الرئيسية » الهدهد » أول التحقيقات التركية: قاعدة إنجيرليك الجوية مركز تنسيق الإنقلاب

أول التحقيقات التركية: قاعدة إنجيرليك الجوية مركز تنسيق الإنقلاب

كشفت تسريبات قليلة وصلت الى قياديين في حزب العدالة والتنمية الحاكم من تحقيقات المخابرات التركية مع الانقلابيين عن ضلوع قاعدة انجيرلك الجوية بدور أساسي في الانقلاب الفاشل ، الأمر الذي أدى الى اعتقال قائد قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا صباح الأحد بتهمة التواطؤ في محاولة الانقلاب.

 

وكان مسؤول تركي أعلن، أنه تم القبض على الجنرال بكير ارجان فان. وتستخدم الولايات المتحدة وحلفاء آخرون بنسبة أقل في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش هذه القاعدة لمهاجمة التنظيم في سوريا. وتتمتع القاعدة بشبه استقلالية كونها على صلة بالحلف الاطلسي وعملياته اكثر من الاستخدام الجوي التركي العادي.

 

وبحسب مصادر تركية عليمة فان اعترافات ادلى به قائد منطقة هاتاي العسكرية ( لواء الاسكندرون سابقاً) أدت الى الكشف عن دور عميق لقائد قاعدة انجيرليك الجوية وعدد من الضباط الكبار معه في الانقلاب .

 

وقالت المصادر ان المخابرات التركية في كيليس اعتقلت قائد هاتاي بعد تسليم نفسه طوعاً ونقلته على عجل الى اسطنبول منذ الساعات الاولى للانقلاب الذي تبين انه كان يعد له منذ اثني عشر اسبوعاً بتوجيه من قيادات في قاعدة انجيرليك بحضور ضباط أميركيين كانوا يتناوبون على  المجيء الى القاعدة بين أسبوع وآخر .

 

وبحسب المصادر فقد كان هناك غرفة عمليات توجيه وتنسيق الطلعات الجوية لطائرات الانقلابيين من انجيرلك نفسها.

 

وأوضحت المصادر أن سبب الاتصال الطوعي لهذا القائد التركي الكبير بالمخابرات ، هو الخديعة التي تعرض لها من قبل قائد القاعدة الجوية في انجيرليك ونكثه للوعود بعد أن كان قد وعد مجموعة من الضباط انه في حال فشل الانقلاب ،سوف يستقبلهم في القاعدة الجوية ومن ثم ينقلهم سراً الى اميركا مع عائلاتهم على ان يأتوا للقاعدة بثياب مدنية ..

 

وعندما حاول هذا الضابط الهروب مع عائلته نحو انجيرليك رفض الحرس ادخاله الى القاعدة رغم كل المحاولات، مما دفعه الى العودة غاضباً و تسليم نفسه للمخابرات التركية على أمل تخفيف العقوبات عنه .

 

وهذا مادفع اردوغان الى تطويق قاعدة انجيرليك والتثبت من هوية الداخل والخارج اليها بعد قطع الكهرباء عنها .

 

وقالت المصادر ان الرئيس التركي إردوغان يتعرض لضغوط شديدة منذ عصر السبت، لكي لا يعرض اعترافات الضباط الانقلابيين على وسائل الاعلام لما يمكن أن يلحق الضرر الكبير بالعلاقات مع الولايات المتحدة ، وقد انطوى تصريح جون كيري وزير الخارجية الامريكي على نفس المعنى عندما حذر من تضرر العلاقات بسبب ملف المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.