الرئيسية » تقارير » طهران وموسكو.. تحالف سيء وقريبا ستبدأ خلافات السيطرة على سوريا

طهران وموسكو.. تحالف سيء وقريبا ستبدأ خلافات السيطرة على سوريا

وطنترجمة خاصة”- قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” الاسرائيلية إن القاذفات الاستراتيجية الروسية المتمركزة في مطار همدان غرب إيران، والتي أقلعت من قاعدة لمهاجمة أهداف المتمردين والسكان في سوريا،  تعتبر إشارة على تعزيز التحالف الاستراتيجي بين موسكو وطهران.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن العالم شعر بكثير من القلق بعد استعداد إيران بالسماح للروس لوضع الطائرات المقاتلة المتطورة في أراضيها، موضحة أن وجود دول الشرق الأوسط الضعيفة وطلب الحماية يسمح بوجود روسيا على أراضي المنطقة، خاصة وأن التطور الأخير فضح إيران التي دائما تدعي بأنها رمز الاستقلال والفخر، بينما بدأ لها اليوم تاريخ طويل من الاحتلال الروسي.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن طهران تزعم بأن وضع الطائرات الروسية على أراضيها يقوي فقط من نفوذها، وبالتأكيد مع الولايات المتحدة وبقية منافسيها الإقليميين، بما في ذلك إسرائيل وليس دليل على الاستسلام بل هو نوع من الشراكة من قوتين أولا روسيا كقوة عالمية، والثانية إيران كقوة إقليمية وهما يتقاسمان المصالح والأهداف المشتركة في المنطقة.

 

واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة موجهة في المقام الأول ضد واشنطن، ولكن الرد الأمريكي كان متلعثم كما هو متوقع حيال أي كارثة حتى لو كانت كارثة إنسانية مثل تلك التي تجري في سوريا، ولكن أيضا بشرط عدم وجود ضرر كبير وبشكل لا يمكن إصلاحه في مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة لا يضطر إدارة الرئيس أوباما اتخاذ الإجراءات اللازمة لكسر الجمود فحكومة الولايات المتحدة فقط لا تريد أن تسمع عن الشرق الأوسط.

 

ورغم أن موسكو ذكرت أنها تستهدف داعش، لكن الصور القادمة من سوريا لا تترك أي شك في أنهم ينتهكون بشكل منهجي السطوح والمدن السورية لكسر شوكة المتمردين والسكان الذين يدعموهم، مؤكدا أن ما يفعله الروس في سوريا يفوق كثيرا ما تفعله إسرائيل في غزة.

 

ومع ذلك فإن الروس اكتشفوا ما اكتشفته إسرائيل أيضا وهو أن هجوم جوي مكون من عشرات الطائرات ليست كافية، وأكد أنه على المدى الطويل روسيا وإيران قد يجدون أنفسهم في صراع حول ما إذا كان الأسد سيبقى في سوريا بعد الانتصار على المتمردين أم لا؟، وهل ستكون البلاد محمية من إيران أم روسيا، خاصة وأن المشكلة هي أنه في هذه الأثناء إيران تعمل على تعزيز مكانتها في المنطقة وحصانتها ضد أي تحرك ضدها سواء من أمريكا أو إسرائيل.

 

واختتمت الصحيفة بأن موسكو لا تعمل ضد إسرائيل، بل على العكس هناك إيران وحزب الله، كما أنه إذا كان الروس يحملون نوايا إيجابية نحو إسرائيل فإن تحركاتها في المنطقة تعزز التحدي الإيراني وحزب الله الذي يواجه إسرائيل، لذا فنحن أمامحالة من التوتر والصراع يمكن لروسيا فيها أن تضطر إلى الهرب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.