الرئيسية » الهدهد » كاتب بـ”المصري اليوم” يناشد السلطان قابوس للإفراج عن رئيس تحرير “الزمن” إبراهيم المعمري

كاتب بـ”المصري اليوم” يناشد السلطان قابوس للإفراج عن رئيس تحرير “الزمن” إبراهيم المعمري

“خاص-وطن” ناشد الكاتب الصحفي المصري عبد الناصر سلامة، السلطان قابوس وعددا من الوزراء من أجل الإفراج عن رئيس تحرير صحيفة “الزمن” العمانية إبراهيم المعمري.

 

وقال “سلامة” في مقاله المعنون “سلطنة عُـمان.. والزمن” بصحيفة “المصري اليوم” “حينما يُذكر اسم سلطنة عمان، نتذكر تلك الواحة الهادئة، نتذكرها بكل ما هو طيب، يتبادر إلى الأذهان كل ما يتعلق بالكياسة السياسية والاجتماعية، لا عداوات مع أحد، لا مشاكل جيران، لا خصومات إقليمية أو دولية، بالتالى كان السلام الاجتماعى داخلياً، هى حقيقة يعلمها المتابع للشأن العُمانى جيداً، ما بالنا بمن عاش هناك؟ بالتأكيد سيكون شاهداً على العصر من أوسع الأبواب.”

 

وأضاف “من الصعب فى وجود السلطان قابوس بن سعيد أن يكون هناك مواطن مظلوم فى سلطنة عمان، أُدرك هذه المعلومة جيداً، ما بالنا إذا كان هذا المواطن أحد أقطاب مهنة البحث عن المتاعب؟ أتحدث عن الزميل والصديق، إبراهيم المعمرى، رئيس تحرير صحيفة (الزمن)، الصحيفة التى أنشأها قبل تسع سنوات من مجمل ما اكتنزه من راتبه، الذى كان يحصل عليه طيلة عمله صحفياً بالجريدة الأُم (عُمان)، ثم مديراً للتحرير، ثم رئيساً للتحرير، لم يكن هناك مموِلون لصحيفة الزمن، كما لم يكن هناك رُعاة.”

 

وتابع “استمرت الصحيفة، وحققت نجاحاً كبيراً، بفضل جهد المخلصين العاملين بها، لم يكونوا يحصلون على رواتب عدة شهور متتالية، إلا أنهم كانوا يصبرون، حُباً فى المشروع الذى خرج إلى النور على أيديهم، وإيماناً بالرسالة التى تقدمها الصحيفة، أعلم أن إبراهيم المعمرى كان يقترض حتى يسير المركب، هو متفائل دائماً، يأبى الفشل، لذا استمر كل هذه السنوات، دعمته الدولة فى أحيان كثيرة، لا شك فى ذلك، فى النهاية كان يمثل إضافة للإعلام العُمانى.”

 

أوضح الكاتب الصحفي المصري أنّه الآن، رئيس تحرير (الزمن) فى محنة، بسبب النشر، أياً كان ما نشره، العاملون بالصحيفة من مواطنين ووافدين أصبحوا فى مهب الريح، مشكلة المعمرى أو الصحيفة أنها مع القضاء، الخِصم والحَكم فى آن واحد، وهو ما غل يد الجميع، إلا أننا نثق فى القضاء العُمانى، نثق أنه لن يقبل التجاوز مع رئيس تحرير، ولا تشريد العاملين بالصحيفة، كم من المرات تغاضى، وكم من المرات عفا، خصوصاً أن القضية هذه المرة تتعلق بشأن قضائى خالص، أزمة داخلية، القُضاة هم الذين خرجوا بها إلى الشارع، إلى الصحافة أو الزمن تحديداً.

 

وذكّر “سلامة” أن المشاكل دائماً والأزمات العمانية لا تخرج إلى العلن، يتم حلها داخل الأسرة الواحدة، سواء كانت وزارة الإعلام، أم العدل، أم غيرهما، إلا أن السنوات التى عملتُ خلالها هناك أجازت لى الانتصار للمهنة وللسلطنة فى آن واحد، كى أناشد المسؤولين التدخل، السيد فهد بن محمود، المستشار عبدالعزيز الرواس، الوزير يوسف بن علوى، بالتأكيد أيضاً وزراء الثقافة والعدل والإعلام، لن أناشد جلالة السلطان، باعتباره رئيس المجلس الأعلى للقضاء، لأن الأمر أبسط من ذلك بكثير، ينبغى حله فى إطار من الود، وليس بقرارات عليا.

 

وأضاف “ما يعلمه كثيرون أن رئيس تحرير الزمن، طموح، متحمس للعمل، مؤمن برسالة الصحافة أيما إيمان، هو يتعامل معها كما قال الكتاب، يتعجل تحريرها من أغلالها على المستوى الإقليمى ككل، يأتى ذلك انطلاقاً من حبه لوطنه، من إيمانه بدور بلاده، خصوصاً فى هذه المرحلة المضطربة إقليمياً من كل الوجوه، وهو ما قد يفسره البعض خطأً بطريقة أو بأخرى، رغم أن الصالح العام هو الهدف النهائى للصحفى دائماً وأبداً، فى كل الأقطار، وفى كل الأحوال، وقد نخطئ، وقد نصيب، هكذا حال البشر.”

 

وواصل “سلامة” مقاله قائلا “إذن، هى وجهات نظر، لا أكثر ولا أقل، بالتأكيد سوف يكون الحوار هو الأسلوب الأمثل لتقريبها عموماً، فلا أحد يمكن أن يتدخل فى شؤون القضاء، كما لا أحد يمكن أن يوجه اتهامات لآخر دون سند، أو دون دليل، هناك دائماً فى مثل هذه الخلافات حلقة مفقودة، ينبغى البحث عنها، حتى يمكن وضع الأمور فى نصابها الصحيح، بعيداً عن ساحات المحاكم، ودون أزمات مع الصحافة، ففى حالة سلطنة عمان تحديداً يجب أن يكون الوضع مختلفاً من كل الوجوه، هى الخصوصية العمانية، كما هو حالها وسط هذا البحر متلاطم الأمواج.”

 

كما أكّد الكاتب الصحفي المصري أن على الصعيد الخارجى، قادت عُمان خلال السنوات الأخيرة عمليات مصالحة كبيرة ومعقدة فى المنطقة، أبرزها استضافة تلك المفاوضات الماراثونية السرية بين كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية، كما كانت حلقة الوصل الوحيدة فى العالم بين الأطراف المتنازعة فى اليمن، فى إطار التوفيق والمصالحة، وبين هذه الأطراف فيما بعد ودول العدوان، ثم سعت عُمان أيضاً إلى تسوية الأزمة السورية، كما استضافت، ولاتزال، تستضيف مفاوضات ليبية، وذلك على خلاف الأدوار التى قامت بها دول أخرى فى المنطقة لتأجيج تلك الصراعات.

 

وختم عبد الناصر سلامة مقاله موضحا أن على الصعيد الداخلى، فقد شهدت طوال فترة حكم السلطان قابوس نهضة واسعة فى كل المجالات، انتشلتها من ظلام دامس، إلى آفاق واسعة نحو التقدم والرخاء، سواء ما تعلق منها بالمرافق، أو الخدمات، أو المنظومة الصحية، أو العملية التعليمية، أو حتى ما تعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، بما يؤكد أن ما حدث مع جريدة الزمن، ورئيس تحريرها، ما هو إلا كبوة جواد، نأمل النهوض منها فوراً، ودون تردد، لأن فى ذلك رِدة إلى ذلك الظلام المُشار إليه، وهو ما لا نرجوه أبداً لتلك الواحة الهادئة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “كاتب بـ”المصري اليوم” يناشد السلطان قابوس للإفراج عن رئيس تحرير “الزمن” إبراهيم المعمري”

  1. اطمئن يا أستاذ سلامه فقابوس لم يقتل او يسجن او يضايق من أساؤوا له أبدا. بل قد أعاد من حاولوا زعزعة الأمن في البلد الى ابنائهم و بيوتهم و أعمالهم و لم يرضى باهانتهم. ومن عارضه في الخارج قام بإعادتهم و أكرمهم ….هذا هو قابوس بن سعيد فأطمئن.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.