الرئيسية » الهدهد » ديبكا: المخابرات الأمريكية لا تتعلم من أخطائها.. وهذا يكفي لتكرار فشلها

ديبكا: المخابرات الأمريكية لا تتعلم من أخطائها.. وهذا يكفي لتكرار فشلها

وطن- ترجمة خاصة” قال موقع ديبكا العبري إن المواطن عمر متين يعيش في الولايات المتحدة لأبوين مهاجرين من أفغانستان، قتل صباح الأحد الماضي50 شخصا وأصاب 53 آخرين في هجوم نادي أورلاندو، وذلك باستخدام بندقية آلية ومسدس حصل لهم قبل أيام قليلة، على إذن وترخيص من المدينة.

 

وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تقرير ترجمته وطن أنه كان من المفترض أن تشتعل جميع الأضواء الحمراء في الرصد والمراقبة بوكالات الاستخبارات الأمريكية قبل أيام، حتى يتم منع إصدار تصاريح حمل السلاح للأشخاص الذين يشتبه في أنهم على اتصال مع ما أسماهم بالإرهابيين.

 

وأشار ديبكا إلى أن ما قال عنه الإرهابي الذي نفذ هجوم أورلاندو كان يجب أن يثير انتباه الإدارة الأمريكية الحالية، فهو من محبي حركة طالبان الأفغانية، الدينية المتطرفة ويتبنى سياسة العنف يحمل سلاحا يمكنه من تنفيذ أي شيء، فضلا عن أن والده من أفغانستان أيضا، مضيفا أن هذا الشخص من المفترض أنه خضع لتحليل معلومات من قبل الاستخبارات الأمريكية وكان يجب وضعه على رأس قائمة المشتبه بهم بعد قراءت التحقيق، كما كان من المفترض تعزيز الرقابة عليه وحرمانه من القدرة على التعامل مع الأمن، وشراء الأسلحة.

 

ولفت الموقع إلى أن خط الفشل المتكرر لإنفاذ القانون والاستخبارات والحفاظ على أمن الولايات المتحدة مرارا وتكرارا في كل حادث إرهابي، يؤكد أنها لم تتعلم من الأحداث السابقة، لا سيما وأن التسلسل الزمني للأحداث التي أسفرت عن مذبحة 50 شخصا في ملهى ليلي في أورلاندو، تبين أن كل الإخفاقات الكبرى التي نتج عنها الهجمات الأمريكية في 11 سبتمبر عام 2001 لا تزال موجودة.

 

وأوضح الموقع أنه خلافا لكل الحسابات المنطقية، قرر المحققون في مكتب التحقيقات الاتحادي في عام 2015 إغلاق كافة القضايا ضد متين، بما في ذلك تلك التي تم التحقيق فيها حول الاتصال مع محمد أبو صالح وهو أمريكي من أصل فلسطيني، يقاتل في صفوف جبهة النصرة في سوريا.

 

وأكد ديبكا أنه لأمر صعب للغاية هضم قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي الخاص بإغلاق ملف قضية عمر متين، لا سيما وأنه قبل أن ينفذ عمليته الأخيرة أعلن أنه بايع أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، وهو ما يعكس فشل الاستخبارات وكذلك الشرطة المحلية في فهم أيديولوجية الإرهابي منفذ العملية، فضلا عن الفشل في تحديد الموقع الدقيق للهاتف الخلوي الذي يحمله عمر متين.

 

وطبقا للموقع فإنه لمدة ثلاث ساعات، تجمع عشرات من سيارات الشرطة وسيارات الإسعاف، وكلاء مكتب التحقيقات الفدرالي، ووحدات التخلص من القنابل والمخربين، وأعضاء الأجهزة الأمنية والهيئات الأخرى خارج النادي دون أن يفعلوا أي شيء، فخلال هذه الساعات لم يكن هناك سوى عدد قليل من الطلقات وتم جرح وفقد عدد من الذين ضحوا بحياتهم نتيجة لفقدان الدم ونقص العلاج.

 

واختتم ديبكا بأنه على الرغم من مرور ثلاث ساعات من الانتظار، لم يكن هناك ما يكفي من سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ وبعض الضحايا تم تحميلها على شاحنات صغيرة مفتوحة للمدنيين، موضحا أنه ليس هناك شك في أن الدروس المستفادة من الأحداث الإرهابية في 15 عاما نادرا ما يتم العمل بها وهذا الذي أدى إلى ذبح الأبرياء في أورلاندو بسهولة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.