الرئيسية » الهدهد » #معبر_رفح .. الصور تحكي المعاناة و”الحلابة” أفرجت عن 443 سجينا وأدخلت أضعافهم للسجن!!

#معبر_رفح .. الصور تحكي المعاناة و”الحلابة” أفرجت عن 443 سجينا وأدخلت أضعافهم للسجن!!

“خاص-وطن”- سكتت كل الألسن ووقف الكل عاجزا أمام صرخات النسوة وبكاء المرضى  تحجرت الدموع في  أعين الكثيرين واقفين عاجزين لا يحركون ساكنا ولا يعرفون ماذا يفعلون الكل هنا يعاني الكل يبكي من شدة الألم ولكن لا حياة  لمن تنادي.

هذا هو المشهد في #معبر_رفح البري البوابة العربية الوحيدة التي تربط البقعة الجغرافية الصغيرة الواقعة على الساحل الجنوبي لفلسطين التاريخية بالعالم وعلى وجه الخصوص جمهورية مصر العربية, مغلق بأمر من القيادة السياسية المصرية ومزاج أجهزة الدولة في محاولة للضغط على حركة حماس التي شيطنها الاعلام المصري وإسرائيل.

“48” ساعة فقط قررت السلطات المصرية فتح #معبر_رفح “الأربعاء والخميس” ولا يعد هذا كافيا في انهاء معاناة نحو 30 ألف فلسطيني سجلوا أسماءهم للسفر بعد تقريبا 85 يوما على إغلاق المعبر الحدودي إذ انتشرت بشكل كبير صور وفيديوهات تناقلها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فجرت غضب الفلسطينيين من تصرفات السلطات المصرية.

ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاجات  حمل  وسوم  مختلفة  منها #معبر_الذل و#معبر_رفح تفاعلوا معه بقوة  إذا علق عمر عصام قائلاً  “يغلق المعبر84  يوما ويفتح ل٣ ايام ويتكدس المسافرين بالألاف بين مريض وعاجز فالغرض هنا الاذلال ولكن الذلة لله #معبر_الذل “.

فيما علقت  “فلسطينية”  على الهاشتاج بالقول “أليس لهم الحق بالسفر للعلاج بالخارج؟ لماذا كل هذا الظلم ؟ ألسنا أخوة في الدم والدين والعرق؟ #معبر_رفح #معبر_الذل  “, بيد ان “Moemen Shehada ” أعطوني شيء واحد مافيه ذل في #غزة ؟ ولهيك ما تستهجنو كتير في الي بيصير في #معبر_رفح #معبر_الذل .

 

ومن جانبه كتب محمد بن الشيبة الشهري ‏تعلق له معاني كثيرة جاء  على النحو التالي ” أدخل الله امرأة النار في هِرّة حبستها ، فكيف بمن يحبس المسلمين الضعفاء الفقراء المحاصرين من الصهاينة يارب إنهم مغلوبون فانتصر#معبر_رفح “.

والافت في  التغريدات  كانت تغريدة  “Mohammed Abuhashem  ”  الذي غرد قائلاً “حلابة رفح أفرجت اليوم عن 443 سجينا وأدخلت أضعافهم للسجن!! “.

 

فشل محاولات السفر..

المشهد في صالة الانتظار بالجانب الفلسطيني من المعبر، ترجم معاناة سكان غزة- حسب الاناضول التركية- خاصة “العالقين” منهم، إذ اكتظ المكان منذ ساعات الصباح الباكر بمئات المسجلين للسفر، وسط صراخ النساء والأطفال.

 

وتضيف الاناضول في تقريرها الذي نقلت فيه عن  المسنة روحية صلاح (70 عاما)، التي انهارت في البكاء، وبدأت في الصراخ عاليا، خوفا من عدم تمكنها من السفر، بعد 3 محاولات انتهت برجوعها إلى المنزل.


صلاح تُمسك بيدها أربع جوازات سفر، لها ولزوجها المقعد على كرسي متحرك، ونجليها، وبصوت حزين تروي لوكالة “الأناضول”:” بدي (أريد) أسافر، جوزي (زوجي) مريض، (..)”.

 

يعلو صوتها أكثر، ما يستدعي تدخل بعض عناصر رجال الأمن، لمساعدتها في الجلوس والانتظار، مع وعود لها بالتمكن من السفر.

ويتم السفر عبر معبر رفح، من خلال تنقل حافلات من الجانب الفلسطيني إلى المصري، عبر كشوفات تضم أسماء المسافرين، تعلن عنها وزارة الداخلية بغزة.

 

تضيف صلاح، وهي تجلس على كرسي بلاستيكي بجوار زوجها: “جئت اليوم للسفر، هذه ثالث مرة أحاول فيها السفر لعلاج زوجي المريض، ولم أتمكن”.

 

وتتابع وسط نوبات من البكاء:” زوجي بحاجة لعملية إزالة مسمار حديدي من قدمه، (…) ونحن مسجلين للسفر منذ نحو عام، ولم نتمكن من السفر، وزوجي بحاجة للسفر”.

https://twitter.com/jhelles/status/730419595656355840

الأولوية للتنسيقات..

وتقول مصادر عاملة في المعبر إن الجانب المصري يعتمد دائما على آلية تخصه هو, خاصة أن هناك تنسيقات تجري من وراء وزارة  الداخلية ويكون لديه كشوفات مسبقة يطلبها من الجانب الفلسطيني لكي يتم تسفيرها قبل المسافرين العاديين أو المرضى على اعتبار  أن هؤلاء “vip”.

 

وتخضع بعص الحافلات التي تسافر من المعبر إلى مزاج الضابط المسؤول في بعض الاحيان, وهنا يتعمد تأخير سفر الحافلات الامر الذي يؤخر تحرك الحافلات الأخريات في الجانب الفلسطيني إلى المصري, الامر الذي يتسبب بأزمة سفر ويتم ترحيل الحافلات إلى اليوم الثاني.

ويعاني الفلسطينيين من أزمة سفر كبيرة إذ يغلق الجانب المصري المعبر منذ 85 يوما الامر الذي فاقم معاناة المرضى والعالقين إضافة  إلى الطلبة في  ظل حصار  إسرائيلي متواصل للعام التاسع على التوالي.

 

شيطنة حماس..

وتعمد السلطات المصرية منذ سيطرة الرئيس الحالي على الحكم وعزل سابقه الاسلامي محمد مرسي أسلوب يتسم في مجملة بشيطنة حركة حماس كونها المسيطر على غزة, وزجها في الصراع المصري- المصري.

واتُهمت حماس في كل الاحداث التي وقعت في مصر تقريبا بدءً من اقتحام السجون وتهريب قيادات الإخوان المسلمين إلى اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات الأمر الذي نفته الحركة مرارا وتكرارا مؤكدة أن بوصلتها فقط نحو القدس وبندقيتها نحو الاحتلال الاسرائيلي.

ومن بين 30 ألف فلسطيني مسجلين للسفر فقط تسنى لـ”443″ بالسفر من غزة في اليوم الأول لفتحه الامر الذي يضع مئات علامات الاستفهام أمام آلية السفر المتبعة من الجانب المصري.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.