وطن – نتيجة لعدم اهتمامنا كمسلمين بإيصال صورة الإسلام الصحيحة للغرب وجدت الأكاذيب والضلالات طريقها إلى أغلب شعوب الغرب عن الإسلام وبالأخص بعد أحداث 11 سبتمبر والهجمة الشرسة على الإسلام.
فالكذبة الاكثر انتشارا في الغرب هي “المسلمون كلهم ارهابيون” رغم سذاجتها، فالأصل في الاسلام هو الاعتدال والرحمة في التعاملات، في حين ان التطرف والارهاب من الظواهر الاستثنائيّة والشاذّة في حياة المسلمين، شأنهم في ذلك شأن بقية المجتمعات الانسانية في الارض .
ومن تلك الاكاذيب أيضاً أنّ “المسلمين يكرهون الغرب”، حيثُ يعتقد أغلب الغربيين أنّ كل أطفال المسلمين تعلموا كراهية الغرب منذ صغرهم، وهو ما نفته تماماً الدراسة التي أجراها معهد السياسات الاجتماعية والتعايش الامريكي، وشملت الدراسة سؤال حوالي 50 الف مسلم في 35 دولة، وتم توجيه السؤال التالي لهم: “ماذا يعجبك في الغرب؟!”.
وكشفت الدراسة أنّ الفكرة السائدة المتعلقّة بالموقف السلبيّ تجاه العالم الغربي خاطئة تماماً، وأن 2% فقط في إيران و6% في السعودية أفادوا بأن لا شيء يعجبهم في الغرب اطلاقاً، فيما عددت الغالبية العظمى أشياء كثيرة تعجبهم في الغرب كان ابرزها التقدم العلمي .
“الاسلاموفوبيا”، هي من الضلالات والأكاذيب التي وجدت طريقها الى إرب شعوب الغرب عن الاسلام، حيث أدّت هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة الامريكية وما تلاها من هجماتٍ ارهابية مستمرة في عواصم عربية واوروبية، الى زيادة الهلع من الاسلام، حتى أصبح المسلمون في موقف المُذنِب إلى أن تثبت براءتهم وتم اعتبار الاسلام سبباً في اندلاع اي هجمات ارهابية في أي مكانٍ بالعالم.
