الرئيسية » الهدهد » السعودية وإيران في مواجهة جديدة.. وسلمان يغير تكتيكاته والصراع بات مفتوح الآن

السعودية وإيران في مواجهة جديدة.. وسلمان يغير تكتيكاته والصراع بات مفتوح الآن

وطن- خاص”-  قال موقع نيوز وان العبري إن المملكة العربية السعودية تشهد مرحلة جديدة في المواجهة مع إيران، من خلال الدعوات الرسمية السعودية التي توجه للأقليات العرقية لقلب نظام الحكم في إيران، وتؤكد الرياض أن سعي إيران لإسقاط حكم العائلة المالكة بدأ منذ محاولات النيل من حكام البحرين والكويت.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن تفجير نيس في فرنسا وتركيا حيث فشلت محاولة انقلاب الأسبوع الماضي جذبت اهتمام وسائل الإعلام الدولية والعربية وطغت على التوتر المتزايد بين إيران والمملكة العربية السعودية، لكن وفقا لمصادر سعودية، قرر الملك سلمان بن عبد العزيز تغيير تكتيكاته في مكافحة انتشار إيران وقرر الانتقال إلى صراع مفتوح ضدها بما في ذلك الدعوات العلنية لإسقاط النظام هناك على لسان المسؤولين السعوديين في طهران.

 

وأشار التقرير إلى أنه بين إيران والمملكة العربية السعودية لا يوجد علاقات دبلوماسية، وقطعت المملكة العربية السعودية تلك العلاقات مع إيران في أوائل يناير/ كانون الثاني هذا العام بعد أن هاجم حشد غاضب السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد.

 

كما أن الهجمات تمت بتشجيع من النظام الإيراني، وأعدمت السعودية الداعية الشيعي الشيخ نمر باقر النمر في المملكة العربية السعودية بسبب التحريض على الإرهاب، وعلى هذه الخلفية شهدت مشاركة مئات من الممثلين العرب الأسبوع الماضي، بتشجيع من المملكة العربية السعودية، في الاجتماع السنوي للمعارضة الإيرانية الذي عقد في فرنسا.

 

وحضر المؤتمر برلمانيين من مصر، وممثل السلطة الفلسطينية في رام الله، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة والأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودي السابق الذي تحدث بقوة ضد إيران ووكلائها مثل حزب الله وحماس والجهاد.

 

السياسة السعودية الجديدة لاستفزاز الأقليات الطائفية والعرقية في إيران ضد النظام الحاكم تتم عبر منظمة جند الله السنية والأكراد في غرب إيران، والشيعة العرب في منطقة الأهواز وكل من يريد أن ينضم إلى الأنشطة المناهضة للحكومة، كما إيران تحاول تحريض الأقلية الشيعية ضد العائلة المالكة في السعودية.

 

وتعمل إيران أيضا سرا وعلنا لزعزعة استقرار البحرين والكويت من خلال أعمال الإرهاب والدعوات العلنية لقادة وضباط الحرس الثوري، بالإضافة إلى مشاركة غير مسبوقة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وقبل أسبوعين هدد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري بإرسال مسلحين إلى البحرين بعد إسقاط السلطات الجنسية عن الداعية الشيعي الشيخ عيسى قاسم.

 

وبخلاف هذا المشهد فقد دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني دول الخليج لفتح صفحة جديدة مع طهران، وقال أنهم مستعدون وفقا للمعتاد الالتزام بعهود الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، لكن يؤكد نيوز وان أن المملكة العربية السعودية وإيران ليس من المرجح أنهما سوف يحافظان على الهدوء، معتبرا أن الصراع بين السنة والشيعة في تزايد، وهذا هو النضال القديم على أسس دينية، مؤكدا أن التصعيد بين إيران والمملكة العربية السعودية سوف يستمر على ما يبدو، ولا توجد أي علامة على التراجع في العداء القائم في سوريا واليمن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.