الرئيسية » الهدهد » ديبكا: نتنياهو في ورطة.. عليه أن يختار بين المصالحة مع تركيا أو الاعتراف بالأكراد

ديبكا: نتنياهو في ورطة.. عليه أن يختار بين المصالحة مع تركيا أو الاعتراف بالأكراد

“خاص- وطن”- نشر موقع ديبكا الإسرائيلي تقريرا له اليوم حول موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية من عملية انفصال الأكراد، وتحقيق المصالحة مع تركيا، مؤكدا أنه خلال يوم الجمعة، الماضية التقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع مغلق مع زعماء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.

 

وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تقرير ترجمته وطن أن أردوغان طلب من زعماء الجالية اليهودية في أمريكا مساعدته في توضيح وشرح مخاطر دعم أكراد سوريا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن وحكومة بنيامين نتنياهو في تل أبيب، مشددا على أنه ينبغي الامتناع عن دعم الأكراد السوريين والامتناع عن دعم إنشاء أي شكل من أشكال الاستقلال الكردي، بما في ذلك الحكم الذاتي في شمال سوريا.

 

ولفت الموقع العبري إلى أن العلاقات بين الرئيس أردوغان وأوباما وصلت إلى المستوى الأكثر تدهورا في الأسابيع الأخيرة الماضية، حيث رفض الرئيس أوباما دعوة تركية للمشاركة جنبا إلى جنب مع أردوغان يوم السبت في حفل افتتاح مسجد بواشنطن، الذي تم تمويل بنائه من قبل الحكومة التركية.

 

وتشير مصادر ديبكا إلى أن السبب في الخلاف بين أوباما وأروغان ليس فقط قضية الأكراد في سوريا، ولكن أيضا الاتفاقات بين أوباما والرئيس الروسي بوتين حول الحرب في سوريا ككل، فأردوغان يرفض التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا، لا سيما وأن هذه الاتفاقيات تتحدث عن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة لكن دون توقيت معروف.

 

وقال أردوغان قبل شهرين يوم 7 فبراير لدى عودته من زيارة لأمريكا اللاتينية أنه على الرئيس أوباما الاختيار بين الأتراك والأكراد، وأضاف الموقع أنه خلال الأسبوع الماضي كانت إجابة الرئيس أوباما واضحة، عندما قال إنه قرر دعم الأكراد والتخلي عن أردوغان.

 

وأكد ديبكا أن أردوغان الآن على خلاف مع رؤساء الولايات المتحدة وروسيا، أيضا اجتماعه في نيويورك مع زعماء اليهود لم ينجح، وقالوا إنهم لا يؤيدون أردوغان وسياساته تجاه الأكراد، وأوضحوا أن قرارهم له ثلاثة أسباب أولها دعم أردوغان لحماس، وثانيها انتقاد زعماء اليهود لموقف أردوغان من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال زعماء اليهود أنهم لا يستطيعون حتى الآن الحصول على إشارات واضحة من تل أبيب حول مسألة إعادة العلاقات مع تركيا والمواقف الإسرائيلية بشأن الأكراد.

 

وذكرت مصادر ديبكا أن رئيس الوزراء نتنياهو لديه صعوبة في تحديد ما إذا كان يجب عليه إنهاء الصراع مع تركيا وقبول ترتيبات التسوية التي تم الاتفاق عليها مع أردوغان، موضحة أن هناك أربعة أسباب رئيسية لذلك، أهمها أن نتنياهو يجد صعوبة في جعل تركيا تتقرب من بوتين، حيث يحتاج نتنياهو إلى تركيا وروسيا معا.

 

وعن السبب الثاني، قال الموقع الإسرائيلي إن الأكراد لديهم علاقات مع إسرائيل منذ سنوات عديدة، وهناك علاقات ودية بينهما في تل أبيب، وإذا تم تأسيس دولة كردية مستقلة في سوريا، ودولة تتمتع بالحكم الذاتي في العراق، فهذا سيجعل إسرائيل أبرز أصدقاء هاتين الدولتين في الشرق الأوسط.

 

وحول السبب الثالث، أوضح ديبكا أن تطوير العلاقات بين إسرائيل والشمال الكردي في سوريا، أصبح هدفا استراتيجيا في تل أبيب لمواجهة نظام الأسد ووجود حزب الله وإيران في سوريا، وأخيرا ليس فقط أردوغان الذي يعارض بشدة إقامة دولة كردية مستقلة، لكن معظم الدول العربية السُنية الرئيسية، مثل المملكة العربية السعودية ومصر، تعارض ذلك، لذا فإن خطوة نتنياهو الإيجابية تجاه الأكراد يضر بالعلاقات بين الدول العربية التي تشهد نموا سريعا مع إسرائيل.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.