كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية عن حالة فتى في التاسعة عشرة يدعى أمجد محمد بن ساسي، مثل أمام محكمة تابعة لتنظيم “داعش”، فطلب منه القاضي “التوبة عن الكفر” .
وفي تقرير نشرته الصحيفة البريطانية عن أجواء الرعب التي يشيعها تنظيم “داعش” في أوساط الناس في ليبيا، لفتت الى ان عائلة أمجد شهدت جلساته الثلاث، ورفضه “التوبة”، لأنه “شاب ذو كرامة وغاضب من الأوضاع”.
وأشارت الى انه “في اليوم الرابع ظهر أمجد أمام الجلاد مقيدا وجاثيا على ركبته. تلت المحكمة “تهمة الكفر” على الحاضرين، ثم سئل المتهم إن كان لديه ما يقوله، فقال “اسمي سيبقى فترة أطول من اسمك”، أجاب الجلاد “سنرى”، ثم أطلق رصاصتين على مؤخرة رأسه”.
ونقلت عن صلاح بن ساسي عم الفقيد إن ابن شقيقه أعدم في شهر كانون الأول الماضي، لكن عائلته لم تستلم جثمانه حتى الآن. وأفاد التنظيم إنه كان كافرا ولا حق له في دفن إسلامي.
وذكرت ان الآلاف هجروا مدينة سرت في الشهور الماضية، وتحولت إلى مدينة اشباح. وتفيد تقارير الأمم المتحدة والاستخبارات الليبية أن هناك حوالي 6500 مسلح في المدينة، 70 في المئة منهم من غير الليبيين وخاصة العرب، والبقية ليبيون. حسب الصحيفة البريطانية
وقد سن التنظيم قوانين شبيهة بتلك المطبقة في الرقة في سوريا والموصل في العراق، منها تحريم الموسيقى والتدخين وبيع أدوات التجميل النسائية وفرض النقاب على النساء.
وأصبحت الإعدامات العامة حدثا أسبوعيا ينفذ في ساحة الزعفران أو في الميدان الرئيسي في المدينة. وتترك جثث الذين ينفذ فيهم حكم الإعدام في العراء أو تربط بحبال وتدلى من الجسر.