الرئيسية » الهدهد » الجيش العراقي يعزل الفلوجة بخندق غريب ويراقب مواطنيها بشرائح الكترونية

الجيش العراقي يعزل الفلوجة بخندق غريب ويراقب مواطنيها بشرائح الكترونية

“وكالات- وطن”-  بدأ الجيش العراقي حفر خندق حول مدينة الفلوجة “غرب بغداد” بعد أسابيع قليلة من استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت واصل فيه طيران التحالف الدولي استهداف التنظيم في الأنبار غربا وفي نينوى شمالا.

 

وباشر الجيش حفر الجزء الأول من الخندق، الذي يبلغ طوله 11 كيلومترا، وله منفذ وحيد من الطريق السريع بجانب المدينة، الذي يمكّن سكان الفلوجة من الدخول والخروج من المدينة.

 

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن عبد الوهاب الساعدي نائب قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية أن الخندق سيكون بعرض 12.5 مترا وبعمق 1.5 متر.

 

وقال الساعدي إن الجزء الأول الذي يجري العمل فيه يقع شمال وشمال غرب الفلوجة، وهو بطول ستة كيلومترات، وأضاف أنه سيبدأ قريبا حفر الجزء الثاني، الذي يبلغ طوله خمسة كيلومترات جنوب وجنوب شرق المدينة، بينما يشكل نهر الفرات حاجزا طبيعيا غربها.

 

كما قال المسؤول العراقي إن عشرات الآلاف من سكان الفلوجة النازحين سيعودون لمدينتهم في وقت لاحق هذا العام، دون أن يحددا موعدا لذلك.

 

بدوره، قال مسؤول محلي إن السلطات تعتزم إقامة نقاط مراقبة متطورة على جانبي الخندق، كما تنوي إصدار بطاقات هوية للسكان تتضمن بياناتهم، وتركيب لوحات مزودة بشرائح إلكترونية في سياراتهم.

 

ويقول مسؤولون أمنيون عراقيون إن السيارات الملغمة التي يتم تفجيرها في بغداد كان بعضها يأتي من الفلوجة.

 

يذكر أن تنظيم الدولة سيطر على المدينة مطلع 2014، وأخرجته القوات العراقية منها أواخر الشهر الماضي.

 

قتلى واشتباكات

ميدانيا، قالت مصادر مقربة من تنظيم الدولة إن عشرة من أفراد التنظيم قتلوا وأصيب 14 آخرون في غارة لطائرات التحالف الدولي استهدفت موقعين لهم في بلدة القائم (غربي الأنبار) بالعراق. حسبما ذكرت الجزيرة.

 

وأضافت المصادر أن الغارة أسفرت أيضا عن تدمير الموقعين بالكامل، ولا يزال تنظيم الدولة يسيطر على بعض البلدات غربي الأنبار، وهو يشن من حين لآخر هجمات على القوات العراقية في المدن التي أجبر على الانسحاب منها مثل الرمادي وهيت.

 

وكانت أنباء أفادت بمقتل عناصر من التنظيم خلال هجوم شنوه على القوات العراقية قرب مدينة القيارة (جنوب الموصل)، في وقت تستهدف فيه طائرات التحالف مواقع للتنظيم في خطوط المواجهة جنوب وشرق الموصل.

 

وتحاول القوات العراقية التقدم نحو القيارة بعدما سيطرت مؤخرا على قاعدة جوية تقع جنوب المدينة بهدف استخدامها لعملية واسعة تنتهي باستعادة مدينة الموصل التي سيطر عليها تنظيم الدولة في يونيو/حزيران 2014.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.