الرئيسية » الهدهد » “البابا” يدافع عن حقّ المُسلمة في ارتداء الحجاب ويؤكد: “ليس الخوف من الإسلام بل من داعش”

“البابا” يدافع عن حقّ المُسلمة في ارتداء الحجاب ويؤكد: “ليس الخوف من الإسلام بل من داعش”

دافع البابا فرانشيسكو عن حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب، وعن حق المسيحي في ارتداء الصليب، معتبرا ذلك حرية شخصية.

 

وقال البابا الذي كان يتحدث لصحيفة (لا كروا) الكاثوليكية الفرنسية إن الرجال والنساء أحرار في إظهار عقيدتهم، “فإذا رغبت المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب، يجب أن تكون قادرة على ذلك”.

 

وأضاف أن للمسيحي الحق كذلك في ارتداء الصليب إذا أراد، “فالناس ينبغي أن يكونوا أحرارا في التعبير عن معتقداتهم في جوهرها وليس هامشها”.

 

وانتقد رئيس الكنيسة الكاثوليكية القوى الغربية لمحاولتها تصدير نموذجها من الديمقراطية إلى دول مثل العراق وليبيا، دون احترام الثقافات السياسية لتلك الدول.

 

وقال “في مواجهة إرهاب المتشددين الإسلاميين حاليا.. ينبغي أن نشكك في الطريقة التي جرى بها تصدير نموذج من الديمقراطية يحمل بصمة غربية كبيرة إلى دول كانت بها سلطة قوية.. كما في العراق أو ليبيا.. حيث كان يوجد هيكل قبلي”.

 

وأضاف “لا يمكن أن نحقق تقدما دون وضع تلك الثقافات في الاعتبار”.

 

وتابع البابا “مثلما قال أحد الليبيين في الآونة الأخيرة: كان لدينا قذافي واحد.. والآن لدينا خمسين مثله”، في إشارة إلى معمر القذافي الذي أطيح به وقتل عام 2011.

 

وانتقد البابا مرارا ما يصفه “بالاستعمار الثقافي” الذي تسعى من خلاله دول غربية لفرض قيمها على دول نامية في مقابل المساعدة المالية.

 

وقال الحبر الأعظم إن عزل المهاجرين في “غيتوهات” (أحياء للأقليات) ليس خطأ فحسب، وإنما هو أيضا سوء تقدير في المعركة ضد الإرهاب.

 

وردا على سؤال عما إذا كان الخوف من استقبال المهاجرين إلى أوروبا مرده في جزء منه إلى الخوف من الإسلام، وما إذا كان يعتبر هذا الخوف له ما يبرره؛ أجاب قائلا “لا أظن أن ثمة خوفا الآن من الإسلام بل من داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ومن فكرة الفتح المستمدة جزئيا من الإسلام”.

 

وأضاف “صحيح أن فكرة الفتوحات متأصلة في جوهر الإسلام، لكن يمكن تفسيرها بنفس فكرة الغزو الواردة في نهاية إنجيل ماثيو، حيث بعث المسيح حوارييه إلى كل المعمورة”.

 

واستشهد البابا بالهجمات التي شنها متشددون في بروكسل في مارس/آذار -عندما قتل مفجرون انتحاريون 32 شخصا- و”كان الإرهابيون فيها بلجيكيين، أبناء لمهاجرين، لكنهم أتوا من غيتو”.

 

وفي المقابل أشاد البابا بانتخاب صادق خان كأول مسلم رئيسا لبلدية لندن هذا الشهر.

 

وقال البابا “في لندن رئيس البلدية الجديد أدى اليمين القانونية في كاتدرائية، وستستقبله الملكة على الأرجح. هذا يظهر أهمية أن تستعيد أوروبا قدرتها على الدمج”.

 

وقبل نحو عشرة أيام، انتقد البابا أوروبا بسبب ما يعتبرها استجابة غير ملائمة لتدفق المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““البابا” يدافع عن حقّ المُسلمة في ارتداء الحجاب ويؤكد: “ليس الخوف من الإسلام بل من داعش””

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.