الرئيسية » الهدهد » تقبيل وأحضان في جامعة حلب … وشبكات موالية: “مو بدكم حرية؟!”

تقبيل وأحضان في جامعة حلب … وشبكات موالية: “مو بدكم حرية؟!”

(خاص – وطن- محمد أمين ميرة) ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورٍ لصفحة موالية للنّظام السوريّ، تظهر فيها صورة لشاب وفتاة وكأنهما يقومان بأعمال منافية للآداب، في حديقةٍ قرب إحدى الكليات بجامعة حلب.

 

ونشرت “شبكة أخبار حلب الشهباء” الصورة مرفقة إياها بعنوان، “بدكم حرية مو؟، مضيفة .. الأمن والشرطة عم يفصفص بزر!!”. ثم حذفتها بعد ساعات من نشرها.

 

وأشارت وسائل إعلام محلية، ومنها “راديو حارة في برنامج هاشتاغ”، إلى أنّ الجامعة ليست ضمن مناطق سيطرة المعارضة، وإنما هي ضمن سيطرة الأسد، التي حولت كل المنشآت التعليمية لثكنة عسكرية، بحجة الحفاظ على الأمن، علماً أن معظم الانتهاكات تقع من الشبيحة، باعتراف الصفحات الموالية.

 

وكشف المصدر أن ضباط النظام والأفرع الأمنية منذ بداية الثورة السورية، أطلقوا للناس كل المحظورات، مقابل عدم الحديث بالسياسة.

 

بدورها نشرت صفحة “شبكة أخبار حي الزهراء” بحلب المؤيدة، رداً على الصورة، محاولة إنقاذ السقطة الفادحة التي وقعت بها الصفحة الصديقة، التي فضحت بشكل أو بآخر ما يجري داخل المدينة وجامعاتها بتوجيه واضح من ضباط الأفرع الأمنية.

 

ونشرت الصفحة معلّقة على الموضوع: “وصلت سفاهة وقذارة إحدى الصفحات الإخبارية بحلب إلى نشر صورة لشاب وفتاة يقبلون بعضهم في جامعة حلب !! ووضعت على الصورة عنوان “بدكن حرية ” !!

 

وتابعت:”ترددنا كثيرآ بالرد على القائمين على تلك الصفحة التي يديرها مجموعة من المراهقين الجهلة والذين يعملون كالقطيع تحت إمرة أحد رجالات محافظ حلب الفاسد ، ولكن قذارتهم زادت عن حدها عندما وصل الأمر بهم للتشهير بالفتيات” !!
وأردفت الشبكة الموالية: “نحن لا ندافع عن الخطأ الذي إرتكبه الشاب والفتاة الذين يقبلون بعضهم بالجامعة وهذا عمل منافي للحشمة وغير أخلاقي ابدا ابدا ولا يوجد أي مبرر لهم ولكن لا أن نزيد خطأهم ونعاقبهم فلسنا ولاة عليهم ورسولنا الكريم دعا للستر لا للفضائح”.

 

وأضافت: أخيرآ “لا نعلم إن كان يعلم هؤلاء الجهلة الذين نشروا الصورة لكسب اللايكات بأن نشرهم للصورة قد يتسبب في جريمة بحق هذه الفتاة ولكن نحن نعلم علم اليقين أن من نشر الصورة هو شخص قذر وناقص وبالفعل إن لم تستحي فافعل ماشئت”.

وجاءت الردود والتعليقات متباينة حول هذا الموضوع، ونبشت صور عديدة لمتاجرات بأجسادهن برعاية النظام المقاوم بطريقة ساخرة.

 

وعلّق “زياد محمد كعكة” على ذلك: “انا شفت الصورة وتجاهلتها تماماً، الصورة غير اخلاقية والتعليق عليها من قبل ادمن الصفحة سخيف وتافه جدا، بعدين شو علاقة الحرية بصورة منافية للحشمة . . ولماذا نربط الحرية بهذه التفاهات ؟؟؟؟ ولماذا كل غلط او مخالف للقانون نسميه حرية . .اليست الحرية أثمن شيء في الوجود، صار الفاسد والفاجر والسارق لكي يغطي افعاله القذرة يتلطى وراء الحرية واخيرا من قام بنشر هذه الصورة ارتكب نفس خطأ اصحاب الصورة فهم كانوا احرارا بارتكاب هذا الفعل العلني الفاضح . . وهو كان بنفس الحرية في نشر الصورة دون وازع اخلافي . . يعني بالحلبي ماحدا أحسن من حدا”.

وأضاف “كعكة” في تعليق آخر: “امام اللي عم نشوفه بالحدائق العامة هالصورة كتيييير عادية . . مثلا حديقة الكواكبي وفي وضح النهار وعلى عينيك ياتاجر ترى مشاهد يندى لها الجبين (( تعري وممارسة )) انا أسف جدا . . . ولكنها الحقيقة المؤسفة وتحت انظار الصغير والكبير . . في احدى المرات وفي حديقة الكواكبي لم نعد نحتمل وساخة شاب وفتاة التي فاقت كل الحدود . .تقدمنا منهما محاولين الاعتراض وكان يرتدي لباسا مموه وعليه عبارة اللجان . . فقال لنا انقلعوا من هون بلا امسح فيكن الارض جايين تستشرفوا على . . . !!!!”.

أما “شهد أقطع” كان لها رأي آخر حيث قالت: “لا واللي بيزعج انو كاتبين بدكن حرية مووو. ليش هيك الحرية بمفهومن التافه ؟ يلعن اللي ربط الكر وفلتن”.

فيما وصف “صافي حداد” ناشر الصورة بـ”الحقير”: “هاااد الحقير الي صورهن.. راح يجي يوم واحد ينششر عرضووو ويعلقوهم بشوراع مثل ما علقو صور أعضاء النصب.. لو زلمه كان يصور شي صاحب مولده عم يستبيح بقوت الشعب او شي گلب عم يرتشي أو صاحب فرن عم يتحكم بلقمت العالم اااالخ بس نحنا على بعضنااا.. ولسسسه بدهم نخلص من هل الحرب..
اااااخ بس..”.

في السياق ذاته، كشفت مصادر “وطن” أن الأمن السوري تعامل بشكل علني وواضح قبل الثورة مع عددٍ من المتاجرات بأجسادهن، للإيقاع بالشباب في مناطق خالية كطريق دمشق حلب الدولي، طريق الصنم، جامعة حلب، وحدائق الأشرفية والميرديان، ويطلبون مبالغ مادية لابتزاز الشباب، مقابل تركهم دون محاسبة.

 

وأطلق قوات الأسد كل المباحات في ظلّ انطلاقة الثورة السورية، مقابل الولاء للنظام وترك الحديث بالأمور السياسية، والاقتراب من انتهاكات أفرع الأمن، والشبيحة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.