الرئيسية » الهدهد » ديبكا: اختراق الجولان وتزويد روسيا لحزب الله بالأسلحة.. سيناريو يتكرر في صمت

ديبكا: اختراق الجولان وتزويد روسيا لحزب الله بالأسلحة.. سيناريو يتكرر في صمت

وطنترجمة خاصة”-  قال موقع ديبكا العبري إن محادثات تجري بشكل أسبوعي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان أخره يوم السبت الماضي، كما أنه دائما ما يزور مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى موسكو، حيث آخر مرة كانت في 1 يوليو، لكن كل هذا يطرح سؤال من الجانب الإسرائيلي حول العلاقات القائمة بين القيادة العسكرية الروسية في سوريا، وإمدادات الأسلحة الروسية إلى حزب الله.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أنه بعد التحدث بين نتنياهو وبوتين، أصدر الكرملين يوم السبت بيانا يقول أن القضايا التي نوقشت تتعلق بالحرب على الإرهاب، وأن الزعيمين قررا مواصلة الاتصالات بين البلدين في مستويات مختلفة، لكن مصادر عسكرية تؤكد أن نتنياهو ناقش مع بوتين اختراق الطائرات بدون طيار لإسرائيل من سوريا، لا سيما وأن الآن دوائر الاستخبارات وسلاح الجو الإسرائيلي يعتقدون أن الطائرة لم تكن إيرانية أو تابعة لحزب الله لكن روسية.

 

والأسوأ من ذلك، بعض المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يعتقدون الآن أن إسرائيل هي التي صنعت طائرة التجسس بدون طيار التي تم بيعها عبر العراق للجيش الروسي، وأوضح ديبكا أن الروس قاموا إنتاج الطائرات بموجب ترخيص وارد من إسرائيل، وهذه الطائرات بدون طيار توظف في أغراض جمع المعلومات الاستخبارية التشغيلية اليوم في سوريا وأوكرانيا والقوقاز ضد أهداف إرهابية.

 

وأشار ديبكا إلى أنه إذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فإن الطائرة الروسية تم انتاجها من مصادر في إسرائيل، ووصلت إلى قاعدة إيرانية أو حزب الله في جبال القلمون، ومن ثم توجهت نحو إسرائيل لجمع معلومات استخباراتية، وهو ما يعني أن موسكو عبرت خط أحمر متفق عليه مع إسرائيل، خاصة وأنه كان الخط الأحمر الثاني الذي تم تجاوزه من الجانب الروسي تشغيل تدابير التشويش الإلكترونية الروسية ضد سلاح الجو الإسرائيلي خلال الاعتراض إما عن طريق الطائرات أو المروحيات الهجومية.

 

مشكلة أخرى أن شحنات الأسلحة الروسية إلى حزب الله تأتي من ناحيتين أنه عند تقديم الروس أسلحة للجيش السوري هذه الشحنات تأتي بكميات أكبر بكثير من التي يحتاجها الجيش السوري، والخطوة يتم تنفيذها عمدا، وتشير مصادر ديبكا العسكرية أنه حتى الآن أكثر الوحدات العسكرية الخاصة بحزب الله وليست فقط تلك التي في سوريا ولكن أيضا في لبنان مجهزة بأسلحة روسية.

 

وخلال العام الماضي اتفق حزب الله على أسلحة روسية، وصلت بالفعل خلال 2016، وتضمنت أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات، كما أن الصناعة العسكرية الروسية هي المورد الرئيسي للمواد الصناعية العسكرية السورية الخام لإنتاج الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ.

 

واختتم ديبكا تقريره بأنه في كل مرة يتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويثير في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قضية توريد الأسلحة الروسية إلى حزب الله، يُظهر الأخير الدهشة، ويقول لنتنياهو إنه لا يعرف ذلك، لكنه سوف ينظر في الأمر، وبعد أسابيع قليلة يقول بوتين لنتنياهو أنه بعد اختبارات مكثفة أجريت وجد أنه لا يوجد نقل أسلحة روسية الرسمية لحزب الله، لكن نتنياهو في كل مرة يثير هذه المسألة دون جدوى، بينما تستمر مثل هذه الأسلحة الروسية تتدفق على حزب الله.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.