الرئيسية » الهدهد » “ماكو” العبريّ: لغز تصفية “البغدادي” أشبه ما يكون بإعلانات اغتيال “محمد الضيف”

“ماكو” العبريّ: لغز تصفية “البغدادي” أشبه ما يكون بإعلانات اغتيال “محمد الضيف”

( وطنترجمة خاصة) قال موقعماكو” العبري إنه ما تناقلته وسائل إعلامٍ عالمية حول مقتل زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي في غارة جوية لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، يبدو أنها مجرد إشاعات يتم الترويج لها.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أن المصادر الاستخباراتية كانت لا تشير إلى الموقع الحالي للبغدادي، وإنما قالت إنه يتواجد في المنطقة الواقعة بين شمال غرب العراق وشمال شرق سوريا، ما يعني أن الأجهزة الاستخباراتية لا تعلم المكان الدقيق الذي يتواجد به البغدادي، فكيف قصفته وقضت عليه في الغارة الجوية؟.

 

ولفت “ماكو” إلى أنه في حالة أسامة بن لادن، فقد تم قتله بعد 12 عاما منذ أن كان في المراكز العشرة الأولى للمطلوبين من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي في عام 1999، واغتيل من قبل فريق من ستة أفراد بالبحرية في عام 2011، لكن زعيم داعش سيدخل عامه الثالث قريبا جدا، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 15 فردا من قيادات التنظيم قتلوا، لذا حتى لو كان البغدادي لا يزال على قيد الحياة، فبكل تأكيد تلقى إصابات عديدة تقى طي الكتمان بين أعضاء التنظيم.

 

ويبدو أنه عندما يتعلق الأمر بحياة زعيم داعش فإن وصول الأمر وخروجه إلى الإعلام يتم في أضيق الحدود، حيث في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014 تعرض البغدادي لأسوأ إصابة عندما هاجمت الطائرات الحربية الأمريكية مقر التنظيم، وادعى في البداية أنه قتل، وتم تعيين خليفة له، لكن في النهاية اتضح أن البغدادي أصيب بجروح خطيرة فقط، وسيظل قائدا للتنظيم.

 

وأشار “ماكو” إلى أن لغز مقتل البغدادي يتشابه إلى حد كبير مع الإعلانات المتكررة عن اغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، حيث تم الإعلان عن اغتياله عدة مرات، لكن في نهاية الأمر اتضح أنه على قيد الحياة ولا يزال يقود حركة حماس ويشرف على تنفيذ مهامها العسكرية.

 

وأكد الموقع أن البغدادي أو الضيف أو كل هؤلاء الأشخاص الذي يتولون مهام بارزة يدركون جيدا أن الجميع يبحث عن رأسهم، لذا يتخذ الشخص المسئول كل التدابير الممكنة لضمان استمرار بقائه، ويتجنب الظهور في المناسبات العامة حتى في الإفراج عن الأشرطة السمعية لأنصاره عادة، هؤلاء الناس لديهم حلبة ضيقة جدا تضم مجموعة صغيرة من القيادات المخلصين.

 

واختتم “ماكو” تقريره بأنه غالبا ما تأتي المعلومات عن هؤلاء الأشخاص من خلال الكثير من المصادر، لكن ليس كل المعلومات بالضرورة دقيقة، لذا إعلان اغتيالهم أمر قد يتم كثيرا لكن مسألة تأكيده تبقى بأيدي المقربين من القائد فقط، كما يمكن نفيها عبر تسجيل صوتي بسيط يتم نشره على وسائل الإعلام الخاصة بالحركة أو التنظيم الذي يتولى قيادته.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““ماكو” العبريّ: لغز تصفية “البغدادي” أشبه ما يكون بإعلانات اغتيال “محمد الضيف””

  1. لماذا تضعون صورة محمد الضيف القائد العسكري لحركة مقاومة بجوار صورة البغل دادي الارهابي الحقير؟ هل هناك أي مجال للمقارنة !

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.