الرئيسية » الهدهد » هذا ما يجري في الجزائر لترتيب المشهد السياسيّ استعداداً لمرحلة “ما بعد بوتفليقة”

هذا ما يجري في الجزائر لترتيب المشهد السياسيّ استعداداً لمرحلة “ما بعد بوتفليقة”

هاجم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر عمار سعداني مجددا قائد المخابرات الأسبق الجنرال توفيق ووصفه “بالأخطبوط”، على خلفية الجدل الذي تشهده الساحة السياسية مؤخرا بعد قيام رجل الأعمال “يسعد ربراب” بشراء صحيفة “الخبر” الجزائرية الناطقة بالعربية  وهي الصفقة التي تدخلت فيها وزارة الاتصال، ورفعت دعوى قضائية لإبطالها بحجة مخالفتها قانون الإعلام.

 

وقال سعداني إن الجنرال توفيق، الذي كان يعين الرؤساء، يمتلك خمسة أذرع مالية، وإعلامية، وسياسية، وأمنية، وإدارية، وإنه يريد العودة مجددا باستعمال هذه الأذرع، تحضيرا للانتخابات الرئاسية المقررة في 2019، وأضاف أن “تحالف ربراب مع توفيق فاشل”.

 

ورغم أن نهاية فترة ولاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تنتهي في 2019، فإن الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده البلاد العام القادم، والمتعلق بالانتخابات البرلمانية والمحلية، التي يتم من خلالها انتخاب رؤساء البلديات ونواب البرلمان سيكون بمثابة خارطة طريق نحو قصر الرئاسة في 2019، وهو ما يفسر -حسب رأي البعض- هذا الحراك المبكر، الذي يهدف إلى ترتيب المشهد السياسي استعدادا لمرحلة ما بعد بوتفليقة.

 

ويرى الكاتب والإعلامي حميدة لعياشي، أن الذي يحدث حاليا يعبر عن وجود أزمة داخل الطبقة الحاكمة التي انتصرت في 2014، عندما فرضت عهدة رابعة للرئيس بوتفليقة وهو مريض.

 

وفي رأيه، فإن “هذه الطبقة التي كانت متحدة ونجحت في فرض الرئيس لولاية رابعة وصلت لطريق مسدود، بعد بروز تناقضات بين النوى المكونة لها، بسبب عدم توافقها على خليفة الرئيس، أدت في النهاية إلى انقسام لثلاثة أجنحة”.

 

الجناح الأول يقول إنه “موال لقائد الأركان ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، ويعبر عنه سياسيا عمار سعداني”، والجناح الثاني هو النواة المقربة جدا من الرئيس وشقيقه السعيد بوتفليقة، وهي التي تريد فرض مرشحها وهو وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، الذي اتهم سابقا بالتورط في قضايا فساد في قطاع الطاقة، وهو الذي يقوم حاليا بزيارات مكوكية نحو الزوايا (مدارس تعليم القرآن) في محاولة -حسب البعض- لتبييض صورته، والاستعداد لتولي منصب سام.

 

بينما الجناح الثالث يقول للجزيرة نت إنه “يريد الخروج من الأزمة والتوافق على خليفة بوتفليقة بشكل سلس، وهذا التيار يمثله الوزير الأول عبد المالك سلال، ومدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى”.

 

وفي وقت شدد فيه لعياشي على أن قضية صحيفة “الخبر” مفتعلة، وأن الهدف منها خلط الأوراق، من طرف جناح قيادة الأركان الذي يحاول إرسال رسائل للأطراف الأخرى في السلطة، فإن رئيس تحرير يومية “وقت الجزائر” فاتح اسعادي يرى أن “معركة كسر عظام بدأت بين جناحين كبيرين، لكن أحدهما في السلطة، والآخر متخندق مع المعارضة”، ورأى أن “قضية الخبر هي واجهة لهذه المعركة التي بدأت”.

 

ورأى أن السياق الذي جاءت فيه صفقة الخبر مع ربراب عززت شكوك أطراف من السلطة من أن ربراب يستعد لشيء ما، وقد يكون التحضير للرئاسيات المقبلة، وفرض خيار ما.

 

ولفت إلى أن “تزامن تحرك ربراب لشراء مجمع الخبر مع حل جهاز المخابرات، وإحالة مديره إلى التقاعد، والخلاف الذي يشاع أنه موجود بين بوتفليقة والذراع الأمنية للجيش، فضلا عن انتشار الخبر وتوسعها، وطبيعة خطها الافتتاحي المعارض لتوجهات السلطة، والمخاوف من تمركز وسائل الإعلام الكبيرة والمؤثرة في يد واحدة، مع اعتراض ربراب على العهدة الرابعة؛ كلها مسائل “حولت قضية الخبر من قضية تجارية بحتة إلى قضية سياسية بامتياز، عجلت من المتوقع تحسبا للرئاسيات القادمة”.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “هذا ما يجري في الجزائر لترتيب المشهد السياسيّ استعداداً لمرحلة “ما بعد بوتفليقة””

  1. كلاب الغرب وأعداء شعوبهم مصابون بمرض الادمان على كرسي الحكم ولو كلفهم الحفاظ عليه قتل شعوبهم والخروج من جلدهم ودينهم لما ترددوا, هؤلاء هم غالب الحكام العرب, باستثناء قلة منهم يستحقون الاعجاب والاحترام وخصوصا في قطر والسودان وتركيا..
    مثلهم الاعلى أو حاخامهم الأكبر الكلب بشار أسد اللاهث للحفاظ على كرسي الحكم بعدما أحال سوريا الى ركام واباد نصف الشعب السوري واستقدم كلاب المرتزقة من ايران ولبنان والعراق والجزائر ومصر وروسيا وباكستان وافغانستان وكوريا الشمالية وقردستان, وكله في سبيل الكرسي يهون.
    الحشرة بوتفليقة والذي تحول الى مومياء بشعة مثيرة للقرف والاشمئزاز, يتحرك كالسلحفاة بعيون متحجرة وكأنه مصاب بالشلل الكامل, يظن أنه سوف يعيش 3000 سنة أخرى, ولا يعلم أنه ربما في هذه الساعة تحاك أكفانه لتلف جسده النتن الوسخ حينما تأتي منيته ليحاسب على جرائمه بحق الشعب الجزائري وجرائمه بحق الشعب السوري بسبب دعمه الاعمى للكلب ابن الكلب بشار أسد.
    تريدون وتريدون وتريدون ولكن الله يفعل ما يشاء, واذا شاء فربما يا بوتفليقة سيسحل الشعب الجزائري جيفتك في شوارع الجزائر لتكون عبرة لقطيع الكلاب من هؤلاء الحكام أعداء الله واعداء شعوبهم, وان غدا لناظره قريب.

    رد
    • كلامك المليء بسب “الكلاب” و الشماتة و الإهانات لا و لن يصدر عن إنسان متوازن عقليا و بدنيا و نفسيا .
      الله يشفيك يا خسير من مرض الزهايمر و يعافيك من الخبال العقلي و أمراض الوهم .

      رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.