه السيدة المحترمة التي تساوي ما لا يُحصى من الرجال ، لقد حفرتي بصمتك يا سيدة آيات في تاريخ مصر ، ولم ولن يمح هذه البصمة كل جحافل الأقزام ولو اجتمعت ، اصبري يا ابنة مصر وصابري ورابطي ، فنحن معك ، ولن يضيرنا ما يكيدون لنا لأننا نحن الأعلون ، واعلمي أيتها الفُضلى “إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور” .

    رد
  2. الكل في مصر يحتقر المسماه آيات عرابي…وتاريخها وسلوكها الغير سوى معروف في بلدتها وأفراد أسرتها يخجلون من مجرد ذكر اسمها….فهي عميله…كلامها كله كذب وافتراء…مؤيديها كل من هو يريد الخراب لمصر….البسطاء الشرفاء من المصريين …هي بالنسبه لهم مجرد خائنه تم شرائها..وهي اداه من أدوات اردوغان….السيسي بالنسبه للشعب المصري بكافه مستوياته هو البطل المنقذ الذي أعاد لنا بلدنا مصر والذي كنا على وشك أن تضييع منا….في السنه التي حكم فيها الاخوان والتي كانت كابوس كئيب..إنهاه الجيش العظيم بقياده السيسي ..ومن خلفه شعب عشقه وايده…وإلى يومنا هذا ورغم الصعوبات التي تواجه البلد …كل الشعب بمختلف طبقاته مع السيسي….بإذن الله منصورين لأننا على الحق المبيين…ومن يريد الخراب لمصر هم على الباطل…عاشت مصر بشعبها ورئيسها السيسي وجيشها العظيم….تحيا مصر ويحيا السيسي رئيسنا المحب لشعبه المخلص لوطنه ويحيا جيشنا العظيم…

    رد
    • ان هذه المرأة تشرف بحق الأمة العربية الاسلامية؛ ان هذه المرأة رمز للاباء والشرف والكرامة ان هذه المرأة لا يرقى آلاف الآلاف من الرجال لقيمة التراب الذي تمشي عليه هذه المجاهدة ذات الروح القتالية الدائمة الاصرار والتي تستميت في الدفاع عن المظلومين ولاتخاف لومة لائم / اني أطلب من العلي القدير أن يحفظها ويسترها بستره وأن يحميها من سوء ومن كل شر وأن يثبتها على طريق الحق وأن يحفظ أهلها وذويها / آيات أية من آيات الله

      رد
    • أعتقد بل أجــــزم أن (الأوصاف القبيحة) التي تتهمين بها الست آيات عرابي موجودة في شخصك وكل شخوص بيت السيسي وأسر وعائـــلات البهائم العسكرية لأنكم جميعا أضل من البهائم والدواب والحمير كمان…الست آيات عرابي أشرف من عبيد البيادة وحمير العساكر…المؤسف الى حد الخجل أن يجعلكم العساكر الجهال ولواءات الجهل والأمية نعال ينتعلونكم في كل وقت..

      رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.