الرئيسية » الهدهد » جيش التحرش الجنسي بالمجندات.. شياطين رحبعام زئيفي خرجوا من القبر

جيش التحرش الجنسي بالمجندات.. شياطين رحبعام زئيفي خرجوا من القبر

في الخلاف المتواصل حول هل الجيش الاسرائيلي هو الجيش الاكثر اخلاقية في العالم، أو على الاقل في المكان الاول من بين دول OECD أم أنه فقط الجيش الاكثر اخلاقية في العالم الثالث – تلقى المغردون ضربة قاسية مع نهوض الشياطين المرتبطة باسم رحبعام زئيفي.

 

في معظم الاحيان يكون في مركز النقاش تعامل الجندي الاسرائيلي مع العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص (مواطن، مناضل، أسير، منفذ عملية وما بينهم). رغم أهمية هذا الامتحان، المقياس الاول والحاسم هو التعامل مع المرأة.

 

وهنا الفشل الذريع للجهاز الاسرائيلي – العسكري، ولكن السياسي والقضائي ايضا. لأنه يمكن فهم لماذا أدخلوا الى الأدمغة أن العربي بالنسبة للإسرائيلي هو ذئب (لذلك العكس صحيح ايضا). ولكن لا يوجد تفسير يمكن التسليم به حول الواقع الجنائي في معاملة الجنرال للمجندة – زئيفي. وفق مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية

 

المنظمات التي تم امساكها مرة وراء الاخرى في تقارير كاذبة – الشباك والشرطة – لا تنجح في التنصل من علامة ثقافة الكذب. أما الجيش الاسرائيلي فقد تملص معظم الوقت من هذه الصورة رغم أن حقيبة القائد مليئة بالأكاذيب. الاكاذيب التنفيذية والاخفاء عن المستوى السياسي وغطاء الضباط باستثناء الحالات التي كان من الافضل للقادة فيها اخراج ضابط معين والتلويح به كإشارة للتشديد على كل معيار.

 

لقد تبنى الجيش الاسرائيلي اخلاق مزدوجة: من الصغار مطلوب الانضباط والكبار منحوا أنفسهم اعفاءً من ذلك، الذي حدد القوانين عرف كيف يتجاهلها عندما يتعلق الامر به وبمقربيه. هكذا فعل موشيه ديان واريئيل شارون وغيرهما. كان المبرر هو الحاجة الى المرونة والى الخداع والتفكير الخارج عن القوانين. وكانت النتيجة تشجيع المُخلين. أحد ضباط المظليين سُئل مؤخرا، ونعتذر عن التعميم الذي يعتبر اجحافا بحق الساذجين والصديقين، عن انطباعه من جنود الوحدة 101 التي ابتلعت الوحدة 890. “وحوش آدمية؟”. رفض الطبيب المتفوق تبني الوصف “ليسوا وحوشا، بل مرضى نفسيين”.

 

واذا كانت المعاملة الخاصة لمن عرضوا حياتهم للخطر في العمليات العسكرية، واضحة، فلا يوجد أي تفسير مقنع للتسامح مع الخارجين عن القانون رفيعي المستوى وسارقي الآثار والذين يهاجمون المجندات. التدني سجل في السنوات السيئة بين حرب الايام الستة وحرب يوم الغفران، عندما تركت البنية الجنود والمجندات. والقتل في معسكرات السويس في حرب الاستنزاف وعدم الحيلة للمجندات أمام الضباط المسؤولين عنهن كمعتدين على الاطفال يريدون حق الليلة الاولى والثانية والثالثة. وتم دفع الثمن في تشرين الاول 1973. ومنح لقب “بطل اسرائيل” لزئيفي يهين الـ 12 اسم الذين حصلوا على نفس اللقب.

 

الخيانة الاكبر من أي شيء تمت من قبل الجهاز. الجيش الاسرائيلي لأولئك الاثرياء لم يخلق اطارا يسمح للمتضررات بتقديم الشكوى ضد الضباط واخراج الخارجين عن القانون من الجيش. بقايا الملفات التي بقيت في مكتب رئيس الاركان في بداية السبعينيات تشير الى تعاون قيادات الجيش الاولى في التغطية على الامور – اولئك الضباط الذين اصبحوا فيما بعد في الحكومة وفي النيابة وفي المحاكم.

 

كانت هذه الثعلبة، التي يعتبرها القاموس مرضا قد يضر كل اجزاء الجسم بما في ذلك الاعصاب المركزية. حسب تعامل الجيش الاسرائيلي مع الجنرالات الذين يحظون بالذكرى السنوية الى الأبد، بغض النظر عن سلوكهم وسجلهم الجنائي، لقد تعافى الجيش جزئيا، وما زال ينتظر رئيس الاركان الذي سيتجرأ على التنصل من اخطاء الماضي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.