الرئيسية » تحرر الكلام » اليسار يتصدر المشهد حقيقة أم أوهام

اليسار يتصدر المشهد حقيقة أم أوهام

ما دعاني للكتابة هي تصريحات اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية  لحركة فتح بأنهم وجهوا الدعوة لفصائل اليسار بمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل التحالف بقائمة واحدة تمثل المنظمة وهذا لم يحصل من سابق أي عهد وبعكس التصريحات التي كانت تسرب بالداخل وبأروقة غرف اليسار المغلقة بأن حركة فتح ترفض أن تشارك أي قوي من خارجها ما لم تنتضم تحت جناحها وإسمها والسؤال هوا لما بهذا الوقت المتأخر تمت التصريحات وكشف ذلك الأمر وحسب ما ورد علي لسانه بأنهم رفضوا رفضاً قاطعاً ومجهزون أنفسهم من قبل وهم خمسة فصائل الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حزب الشعب الفلسطيني حركة المبادرةالوطنية والإتحاد الديمقراطي فدا وكان بمثابة الرد الموحد دون أي دراسة للموقف ولا أخد الإعتبارات للمستقبل علي أن تكون هذه بداية موحدة وجيدة لبناء منظمة التحرير من جديد وإعطائها دفعة قوية كما يطالب الجميع من كل الفصائل الوطنية والإسلامية وهل التأخير هوا السبب الحقيقي وراء هذا الرفض المطلق والسريع أم شعر اليسار بأنه بالإتجاه السليم وهوا لأول مرة يتقدم بتحالف يضم قواه بكافة المحتويات الجديدة وما انبثق عنها بفصائل حرة جديدة وكانت مؤيدة لإتفاقيات أوسلو بعكس قرار الجبهتين من سابق العهد أم هذا تم كله بعد الإعلان المدروس من قبل حركة حماس بأنها ستتحالف مع حركة الجهاد الإسلامي لخوض المعركة مما أربك الساحة وجعل الجميع يشكلون خلية نحل هنا وهناك وفي كل مكان وحتي شبكات التواصل أصبحت تعج بكل خبر واشتعال لمعركة سريعة وخطوات لم تكن بالحسبان وكما ذكر البعض بالمفاجأة الكبري من موافقة حركة حماس علي الدخول والخوض بتوفير كل الإمكانيات للإنجاح الكامل في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات طويلة بحكم الإنقسام بين الطرفين وتم الإرباك مجدداً بإعلان حركة الجهاد موقفها النهائي بعدم المشاركة ولا الخوض لإنتخابات البلدية وشعرت حماس بأنها في مأزق حقيقي وراحت تبحث عن علل وتفاصيل من التصريحات المعلنة من البعض وصلت حد التخوين والتكفير عذا عن ذلك تدخل أجهزة الأمن علي الخط واليسار زاد من بريقه في هذه المرحلة وسجل خطوة كبيرة في الإتجاه السليم برغم التحفظ علي قرار عدم مشاركة حركة فتح تحت منظمة التحرير وهذا سؤال كبير ويستحق الدراسة بحق وهل الأسماء المتوفرة لديهم بالقائمة والتحالف بإستطاعتها قلب الأمر والفوز بشكل ساحق وكبير أم مجرد تمثيل للوحدة بفكر اليسار من جديد بالتوافق لرفع الأسهم بعد التدني عبر السنوات الماضية بالغياب عن المشهد الحقيقي وهل يكتفي بأن يكون الورقة الرابحة لترجيح أي كفة بالمستقبل كما تم في إنتخابات جامعة بير زيت وهذا ما يطمح اليه أم هناك خطط مستقبلية للنضوج ولم يعلن عنها بصراحة  حتي هذا الوقت وبكلا الحالات اليسار هنا يلعب دوراً كبيراً ومحوريا

وعليه فرض الأجندة من جديد لو وفر الحلول بصدق ومنذ سنوات سابقة كان يعيش بها علي التشتت والتشرذم بداخل كل حزب وهذا ما دعي بالكثير لهجرة الرفاق من داخل اليسار وتوجهم للآخر ومن يتحمل المسؤولية هنا هم القادة لكننا ليس بمحصلة الحساب في هذه المعركة التي تشتعل وأصبحت حديث الناس برغم الشكوك من جميع قطاعات شعبنا بأنها لن تتم في ظل هذه الظروف وتحت راية الإنقسام والتوافق علي انتخابات بلدية فقط دون حلول الرزمة بالمنظومة المتكاملة من الدستور الفلسطيني بإجراء الإنتخابات علي جميع المستويات بالنظام التشريعي والرئاسي بكافة الهيئات الفلسطينية ومنها مؤسسات منظمة التحرير لإعادة الهيكلة من جديد وهي تعاني من الشلل التام وكل ما نطمح اليه أن تكون بداية جيدة وموفقة للجميع ومن أجل إنقاذ القضية والشعب الذي عاني الأمرين بمرار الحلق من عمر قضيتنا المتروكة بالأدراج المغلقة ودون مقاومة حقيقة علي الأرض وهذا ما ينظر اليه شعبنا ويتأمل خير برغم عدم المبالاة من الكثر وعدم الثقة بأي أحد من التنظيمات الفلسطينية بعد الخذلان والتهاون بالقضايا الأساسية لمقومات الصمود والمثابرة كالمياه والكهرباء وتوفير أبسط الحقوق للعمال بتفعيل برنامج الحماية للإنسان والفقير بشكل ناجح وليس كما هوا متبع بوزارة الشئون الإجتماعية وهي تأخر علي الفقراء مستحقاتهم ولا يوجد لديها هذه العائلات أي دخل جديد تعتاش عليه غير هذا المبلغ الزهيد والذي لا يسد رمق الجائع في ظل الغلاء الكبير الذي يعاني منه تحديداً قطاع غزة بعد الويلات الكبري الذي حدثت بالحروب المتكررة دون الإستفادة ولا التقييم علي أساس حماية الشعب بتوفير كل ما يحتاجه وليس علي صعيد التطوير الميداني علي الأرض لفصائل المقاومة بكل أطيافها ولا نذكر أحد بعينه لأن المقاومة تمثل الجميع في كل البرامج للأحزاب والحركات الفلطسينية بأدبياتها..

ولا ننسي تصدر المشهد بإضراب الأسري وعلي رأسهم بلال كايد وهوا يخوض معركته ضد المحتل وسانده الأمين العام أحمد سعدات ومعه الرفاق الكثر من الأسماء برسالة للعالم وعليه أن يلتفت لتلك القضية المهمشة بأروقته المغلقة ويجب المساندة من الجميع لهذه القضية العادلة وهي قضيتنا جميعنا ولا نفرق هنا بين هذا الأسير وهذاك فكلهم عشاق للحرية وتواقين للخروج والعيش بسلام كما يستحقها المناظل الأممي جورج عبد الله الذي قضي أكثر ثلاثين عام بالسجون الفرنسية وكل التحية والتقدير لمن يحاول بث الروح في أرضنا وأرواحنا وبالحقيقة لقد سئمنا كل جدل وتصريح لا يصب بمصلحتنا ويزيد البلة في طين بلادنا بصب البنزين علي النار بالكلمات والبندقية الغير الشريفة ونؤكد علي ذلك لأن البندقية الشريفة لا تصوب إلا لصدور عدونا ومحلتنا ودوماً نؤكد علي هذا النهج حتي لا ننسي ونغرق بالظلام والجهل كما يحدث بعالمنا العربي  ونحن جزء منه شئنا أم أبينا تخلوا عنا أم دعمونا فنحن أصبحنا بأيديهم لعبة والحقيقة نحن من نتحمل مسؤليتنا إتجاه شعبنا والبوصلة من دمنا تبقي كما هي بتاريخ ثورتنا ومهما كان الإختلاف بيننا لا يجب أن نفترق عن بعضنا طالما الوطن رايتنا وليس الحزب والحركة كما يعتقد الكثير من المناصرين والمتحزبين وهذا ما نؤكد عليه بكل مرة في رسالتنا وكتاباتنا من أجل البقاء والتحدي للمحتل فقط والإختلاف لا يفسد للود قضية كما هوا معلوم ونعلمها جيداً هذه المقولة ومنشورة بشكل كبير ولا نتقن ونعمل بمضمونها ..

والحرية تنتزع ولا تمنح من أي أحد والصوت حق للإنسان والبشر بالكلمة الحرة ولمن يصوت وينتخب وعلينا الإجماع علي هذا وحذاري من البعض بتزايد التصريحات وقلب المعادلة حسب نتيجة الإنتخابات والتي يحسبونها فقط جس لنبض الشارع والشعب بهل يكملون المشوار أم يتوقفوا عند هذا الإجراء فقط ما لم يصب بمصلحتهم والمقصود طرفي الإنقسام بالطبع متمثل بحركة حماس وحركة فتح ويجب علي اليسار أن يصدح بصوته ولا يقف عاجز مهما كان الأمر ليدافع عن الحق للطبقات المنسية والكادحة كما يؤمن به بكسب الأجيال وبتحقيق الأهداف وليس فقط بالشعارات لنكن بصدق القلم من كل تجربة مررنا بها وشعبنا لا ينسي الحقيقة كالشمس لا تحجب بغربال ونحن ننتظر فجر الحرية بكل شروق من أيام حياتنا وعمرنا بتحرير كامل ترابنا المقدس بالروح ورفع الراية عاليا ومحلقة في سماء الحبيبة فلسطين

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.