الرئيسية » الهدهد » “معاريف”: العلاقات السعودية الإسرائيلية تتوسع سراً .. بدأها أولمرت وتوّجها نتنياهو

“معاريف”: العلاقات السعودية الإسرائيلية تتوسع سراً .. بدأها أولمرت وتوّجها نتنياهو

(وطنترجمة خاصة) أكدت صحيفةمعاريف” العبرية أن العلاقات الإسرائيلية السعودية تشهد خلال هذه الفترة تعاونا وتنسيقا غير مسبوق، موضحة أن العلاقات تتوسع بشكل لافت لكن سرا بعيدا عن الأضواء، وهذا بخلال التصريحات التي تصدر في بعض الأحيان إلى العلن وتبدو كأنها هجوما ضد الرياض.

 

وأوردت “معاريف” مثالاً لما جرى يوم الإثنين الماضي خلال اجتماع وزراء الليكود، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو أنه لن يقبل مبادرة السلام الخاصة بالجامعة العربية كأساس للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، مضيفا أنه على الرغم من وجود كثير من الأشياء الإيجابية بها، مثل الاستعداد للاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها، إلا أنه لا بد من إجراء تغييرات بها.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته “وطن” أن خطة السلام في جامعة الدول العربية، التي تعرف أيضا باسم “المبادرة السعودية”، وضعت من قبل الملك السابق في عام 2002، وقبلت في اجتماع القمة العربية في بيروت خلال شهر مارس/ آذار 2002، ومنذ ذلك الحين تم الموافقة عليها في اجتماع لجامعة الدول العربية أكثر من مرة بينها في عام 2007.

 

وتدعو الخطة إلى انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، ليتم إقامة دولة فلسطينية، وتدعو المبادرة إلى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194، الذي يعترف بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم حال رغبوا في ذلك.

 

ووفقا لهذه المبادرة، في مقابل هذه التدابير تعترف جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية بإسرائيل، وتتجه لتطبيع العلاقات معها.

 

ولفت “نيوز وان” إلى أنه ظاهريا، تبدو هذه التصريحات والرسائل المتبادلة بين قادة إسرائيل والمملكة العربية السعودية تشير إلى أن هناك هوة بين البلدين لا يمكن سدها، لكن جميع الخبراء في السياسة والدبلوماسية الخاصة بالمملكة يتفقون على أن هذا لا يتوافق أبدا مع التطور الواضح في علاقات الرياض وتل أبيب.

 

ووفقا لتقارير أجنبية، فإن هناك اتصالات سرية ومن أنواع مختلفة موجودة بين البلدين منذ عدة سنوات، وتسارعت في الآونة الأخيرة، وتمتد جذور هذه العلاقات عبر المصالح المشتركة مع إسرائيل، محور منها هو التنافس مع إيران، فالمملكة العربية السعودية مثل إسرائيل تخشى تعاظم نفوذ إيران وبرنامجها النووي المتطور ومحاولاتها لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، مما يستنهض الهمم لدى الأقليات، فضلا عن دعمها منظمات إرهابية مثل حزب الله ومشاركته في الحرب في سوريا إلى جانب نظام الأسد.

 

وفي الماضي، ذكرت المطبوعات الأجنبية أن رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت التقى سرا وأاجرى محادثات مع المسؤولين السعوديين، وذكرت أن رئيس الموساد السابق أيضا مئير داغان اجتمع مع نظرائه من المملكة العربية السعودية عدة مرات.

 

ونشرت مجلة فرنسية مؤخرا مقالا عن إسرائيل والمملكة العربية السعودية بعنوان “التعاون التقني”، مؤكدة أن مخابرات إسرائيل والمملكة العربية السعودية يعملان معا منذ عدة سنوات.

 

ووفقا للتقرير، فإن كبار المسؤولين في المخابرات العامة السعودية سعوا مؤخرا للحصول على مساعدة من إسرائيل لتحسين قدرات الجهاز التقنية، كما هناك أيضا تبادل للمعلومات بين البلدين حتى أصبح أكثر رسمية في السنوات الأخيرة، خاصة في الأشهر الأخيرة، وذلك بسبب مخاوف كلا البلدين من إيران، كما أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تسمح للشركات الإسرائيلية بتوفير المعدات المختلفة للرياض، خاصة في مجال الطائرات بدون طيار وتكنولوجيا الصواريخ.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““معاريف”: العلاقات السعودية الإسرائيلية تتوسع سراً .. بدأها أولمرت وتوّجها نتنياهو”

  1. خاشقجي رد على هذا المقال قبل أن تتبعجر على حماس وتتفلسف برغم اعتراضي الشديد على حماس بتقاربها مع المجوس

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.