الرئيسية » الهدهد » “يديعوت”: جولة نتنياهو في الجولان .. رسائل إلى الأسد وبوتين

“يديعوت”: جولة نتنياهو في الجولان .. رسائل إلى الأسد وبوتين

(خاص – وطنقالت صحيفةيديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي صدرت عنه خلال زيارته إلى مرتفعات الجولان كانت بمثابة رسائل وجهها إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك زعيم حزب الله حسن نصر الله.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته “وطن” أن هذه ليست المرة الأولى التي يلمح أو حتى يقول فيها صراحة نتنياهو إن إسرائيل هاجمت سوريا أو لبنان لمنع نقل أسلحة متطورة ودقيقة من سوريا وإيران إلى حزب الله اللبناني، حيث قال نتنياهو:”نفذنا عشرات الهجمات لمنع حزب الله من نقل الأسلحة المتطورة”، مضيفا “إننا نعمل أيضا على الجبهات الأخرى القريبة والبعيدة”.

 

وتساءلت “يديعوت” في تقريرها، لماذا قال نتنياهو هذه التصريحات في مرتفعات الجولان؟، موضحة أن هناك ثلاثة أسباب محتملة لصدور مثل هذا البيان من رئيس مجلس الوزراء، ووفقا لأحد الاحتمالات، أن رئيس الوزراء يعرف أن السوريين أو الإيرانيين عازمون على نقل أسلحة إلى حزب الله يمكن أن تهدد حرية العمل في لبنان، لذا كان عليه أن يتصرف، أو يمكن أن تكون هذه الأسلحة القاتلة سيحاول حزب الله من خلالها إلحاق الضرر بالجبهة الداخلية الإسرائيلية والسفن البحرية أو حقول الغاز.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن ما صدر عن رئيس الوزراء في الجولان، رسالة موجهة إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله الذي ترعاه إيران وسوريا، مضيفة أن نتنياهو سيلتقي بوتين في موسكو خلال هذا الشهر، موضحة أن السوريون سيحاولون نقل بطاريات دفاعية إلى حزب الله، وكذلك صواريخ أرض-جو بعيدة المدى.

 

وأوضحت “يديعوت” أنه الآن في سوريا توجد أسلحة حديثة مصنوعة في روسيا، والخطر في أن يتم نقلها إلى حزب الله، لذا فإن رئيس الوزراء قرر أن يقول تلك الكلمات بشكل واضح حتى تصل رسالة قوية إلى حزب الله، وحلفائه في المنطقة أمثال سوريا وإيران وكذلك الروس.

 

وأكدت الصحيفة أن رسالة من مرتفعات الجولان وفي الخلفية الدبابات والجنود يستعدون للمعركة، من المفترض أن يكون له صدى ليس فقط في المنطقة، لكن أيضا في الكرملين، خاصة وأنه في الأسبوع المقبل يلتقي نتنياهو في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يعني أن نتنياهو يريد أن يستبق اللقاء ويؤكد له أن إسرائيل لديها خطوط حمراء فيما يتعلق بنقل أسلحة إلى حزب الله.

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن نتنياهو لا ينوي نقل رسالة تنفيذية لحزب الله، لكن لإعادة بناء صورته كقائد أمني، لا سيما وأن هذه الصورة قد تآكلت في الأشهر الأخيرة مع اندلاع انتفاضة السكاكين، وبعد محاولات فاشلة لوقف صفقة نووية مع إيران.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.