الرئيسية » الهدهد » شيخ الأزهر ينهي الخلاف مع الفاتيكان.. قبلات وميدالية زيتون ونسخة عن “كن مسبّحا”

شيخ الأزهر ينهي الخلاف مع الفاتيكان.. قبلات وميدالية زيتون ونسخة عن “كن مسبّحا”

“وكالات- وطن”- بلقاء ساده تبادل القبلات وعبارات الترحيب، أنهى شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خمس سنوات من الانقطاع برحلة للشخصية الإسلامية البارزة هي الأولى من نوعها إلى عاصمة الكثلكة في العالم، وسط توافق على إعادة إطلاق الحوار وتعزيز التفاهم بين الأديان.

 

ونقلت “بوابة الأهرام” المصرية الرسمية عن عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية بالأزهر، قوله إن بداية توتر العلاقات بين الجانبين تعود لعام 2006، بعد تولي بنديكتس السادس عشر منصب البابا، حين استشهد في أحد خطاباته بقول يربط بين الإسلام والعنف.

 

وأدى ذلك إلى استياء الأزهر الذي جمد الحوار مع الفاتيكان، ليعود الحوار فينطلق “على مضض” مرة أخرى عام 2008، قبل أن يعود للانقطاع بعد تصريحات الباباب بندكتس حول حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي طالب فيها بحماية المسيحيين في مصر، وهو ما اعتبره الأزهر تدخلا في الشؤون المصرية. حسبما ذكرت شبكة “سي ان ان” الأمريكية.

 

تابع فؤاد: “ما تقوم به الطوائف الأخرى مثل داعش من قتل وتقطيع رقاب هذا كله بعيد كل البعد عن ديننا، فهو دين التسامح واحترام الأخر والتعايش معه ولا يرفض الأخوة الإنسانية بل يدعونا إلى التزوج من أهل الكتاب ومخاطبتهم بالتي هي أحسن، فالإسلام يقول إن الإنسانية جميعا لابد وأن تلتقي على عتبات السلم العالمي وخير ما يقوم بذلك هو الأزهر الشريف.”

 

وذكرت إذاعة الفاتيكان أن البابا فرنسيس اجتمع مع شيخ الأزهر في لقاء “ودي للغاية استغرق قرابة الثلاثين دقيقة، تطرق خلاله الرجلان إلى أهمية هذا اللقاء الجديد الذي يندرج في إطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام. ثم تناول الجانبان مسألة الالتزام المشترك لمسؤولي ومؤمني الديانات الكبرى لصالح السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب فضلا عن أوضاع المسيحيين في إطار الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط ومسألة حمايتهم.”

 

وبحسب الإذاعة، فقد أهدى البابا لشيخ الأزهر ميدالية شجرة زيتون السلام ونسخة من رسالته العامة “كن مسبحا” في حين ثمّن شوقي علام مفتي مصر، الزيارة التي قام بها الطيب إلى الفاتيكان قائلا إنها أتت في ” توقيت مهم، لأننا نحتاج إلى التقارب والتكاتف والتعاون مع الجميع من أجل نشر السلام والتسامح في العالم أجمع.

 

أما “بوابة الأهرام” فقد نقلت عن الطيب قوله إن الأديان السماوية “لم تنزل إلا لإسعاد الناس لا إشقائهم” مؤكدًا أن الأزهر يعمل بكافة هيئاته على نشر وسطية الإسلام، ويبذل جهودًا حثيثة من خلال علمائه المنتشرين في كل العالم من أجل إشاعة السلام وترسيخ السلام والحوار ومواجهة الفكر المتطرف، ولدينا مع مجلس حكماء المسلمين قوافل سلام تجوب العالم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.