الرئيسية » الهدهد » مركز أبحاث إسرائيلي يكشف تفاصيل عن قضية دحلان وعباس ودور كل من مصر والأردن

مركز أبحاث إسرائيلي يكشف تفاصيل عن قضية دحلان وعباس ودور كل من مصر والأردن

تأكيدا لما كشفه موقع “ميدل إيست آي” الجمعة الماضي، فقد أكد مركز أبحاث مرتبط بدوائر صنع القرار السياسي في تل أبيب، أن هناك دولا عربية معنية تماما بتهيئة الظروف أمام محمد دحلان الذي طرد من حركة فتح، لخلافة محمود عباس في قيادة السلطة الفلسطينية.

 

وبحسب تقدير موقف نشره اليوم “مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة”، والذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد، فإن الدول العربية “المعتدلة”؛ وتحديدا التي تقع في محيط فلسطين معنية بتنصيب شخص يمكن أن يتم تسليمه زمام الأمور في قطاع غزة، إلى جانب تمتعه بالقدرة على السيطرة على الأمور في الضفة الغربية.

 

وأشار التقدير الذي أعده الرئيس السابق لسلطة البث الإسرائيلية والخبير في الشؤون العربية يوني بن مناحيم، إلى أن أنظمة الحكم العربية “تعي تماما أن تحقيق هذا السيناريو يتطلب أولا توحيد حركة فتح، على اعتبار أن هذا يعد شرطا أساسيا لاستعادة غزة”.

 

وأشار التقدير إلى أن كل الدلائل تشير إلى أن زعيم الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، معني “برؤية دحلان في قيادة السلطة الفلسطينية”، منوها إلى أن السيسي ودحلان يرتبطان “بعلاقات شخصية وثيقة جدا” بحسب ما نشر ذلك موقع عربي21.

 

واستدرك التقدير بأن الجهود التي بذلها السيسي لعقد مصالحة بين عباس ودحلان تمهيدا لتوحيد حركة فتح، قد باءت بالفشل، حيث إن عباس يصر على أن دحلان “بات مجرد موظف أمني في دولة خارجية”.

 

وأوضح التقرير أن الحكم في الأردن “لا يقل حماسا لتتويج دحلان خلفا لعباس عن السيسي”، مشيرا إلى أن عباس “تميز غضبا عندما علم مؤخرا أن دحلان زار عمان سرا قبل أسبوعين والتقى بعدد من كبار المسؤولين الذين لهم علاقة مباشرة مع الملك عبد الله”.

 

وأشار التقدير إلى أن عباس اختار أن يتحرك ضد توجهات القاهرة وعمان، حيث إنه عرض على اللجنة المركزية لحركة فتح، آلية لنقل السلطة في حال غاب عن ساحة الأحداث، تتضمن تعيين أحمد قريع رئيسا للحركة ورئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشكل مؤقت، في حين يتولى رئيس المحكمة الدستورية المشكلة حديثا مهام رئيس السلطة لمدة ستة أشهر يتم بعدها إجراء انتخابات.

 

وبحسب المركز، فإن عباس معني بالتأثير على هوية خليفته، خشية أن يتم التنكيل بولديه (ياسر وطارق)، وهما رجلا أعمال يحتكران الكثير من المرافق الاقتصادية في مناطق السلطة.

 

وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة “معاريف” في عددها الصادر الثلاثاء، ما أشارت إليه وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا، من أن وزير الحرب الإسرائيلي الجديد أفيغدور ليبرمان متحمس جدا لتعيين دحلان خليفة لعباس.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ليبرمان عقد في الماضي عدة لقاءات مع دحلان لمناقشة هذا السيناريو.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مركز أبحاث إسرائيلي يكشف تفاصيل عن قضية دحلان وعباس ودور كل من مصر والأردن”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.