الرئيسية » الهدهد » “واللا” العبري ينشر لمحة عن جيش إيران الإلكتروني وحروب “السايبر”

“واللا” العبري ينشر لمحة عن جيش إيران الإلكتروني وحروب “السايبر”

وطنترجمة خاصة” قال موقعواللا” العبري إن الذراع السيبرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي تعمل لمساعدة النظام الحاكم عبر الموالين والمرتزقة القراصنة من الدول الأجنبية لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية، مؤكداً أن فحص أعمالهم حتى الآن يكشف أن إيران تتفوق خاصة في أعمال الانتقام والاستفزاز، وهي في طريقها لتصبح قوة عظمى إلكترونية تهدد إسرائيل

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أنه في مارس 2016 تقدمت إدارة أوباما باتهامات خطيرة ضد المتسللين الإيرانيين نتيجة لسلسلة مخطط لها من الهجمات الإلكترونية التي وقعت في 2011- 2013.

 

ووفقا للائحة الاتهام، هاجم قراصنة 46 بنك بالولايات المتحدة في ولاية نيويورك، وقد تسببت هذه الهجمات في أضرار تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

 

ويقول الدكتور “هاريل” رئيس الفضاء الإلكتروني في معهد “حولون” للتكنولوجيا المسئول عن أمن وحماية البنية التحتية الحيوية والنظم المدنية والأمنية المعقدة ضد هجمات قراصنة الكمبيوتر: “إسرائيل لديها ما يدعو للقلق الآن أساسا من إيران وشركائها بقيادة حزب الله، لكن بشكل رئيسي العدو اليوم هو القدرات السيبرانية التي تهدد إسرائيل في الشرق الأوسط”.

 

وطبقا لموقع “واللا” فإنه لفهم كيف أصبحت إيران قوة عالمية في الساحة السيبرية، يجب العودة إلى صيف عام 2010، عندما أعلن مسؤولون أمنيون اكتشاف دودة “ستكسنت” في المنشآت النووية الإيرانية، وفي نهاية نوفمبر 2010 صرح الرئيس الإيراني حينها أحمدي نجاد أن أعداء الجمهورية استطاعوا من خلالها الضرر بأجهزة الطرد المركزية في منشآت تخصيب اليورانيوم، لذا كان اكتشاف ستكسنت في الواقع بداية لحقبة جديدة في مجال الحرب الإلكترونية.

 

وفي نوفمبر 2010، أعلن قائد الحرس الثوري في طهران حينها، حسين همداني، أن المجلس قام بتدريب 1500 شخص من المحاربين السيبرانيين لتنفيذ العديد من العمليات في المستقبل.

 

وقال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري في فبراير 2011 أن منظمته تستخدم قدرات سيبرانية على نطاق واسع حيث العديد من البلدان اليوم تستخدم القدرات الدفاعية والأمنية والسياسية والثقافية، ويجب على إيران أن يكون لها دور في هذا المجال.

 

وفي أغسطس 2012 وبينما كان العالم يتجه نحو الحرب السيبرانية، تم تنفيذ هجوم معقد ضد شركة النفط “أرامكو” (إحدى الشركات التابعة لشركة ستاندرد أويل الأمريكية) التي تعمل في الخليج العربي، حيث تم حذف 75 في المئة من المعلومات على أجهزة الكمبيوتر، وتم استبدال وثائق وأوراق البيانات والمراسلات والبريد الإلكتروني والآلاف من الملفات الأخرى، وأعلنت حينها مجموعة من الهاكرز مسؤوليتها عن الهجوم بسبب ما تعتبره تدخلا غير مرغوب فيه من المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط.

 

وقال زعيم مجموعة القراصنة، “بهروز جميلان” في يناير 2009 أنه في عام 2005 بدأ هو وأصدقاؤه اقتحام مواقع الانترنت خارج إيران، مثل وكالة ناسا ومئات المواقع الإسرائيلية، وفي نوفمبر 2015 نشرت خطوط هجوم تم عبر الانترنت نفذته مجموعة قراصنة ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني، الذي هاجم مئات العلماء والأكاديميين والضباط والمسؤولين في إسرائيل ودول الخليج، والدول الأعضاء في الناتو وقوى المعارضة الإيرانية.

 

وخلال يونيو 2015 نفذ هجوم واسع النطاق من قبل عناصر محتمل أن يكونوا على اتصال بحزب الله ضد شركات الاتصالات والشركات التي تقدم برامج للجيش الإسرائيلي، حيث يدرك الإيرانيون أن تقديم الأسلحة السيبرانية لحلفائها لا يسبب أزمات على الساحة الدولية مثلما يفعل نقل الصواريخ.

 

وأكد موقع “واللا” أن النظام الإيراني يعمل على تدريب القوى العاملة الماهرة في مجال الحرب الإلكترونية أيضا ضمن الإطار الأكاديمي، حيث في مارس 2012، بدأت الجامعات الإيرانية فتح مجموعة دراسات حول سبل الحماية من الهجمات الإلكترونية، التي بدأتها بمنظمة الدفاع السلبي، ومن خلال اعتماد نظام تعليم جيد، والاستثمار في التكنولوجيا، وقد أثبتت طهران في السنوات الأخيرة قدراتها الهجومية في الحرب الإلكترونية والتي تنعكس في كسر المعارضة في إيران والخارج.

 

في فبراير 2011، اعترف علي السعيدي، ممثل خامنئي في الحرس الثوري، بأن مجموعة القراصنة التي تسمى “الجيش الإيراني الإلكتروني” تعمل بأمر من الحرس الثوري. وفي ديسمبر 2009 اخترق جيش سايبر إيران الحواسيب المركزية وتم تعطيل الشبكة الاجتماعية لمدة ساعتين، خلال الاحتجاجات التي وقعت بعد الانتخابات في يونيو 2009.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.