الرئيسية » تقارير » “معاريف”: مانديلا فلسطين.. الاختيار الذي تخشاه إسرائيل

“معاريف”: مانديلا فلسطين.. الاختيار الذي تخشاه إسرائيل

“خاص- وطن”- نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريرا لها حول الرئيس الفلسطيني القادم بعد رحيل محمود عباس الرئيس الحالي الذي دخل في عامه الثاني والثمانين أمس السبت، موضحة أن هذه المعركة شديدة الأهمية بالنسبة لإسرائيل، مضيفة أن الأسير مروان البرغوثي “قيادي بارز في حركة فتح وعضو المجلس التشريعي”, يُعد الاختيار الأسوأ لإسرائيل.

 

ولفتت الصحيفة الاسرائيلية في تقرير اطلعت عليه وطن أن زوجة الأسير البرغوثي طلبت مؤخرا السماح بزيارة قطاع غزة، موضحة أن الغرض من هذا الطلب اختبار المزاج العام في قطاع غزة قبل ترشيح زوجها للرئاسة الفلسطينية بعد انتهاء فترة حكم عباس، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض ذلك الطلب.

 

وأشارت معاريف إلى أن البرغوثي هو القيادي الوحيد حتى الآن في حركة فتح، والعضو بمنظمة التحرير الفلسطينية الذي أعلن رسميا نيته الترشح لهذا المنصب.

 

وتطرقت الصحيفة أن البرغوثي كان أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى خلال الانتفاضة الثانية، وفي عام 2001 ألقي القبض عليه، وفي عام 2004 حكمت عليه المحكمة المركزية في تل أبيب خمس عقوبات بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل خمسة إسرائيليين، موضحة أنه على الرغم من أنه معتقل في السجن، إلا أنه لا يزال يعتبر واحدا من أكثر القادة شعبية وأهمية بالحركة الوطنية الفلسطينية.

 

وأكدت معاريف أنه في أبريل 2015 أعلن عباس نفسه عن نيته في التقاعد، عقب تدهور وضعه الصحي، وهو الأمر الذي يهدد برحيل الرئيس الفلسطيني البالغ من العمر 82 عاما في أي لحظة، وهو ما يحتم ضرورة اختيار خليفة له.

 

وعن المرشحين، قالت الصحيفة إن هناك العديد من المرشحين لخلافة عباس أبرزهم رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، والقيادي في الحركة جبريل الرجوب، والمفصول من فتح محمد دحلان الهارب إلى حضن أبناء زايد بالإمارات، لكن ترشيح البرغوثي أثار زخما واسعا، لا سيما مع إعلان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات دعمه للبرغوثي.

 

واستكملت الصحيفة أن البرغوثي يعرف بلقب “مانديلا فلسطين” تشبها بالزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، بحيث عندما يتقاعد عباس أو يموت، سوف يتم تعيين البرغوثي بديلا له وبذلك يكون الرئيس في السجن تماما مثل مانديلا.

 

وأكدت الصحيفة أنه حال تنفيذ هذا السيناريو سيكون من الصعب جدا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعالون، التعامل مع البرغوثي في الجوانب السياسية، خاصة في ظل الضغوط الدولية التي ستبدأ من أجل إطلاق سراحه.

 

واختتمت معاريف أن الأمر لا يقتصر على الضغوط الخارجية من قبل الدول فقط، بل داخليا أيضا حيث اليمين المتشدد يرفض إطلاق سراح البرغوثي، ما يعني أنه سيصبح نتنياهو وقادة حكومته محاصرين بين ضغوط الخارج ورفض الداخل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.