الرئيسية » فيديو » رحيل الشاب الذي حَفِظ القرآن الكريم خلال 5 سنوات رغم إعاقته الكبيرة “فيديو”

رحيل الشاب الذي حَفِظ القرآن الكريم خلال 5 سنوات رغم إعاقته الكبيرة “فيديو”

وطن-خاص”-كتب وعد الأحمد-  توفي أمس الأحد الشاب “طارق الوادعي” أشهر معاق سعودي بعد معاناة مريرة مع المرض ليتحول إلى نموذج يحتذى به في الإصرار وقوة الإرادة وتحدي الظروف، وكان الوادعي الذي أصيب منذ ولادته بضمور في العضلات وانحناء في عموده الفقري قد حفظ القرآن الكريم خلال خمس سنوات، مستخدماً أسنانه في تقليب كتاب الله حتى تمكن من حفظه وتلاوته.

 

وتداول ناشطون تقريراً مصوراً يُظهر الوادعي وهو يقلب صفحات القرآن الكريم بأسنانه، وقال الوادعي في الشريط المذكور أنه سجد لله سجود الشكر وهو يبكي ولم يشعر إلا وهو ساجد، وفيما بدا طارق مستلقياً على الأرض يقلب صفحات القرآن الكريم بصعوبة تابع التقرير:” كل من عرف طارق أو زاره وجد أثر القرآن في خلقه وصبره ورغم ما عاناه طارق لم تكن تراه إلا بشوشاً مبتسماً تأسرك أخلاقه وسعادته الغامرة”.

وأضاف التقرير فيما ظهر طفلان للوادعي يداعبانه أن زملاء طارق الذين اعتادوا زيارته من حين لآخر كانوا يجدون لديه منيتهم في شحذ هممهم والارتقاء بعزيمتهم

 

ولم يكتف الوادعي وهو من محافظة عسير السعودية بحفظ القرآن بل بدأ بمرحلة جديدة في العلم والتعلم اذ التحق بدورات علمية عدة في المملكة وخارجها باستخدام التقنية الحديثة التي يستخدم فيه يديه المضمرتين وفمه وكان يستخدم الجوال ويستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي بالضغط على الحروف بأنفه ولسانه، ويتقن الحاسب الآلي وكانت أمنيته أن يصبح معلماً للقرآن الكريم.

ونصح طارق إخوانه الشباب ونفسه -كما قال- أن يحرصوا على كتاب الله فـ”هو الذكر وفيه الخير الكثير وعليهم ان يبحثوا عن السعادة في القرآن” وتابع الشاب الراحل أن القرآن الكريم “هو كلام رب البشر خالقهم وخالق الناس اجمعين لم تتحرك أيديهم إلا بقدرته ولم تبصر أعينهم إلا بفضله” وأضاف إن الشبان عندما يضيعون عمرهم ووقتهم هدراً ولا يستفيدون منهما فتلك خسارة فادحة فالشباب –كما قال- يعني القدرة والعزم والنشاط.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.