الرئيسية » الهدهد » بشار الأسد لمعتقلي سجن حماه..إمّا فكّ العصيان وإمّا التصفية الجماعيّة مثلما فعل أبي

بشار الأسد لمعتقلي سجن حماه..إمّا فكّ العصيان وإمّا التصفية الجماعيّة مثلما فعل أبي

أفرجت قوات الأسد فجر الخميس عن  14 معتقلاً جديداً من سجن حماة المركزي الذي يشهد منذ أيام حالة “استعصاء”، ليرتفع بذلك عدد المفرج عنهم 48 معتقلاً وصلوا إلى المناطق المحررة في شمال سوريا.

 

وكشفت “وكالة حماة الإخبارية” عن أسماء المفرج عنهم من سجن حماة المركزي، وهم “منير حسين الزهر، أحمد عبد المحسن جوهر، حسين مصطفى المحمد، هيكل محمد الجاسم، زاهر سليم التكروري، محمد علاوي العلو، قاسم احمد منصور، محمود محمد الكردي، محمد محمود الابراهيم، ياسر عبد القادر بخيت، محمد مصطفى جالوت، عماد محمد ملمع، عبد الباسط الادلبي، سليم شفيق المحمد”، حيث تم تسليمهم إلى حواجز الجيش الحر في منطقة قلعة المضيق بريف حماة.

 

وتأتي هذه التطورات، بعد تجدد المفاوضات بين إدارة السجن والمعتقلين انتهت في وقت متأخر من فجر الخميس، عقب تعمد قوات النظام على طرد منظمة “الهلال الأحمر السوري” من المفاوضات، حيث تم وضع المعتقلين “المستعصين” أمام خيارات صعبة، إما الاستمرار في “الاستعصاء” ويتحمل السجناء جميع الخيارات المتاحة “والخيارات مفتوحة” من بينها التصفية الجماعية كما حدث في سجن تدمر العسكري سابقاً على عهد حافظ الأسد، أو فكّ “الاستعصاء” سلمياً مقابل إفراج النظام عن 491 معتقل خلال شهر واحد فقط، ونوّه المصدر أن المحكمة ستتكفل بالإفراج عن 441 معتقل و 50 معتقلاً بأمر من علي مملوك الذي يتولى منصب رئيس مكتب الأمن القومي، وذلك دون وجود ضمانات واضحة للاتفاق.

 

وكانت إدارة السجن قد أطلقت يوم الأربعاء سراح 34 معتقلاً من سجن حماة المركزي، وذلك ضمن الاتفاق الذي أبرم بينها وبين المعتقلين، ويقضي بإطلاق سراح 491 معتقلاً على دفعات، على أن يتم نقلهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، مقابل فك الاستعصاء الذي ينفذه المعتقلون داخل سجن حماة منذ بوم الإثنين.

 

وبحسب ما نقل موقع “أورينت نت” المعارض فإنّه في هذه الأثناء، تؤكد المصادر أن المعتقلين داخل سجن حماة المركزي مستمرون في الاستعصاء حتى الآن، من أجل إجبار نظام الأسد على تلبية جميع مطالبهم، وسط قطع إدارة السجن الكهرباء والماء والغذاء.

 

وكان المعتقلين تمكنوا من السيطرة على بناء السجن، وقبضوا على عميد السجن ولواء إدارة السجن و 3 عناصر من قوات الأسد برتبة نقيب، ولكن تم الإفراج عن الضباط كبادرة “حسن نية” فيما احتفظ السجناء بـ 8 عناصر من الشرطة لضمان تنفيذ مطالبهم.

 

وتأتي هذه الأحداث على خلفية قرار نظام الأسد ترحيل عدد من المعتقلين إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.

 

يشار أن معتقلي الرأي في سجن حماة المركزي والبالغ عددهم 830، يخضعون لعملية احتجاز دون محاكمات، وأغليهم مهددون بالتصفية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.