الرئيسية » الهدهد » “مات مسموما وباعوا أملاكه “.. السلطة الفلسطينية تبيع سيارة ياسر عرفات بمزاد علني

“مات مسموما وباعوا أملاكه “.. السلطة الفلسطينية تبيع سيارة ياسر عرفات بمزاد علني

يسود الشارع الفلسطيني هذه الأيام استياء كبير بسبب صورة نشرها تاجر سيارات لمركبة الرئيس الراحل ياسر عرفات، يعلن فيها امتلاكها بعد عرضها في مزاد علني.

 

وأبدى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استياءهم من بيع سيارة الرئيس، واعتبروا الأمر تفريطاً بمقتنيات “رمز من رموز الشعب الفلسطيني”.

 

والسيارة هي من نوع مرسيدس (إس 600) موديل عام 1998، وكان الرئيس عرفات يستقلها ضمن مجموعة سيارات في موكبه الرئاسي، قبل وفاته في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 بمستشفى بيرسي في فرنسا، بعد دخوله في غيبوبة عميقة، وتعرضه لنزيف داخلي عطل جزءاً من الدماغ.

 

ويشار بأصابع الاتهام إلى إسرائيل التي حاصرت عرفات في مقره برام الله خلال آخر عامين ونصف من حياته بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.

 

وانتقد كثيرون بيع السيارة، وأجمعوا على أن مكانها الصحيح لا بد أن يكون في المتحف الخاص بمقتنيات الرئيس، الذي جرى افتتاحه في الذكرى العاشرة لرحيل عرفات، ويحمل اسم “بيت الذاكرة”.

 

ويضم المتحف مقتنيات الرئيس وصوره، ووثائق “بالغة الأهمية”، إلى جوار ضريحه، والمسجد، وغرفة نومه، ومكتبه.

 

لكن التاجر محمد الشافعي صاحب شركة لفحص المركبات في محافظة نابلس بالضفة، الذي بادر باقتناء السيارة، أعلن أن مركبة الرئيس كانت ضمن المركبات الحكومية التي تم بيعها بالمزاد عبر الظرف المختوم.

 

وقال الشافعي في تصريح خاص لموقع “الخليج أونلاين” إنه أقدم على شراء السيارة من تاجر حاز عطاءاتٍ بشراء “سيارات للدولة”، مؤكداً أن السيارة من نوع مرسيدس (إس 600)، وأنها مخصصة للمواكب.

 

وذكر أن المزاد على السيارة أُعلن هذا العام، وتحديداً قبل قرابة شهرين ونصف، مضيفاً أنها “بالمفهوم العادل” لا تقيّم بمال، إنما قيمتها رمزية، ولا يوجد مثيل لها عند أحد.

 

وبينما رفض الشافعي الإفصاح عن الثمن الحقيقي للسيارة، اكتفى بالقول: إن “ثمنها يعادل ثمن سيارة من الشركة”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن السعر الرسمي للسيارة يراوح بين 150-170 ألف شيقل، أي بمعدل 45 ألف دولار!

 

وأبدى الشافعي فخره بامتلاك السيارة، وقال: “أنا من محبتي للرئيس رغبت بشراء هذه السيارة، وفرحت جداً عندما اقتنيتها، وسأحاول إجراء أفضل صيانة لها، وإعادتها إلى عهدها”.

 

وفي الأثناء، كتب أحد الناشطين عبر حسابه بفيسبوك: “هاي أكبر مصيبة بشوفها وهي البدء ببيع مقتنيات الشهيد القائد أبو عمار، خسارة (…) شخصياً أنا غير متقبل لهذا الموضوع ومش مستوعبه”.

 

بينما انتقد آخر قائلاً: “يجب أن تكون هذه السيارة في متحف الرمز ياسر عرفات، وليس أن تباع مقابل مبلغ من الشواقل”. وتساءل ثالث: “تراث وممتلكات الشهيد الرمز ياسر عرفات حق للشعب الفلسطيني، وأملاك عامة، كيف تباع وتشترى؟”.

 

ومن المهم الإشارة إلى أن حركة حماس في غزة كانت قد سلّمت “مؤسسة ياسر عرفات”، العام الماضي، منزل الرئيس أبو عمار غرب مدينة غزة، في الذكرى الحادية عشرة لوفاته، بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بهذا الشأن، وموافقة عقيلة الرئيس عرفات، سها الطويل، تسليمه للمؤسسة.

 

وتلقى إسماعيل هنية، رئيس الوزراء السابق ونائب المكتب السياسي لحركة حماس، في حينه، اتصالاً هاتفياً من سها عرفات، التي عبرت عن شكرها وتقديرها لتسليم المنزل، وقالت: “كنتم أوفياء في الحفاظ على البيت طوال السنوات الماضية، حيث كان البيت في الحفظ والصون”.

 

ولا تزال حركة حماس تحتفظ بالطائرة الخاصة للرئيس عرفات، بعد أن بادرت بترميمها ووضعها كنصب تذكاري لأبرز رموز الشعب الفلسطيني.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.