الرئيسية » تقارير » “واشنطن بوست”: الميلشيات الشيعية تنتقم من السُّنّة في الفلوجة .. وهذا ما سيترتب على ذلك

“واشنطن بوست”: الميلشيات الشيعية تنتقم من السُّنّة في الفلوجة .. وهذا ما سيترتب على ذلك

قالت صحيفةواشنطن بوست” الأمريكية، إنّ القوات العراقية والميلشيات الشيعية المساندة لها والتحالف الدولي الذي يقدم إسنادا جوياً، فشلوا جميعاً في اقتحام مدينة الفلوجة بعد نحو 12 يوماً من بدء ما بات يعرف بـ”معركة تحرير الفلوجة”.

 

واعتبرت الصحيفة أن المليشيات الشيعية المتحالفة مع القوات العراقية في “معركة تحرير الفلوجة” غرب العراق، قد تتسبب بجر البلاد إلى فوضى عارمة؛ بسبب الروح الثأرية والانتقامية التي تتعامل بها مع المواطنين السنة في كل المناطق التي دخلتها، وآخرها الفلوجة، التي تعد المعقل الأهم لسنة العراق، وبالتالي فإن أي فعل انتقامي قد يؤدي إلى اتساع رقعة التأييد لتنظيم الدولة، الذي تحاربه الحكومة العراقية والتحالف الدولي.

 

وبحسب “واشنطن بوست” فقد عُرِفَ عن الميلشيات الشيعية روح الانتقام من العرب السُّنة وقيامها بأعمال وحشية بحقهم حيث سبق لجماعات حقوق الإنسان أن اتهمت تلك الميلشيات باعتقال وتعذيب وإعدام واختفاء قسري للمئات من العراقيين السنة، مؤكدةً أن هناك مخاوف حقيقة من أن تؤدي أعمال الميلشيات الانتقامية إلى زيادة معدل العنف الطائفي وقبول العراقيين السنة بتنظيم الدولة رغم قسوته وقسوة أحكامه.

 

 

وتشير الصحيفة إلى أن هذه المليشيات كانت الحليف الأبرز للقوات العراقية في استعادة العديد من المناطق التي وقعت بيد تنظيم الدولة، إلا أن الخوف الآن من أن هناك معركة تجري على أسوار الفلوجة قرب بغداد، وهذه المليشيات تسعى للمشاركة فيها، غير أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يرفض رفضاً قاطعاً إشراك تلك المليشيات.

 

وتنقل الصحيفة الأمريكيّة عن “مايكل بريجنت” خبير الشؤون العراقية في معهد “هدسون”، قةل إنّ إن رئيس الوزراء العراقيّ حيد العبادي عرضة لأهواء الميلشيات الشيعية وهو غير قادر على كبح الروح الانتقامية لدى هذه الميلشيات التي تريد أن تعاقب الفلوجة على التفجيرات التي طالت مناطق شيعية ببغداد، مبينا أن هذه الميلشيات مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

 

من جانبه نفى أحمد الأسدي الناطق باسم هذه الميلشيات وجود أي سوء معاملة للمدنيين، مبينا أن ميلشيات الحشد الشعبي تقع تحت أمرة وقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي منعها من المشاركة بالمعركة وهي ملتزمة بأوامره.

 

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أنّ الحكومة العراقية كانت قد أمرت تلك المليشيات بالبقاء بعيداً عن ساحة القتال في الفلوجة، وهو أمر شدد عليه ماجد الجريصي، أحد زعماء الفلوجة، الذي فر منها عقب سيطرة التنظيم على المدينة قبل نحو عامين، حيث يؤكد الجريصي أن هذه المليشيات طائفية مثلها مثل تنظيم الدولة، “ونحن نرفض مشاركتها تماماً في المعركة”.

 

 

 

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.