الرئيسية » الهدهد » “بوكيمون” وسط الأنقاض .. الأطفال السوريون يريدون مَن يكتشفهم

“بوكيمون” وسط الأنقاض .. الأطفال السوريون يريدون مَن يكتشفهم

وطنترجمة خاصة” قال موقعواللا” العبري إن الأيام الأخيرة الماضية ظهرت بها عدة مشاهد كانت تبدو جنونية في العالم العربي، في مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، حيث كان الناس يركضون مع الهاتف في الشوارع أملا في صيد بوكيمون نادر، وكانت ظاهرة مسلية تؤدي إلى النقد وتثير مخاوف كل من المؤسسة الدينية وقوات الأمن.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أن المملكة العربية السعودية أصدرت تحذيرا للسكان من استخدام هذه اللعبة بدعوى أنها تشكل خطرا على الخصوصية، من خلال استخدام كاميرا الهواتف والكشف عن عنصر تحديد المواقع ومن ثم يمكن جمع أي معلومات في الوقت ذاته حول ممتلكاتهم ومنازلهم، والتي يمكن استخدامها لتحقيق أهداف مختلفة.

 

ولفت “واللا” إلى أن قوات الأمن المصرية أعلنت أن دراسة علمية أجريت حول هذا الأمر وحذرت من مخاطر اللعبة خوفا من أن ذلك قد يكون بمثابة التجسس عن طريق تحريك الصور في المواقع الحساسة في الوقت الحقيقي.

 

وأشار الموقع العبري إلى أنه في الأردن وقع حادث مسلي مع خمسة مدنيين قبل أيام، حيث دخلوا الأستاد الأولمبي في عمان من أجل الالحاق بـ” بوكيمون نادر” وتم اعتقالهم من قبل الشرطة، واستجوابهم في قسم الشرطة، وطالبوهم بالإفصاح عن معلومات تتعلق بإذا ما كانوا يريدون تفجير المكان أم لا؟، وقال واحد منهم: “لقد شرحنا للشرطة أننا نلعب لعبة تقوم على الأماكن الحقيقية، وحصلنا فقط على البوكيمون الذي كنا نطارده، وبعد تفتيش حقائبنا، تركونا نذهب وأطلقوا سراحنا”.

 

وأوضح موقع “واللا” أن رد فعل رجال الدين حول هذه اللعبة كانت سريعة، وخرج العديد منهم للتحدث علنا ضد اللعبة التي تبدو بريئة، وصرح الشيخ يوسف القرضاوي، أحد كبار المفتين المسلمين في العالم، أن التطبيق لا ينبغي أن يستخدم، وقال القرضاوي الذي تلقى مؤخرا العديد من الأسئلة حول التطبيق الجديد، وقضى بأنه ممنوع استخدامه من قبل المسلمين بسبب العنف والأفكار غير اللائقة التي توفرها، كما أن المجلس الأعلى لرجال الدين في المملكة العربية السعودية منع استخدام اللعبة لأنها تحتوي على رموز الأديان والمنظمات بشكل غير مقبول، مثل الصليب والنجوم.

 

واختتم التقرير العبري، قائلا إن “هناك أيضا أولئك الذين يريدون الاستفادة من التطورات الجديدة لإيضاح الوضع الكارثي الذي يعاني منه سكان سوريا، حيث ظهر فنان سوري يرتدي صور بوكيمون، وفي الخلفية أنقاض الحرب والدمار في سوريا، وظهر فنان سوري آخر يرتدي دمية من التفجيرات وفي الخلفية كانت تبدو آثار الدمار، وكذلك ظهر في شبكات التواصل الاجتماعي العديد من صور الأطفال السوريين أنفسهم بجانب رسومات البوكيمون، مع متابة عبارات طلب تقشعر لها الأبدان مثل “هيا لإنقاذنا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.