الرئيسية » الهدهد » وائل غنيم للمعارضة المصرية: لم تتعلموا من أخطاء الماضي

وائل غنيم للمعارضة المصرية: لم تتعلموا من أخطاء الماضي

غرد الناشط السياسي المصري وائل غنيم متحدثاعن رؤيته لما يحدث في البلاد بين السلطة والمعارضين، وكذلك المعارضين فيما بينهم على اختلاف انتماءاتهم السياسية.

 

وطالب غنيم عبر حسابه الرسمي على فيسبوك جميع القوى السياسية المعارضة بالكف عن التناحر فيما بينها والتخلي عن الرغبة في التخلص من معارضيهم، وتركيز الحوار حول “شكل المستقبل قبل تصفية حسابات الماضي”، بهدف “إنقاذ السفينة قبل ما تغرق بينا كلنا وبعد ما نوصل لبر الأمان، نتحاسب؟”.

وفند غنيم ملاحظاته في عدة بنود:
البند الأول في حديث غنيم أوضح أن السلطة في مصر لا تتعلم من أخطاء الماضي، وتضر نفسها أكثر ما تضر معارضيها، ما زاد الأوضاع في البلاد سوءاً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً.

 

والبند الثاني كان الدعوة للتفكير في “أخطاء الماضي اللي وقعنا فيها”، والانتقال من الاكتفاء بالسخرية من أفعال السلطة الحالية بمئات الكتابات الناقدة والساخرة إلى التفكير في أخطائنا.

 

والبند الثالث هو دعوة المعارضين المتصارعين فيما بينهم، للوصول لصيغة تفاهم جديدة حول “شكل للمستقبل”، وحول “شكل الدولة”، الذي يوجد خلاف حقيقي بين التيارات المختلفة حوله، نتج عنه “صراع صفري بين الجميع”.

 

إذ قال: “لحد النهاردة معارضي السلطة الحالية بيتخانقوا مع بعض خناقات غير مفيدة عن مواقف الماضي، مش الأولى إننا نحاول نوصل لصيغة تفاهم جديدة”.

 

والبند الرابع هو السعي لتكوين “عمل منظم” بين جميع القوى السياسية و”ترتيب أولويات”، بدلاً من تضييع الجهود في التفاعل عاطفياً تجاه قضية معينة لبضعة أيام ثم نسيانها.

 

وقال: “فيه غياب حقيقي لرؤية تجمع المطالبين بالديمقراطية والحرية تجاه عمل منظم يبقى ليه دور مؤثر في تصحيح المسار”.

 

وتابع: “السلطة الحالية اتعلمت ده كويس وبقت قادرة تتعامل معاه، المنتصر دائمًا في أي معركة هو صاحب النفس الأطول، وإحنا للأسف نفسنا حاليًا قصير جدًا”.

 

أما البند الخامس فحدده غنيم في التخلص من الصورة النمطية التي تصورها المعارضون قبل ثورة يناير للنظام، “اللي بتحاول تختصر المسألة في وجود أشرار حرامية ودمويين بيحاربوا ناس طيبين”، مشيراً إلى أنها “نفس الرؤية اللي بيلخصها السيسي في كلامه عن قوى الشر الآن”.

 

وأكد أن الواقع في مصر أعقد بكثير من فكرة وجود صراع بين الخير والشر، إذ إن النظام هو في حقيقة الأمر ليس كتلة واحدة، بل هو نتاج تعقيدات سياسية واقتصادية واجتماعية بين مجموعات مختلفة بينها أهداف مشتركة وبينها كذلك مصالح متعارضة.

 

وختم حديثه بأن على الجميع محاولة فهم الواقع كما هو بتعقيداته وحقائقه كي يستطيعوا التعامل معه بشكل صحيح.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.