الرئيسية » الهدهد » زعيم القوميين الأتراك يفجّرها: الحملة الصليبية ضد تركيا ماتزال متواصلة

زعيم القوميين الأتراك يفجّرها: الحملة الصليبية ضد تركيا ماتزال متواصلة

وطن-الأناضول” اعتبر دولت باهجه لي زعيمحزب الحركة القومية” التركي المعارض، أن “الحملة الصليبية مازالت متواصلة” وأنه يجري استخدام منظمة فتح الله غولن” الإرهابية في هذا الإطار، ضد تركيا.

 

جاء ذلك في كلمة له ألقاها أمام كتلته النيابية في البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، حيث تطرق إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها عناصر منظمة غولن (الكيان الموازي)، قائلا “إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية متورطة في المحاولة الانقلابية في 15 تموز/يوليو الجاري، وتدخلت عبر قاعدة إنجيرليك (في جنوب تركيا)، فإن النتيجة الطبيعية لذلك هي تضرر علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل كبير”.

 

وأردف باهجه لي قائلا “إذا كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ”سي أي إيه” والبنتاغون تقفان وراء الخونة (الانقلابيون) فهذا يعني إننا أمام مشكلة خطيرة جداً”.

 

ووصف باهجه لي جماعة “فتح الله غولن” بـ”القتلة” ، متهماً أياهم بالخيانة من خلال محاولتهم إشعال النار في البلاد، وضرب الوطن، والنيل من الشعب التركي، مؤكداً أن من قام بالمحاولة الانقلابية لا يمكن أن يكون عسكريا تركيا، ولا من أبناء القوات المسلحة التركية.

 

ودعا باهجه لي تقديم كل المتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، وأعوانهم إلى العدالة، وضرورة إستئصال جذور منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، مشدداً في الوقت نفسه ضرورة توخي الحذر في مجال الخلط بين الأبرياء والوطنيين وبين عناصر الكيان الموازي.

 

ولفت باهجه لي أن جميع التنظيمات الإرهابية، والظلاميين، وعلى رأسهم منظمة “فتح الله غولن”، و منظمة “بي كا كا”، والـ”ب ي د”، و”داعش”، لن تتمكن من التغلب على تركيا، والشعب التركي.

 

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة (15 تموز/يوليو) الحالي، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

 

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “زعيم القوميين الأتراك يفجّرها: الحملة الصليبية ضد تركيا ماتزال متواصلة”

  1. انظر الى موقف العلامانيين المشرف رغم الاختلاف معهم و موقف العلمانيين في مصر من الانقلابات العسكرية لتعرف ان العلماني العربي هو يبحث عن مصلحته و لا يهمه الوطن و لا الشعب.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.