الرئيسية » تقارير » “روتر”: الصحف السعودية تروج بقوة للتعاون مع إسرائيل.. هذا نجاح باهر

“روتر”: الصحف السعودية تروج بقوة للتعاون مع إسرائيل.. هذا نجاح باهر

وطنترجمة خاصة”-  رصد موقع روتر العبري مقالات نشرتها الصحافة السعودية اعتبرها الموقع استثنائية، انتقدت فيها بحدة الخطاب المعادي للسامية في العالم العربي، معتبرة أن هذه المعاداة منعت المسلمين والعرب من التعلم والاستفادة من تجربة اليهود في التقدم.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن معاداة السامية ظهرت في ظل وجود نقاش محتدم في المملكة العربية السعودية حول مسألة التطبيع مع إسرائيل، وقد أثير هذا النقاش بسبب زيارة وفد سعودي في يوليو 2016 بقيادة الجنرال أنور عشقي لإسرائيل واللقاء الذي جمعه مع السياسيين الإسرائيليين، وقال مسؤولون في المملكة العربية السعودية إنهم لم يعرفون سلفا موعد الزيارة وأن اللقاء كان شخصيا، وأن الزيارة كانت تلبية لدعوة من السلطة الفلسطينية.

 

ولفت روتر إلى أنه خلال الزيارة السعودية تصدر المشهد قضية التطبيع مع إسرائيل، مما أثار انتقادات حادة في المملكة العربية السعودية وخارجها، وبدأت الشبكات الاجتماعية إدانة الزيارة، بما في ذلك ما جاء تحت هاشتاغ “السعوديين ضد التطبيع”، وربما نتيجة لعملية المراجعة، تبرأت وزارة الخارجية السعودية من لقاء أتور عشقي مع المسئولين الإسرائيليين، لكن على الرغم من التنصل السعودي إلا أنه تزامنا مع الزيارة نشرت عدة مقالات ضد الخطاب المعادي للسامية في الصحافة السعودية، وهذا ليس من قبيل الصدفة، ويهدف إلى البدء في تهيئة الرأي العام في المملكة العربية السعودية لعملية التطبيع مع إسرائيل.

 

ونشر الموقع العبري مقتطفات مختارة من المقالات المنشورة في الصحافة السعودية ضد معاداة السامية، حيث رفض الكاتب السعودي صحم القحطاني معاداة السامية وتخصيصها للشخصية اليهودية، وأضاف القحطاني مخاطبا أولئك الذين يعتقدون بوجود مؤامرة يهودية ضد العرب، قائلا أنه حتى لو هذا صحيحا فلا يمكن القيام به لولا لم يكن لجهل العرب.

 

وكذلك الكاتب الصحفي ياسر حجازي، كتب قائلا يجب علينا أن نتخلص من الكراهية والعداء لليهود، داعيا إلى التخلص من العداء والكراهية لليهود في الخطاب الثقافي والمؤسسة الدينية، ودعا العرب للمشاركة في الحرب ضد العنف والتعصب منذ الطفولة وأن يكون الأطفال العرب تخلصوا من العداء والكراهية لليهود، وعدم ترديد عبارات اليهود هم أعداء العرب وأعداء الإنسانية أو أن ينسب لهم جميع الصفات السيئة.

 

ونشر حجازي مقال آخر تحت عنوان: تغيير الخطاب المعادي لليهود خطوة نحو التعايش، مشددا على ضرورة إلغاء الخطاب المعادي للسامية وتجفيف منابع الإرهاب، وقال يمكننا على الأقل البدء في التغيير أو التخلي عن هذه المفاهيم التي توحي بالإساءة إلى الكرامة والإنسانية.

 

كاتب سعودي آخر دعا إلى الاستفادة من الخبرات والنجاحات اليهود، داعيا للتغلب على العداء لليهود والاستفادة من خبراتهم ونجاحاتهم حتى لو كانوا أعداء، وقال إن اليهود أمة منعزلة ومنفصلة عن الحياة، ولكنها لا تزال على قيد الحياة ويقظة وأبنائها يحتلون قمة الهرم في العلوم والفلسفة والاقتصاد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.