الرئيسية » الهدهد » اعلامي لبناني يزعم: بلجيكيا أصبحت “بلجيكستان” وتساهلها مع الوهابيين أدى لهجمات بروكسل

اعلامي لبناني يزعم: بلجيكيا أصبحت “بلجيكستان” وتساهلها مع الوهابيين أدى لهجمات بروكسل

“خاص- وطن”- لم يتعب شبيحة بشار الأسد من كتاب وإعلاميين وصحفيين من مهاجمة كلّ مخالف لهم والشماتة في كلّ دولة معارضة لسياسة القتل والتدمير والتشريد الّتي ينتهجها “هولاكو” القرن الواحد والعشرين.

 

فبعد أن أعلنوا شماتتهم في فرنسا عقب هجمات باريس في شهر نوفمبر الماضي، عاد الجماعة للشماتة في البلجيكيين عقب تفجيرات العاصمة بروكسيل.

 

شبيح قديم جديد يدعى نضال حمادة كتب مقالا بعنوان “بلجيكستان وثمن السياسات الغبية..” في موقع “العهد الإخباري” خبط فيه خبط عشواء واتهم فيه كلّ جامد ومتحرّك بأنّهم وراء ظهور الإرهاب، بل حشد عشرات الأكاذيب في مقال واحد يتّهم فيه بليجيكيا بأنّها متساهلة مع المسلمين.

 

فقد بدأ الكاتب والإعلامي اللبناني مقاله المشار إليه المنشور أمس الأربعاء، زاعما أنّه “عندما تترجل في محطة القطار في العاصمة البلجيكية بروكسل، تشعر لبرهة بأنك في قندهار، أو في مدينة يسيطر عليها تنظيم “داعش”. أحياء بلجيكية بكاملها ممهورة بختم الوهابية إن لجهة طريقة اللباس أو ظاهرة الخمار الافغاني الذي يسمى في اوروبا “ببوركا افغاني”إضافة إلى ذلك كله إنتشار المدارس الوهابية بشكل واضح للعيان وبطريقة ملفته، وما يثير الدهشة ان بعض مشايخ الوهابية يمارسون دعوتهم في الشوارع العامة وفي الاسواق تحت اعين رجال الشرطة وبعلم السلطات البلجيكية وإذنها.”

 

وأضاف حمادة متخبّطا ذاكرا المعلوم بالنسبة له والمجهول بالنسبة للبلجيكيين أنفسهم “أنّه ومن المعلوم أن عدد الدعاة السلفيين في الطرقات يفوق عديد اتباع طريقة شهود يهوه ويتفوق الوهابيون على اتباع شهود يهوه بالامكانيات المادية التي تغدقها السعودية وقطر وبعض المراكز تدعمها جمعيات اماراتية محسوبة على العائلة الحاكمة ، ما يشير الى ان كل ما ذكرنا نتاج سياسة مقررة سلفا ومتبعة، وليس له علاقة بموضوع التسامح وحرية التعبير.”

 

ولا شكّ أنّ الإعلامي اللبناني لم يزر بلجيكيا ولا قرأ عنها حرفا ولا فتح صحفها لكي يصل إلى نتيجة مغلوطة مفادها أنّ اتباع التيارات التكفيرية الوهابية في اوروبا، يتباهون بنفوذهم الكبير في بلجيكا والذي ليس له مثيل في اوروبا ، وتقع بعض مراكز الجمعيات الوهابية على مسافة مئات الامتار من مركز حلف شمال الاطلسي في بروكسل، كما وصل بعض تجار الوهابية الى مداخل مركز الاتحاد الاوروبي في العاصمة البلجيكية، ويمكنك قبل الدخول الى مركز الاتحاد الاوروبي، إحتساء القهوة في مقهى يرتدي مالكه الجلباب القصير وحذاء اديداس، وبعض الوهابيون الافغان افتتحوا مؤخرا مخابز في المحيط القريب من مباني الاتحاد الاوروبي.”

 

وأردف متّهما الولايات المتّحدة الأمريكية بأنّها وراء الوهابية وأتباعها ذاكرا بعض المغالطات الّتي لا يتّسع المجال لدحضها “علاوة على ما تقدم، فان أميركا لعبت الدور الكبير والاساس، في تواجد اتباع التيار الوهابي التكفيري في اوروبا بشكل عام وبلجيكا بشكل خاص منذ ثمانينات القرن الماضي في خضم الحرب الافغانية، وكانت بروكسل مدينة استقطاب للكثير من المتطوعين للحرب ضد الاتحاد السوفياتي السابق، حيث مراكز الجمعيات الوهابية تعج بخطابات التكفير ضد الشيوعية والارثوذكسية، كما كانت وفود “المبشرين” تسرح وتمرح في بلجيكا في قسميها الفرنسي والفلمنغي بحرية تامة، إذ أنهم كانوا يأتون من باكستان لجمع الاموال وتحريض الشباب على الذهاب الى أفغانستان.”

 

وأشار الكاتب إلى أنّه و”بعد احتلال افغانستان والعراق ساءت العلاقة بين السلطات البلجيكية والتيار الوهابي في بلجيكا، الى ان اندلعت الحرب السورية، التي اعادت الدفء والتحالف بين الطرفين، وكانت بروكسل وبعض المدن البلجيكية في القسم الفرنسي خاصة مركزا مهما لإرسال المتطوعين لحرب الدولة السورية، وكانت عمليات النقل تتم برحلات مباشرة بين بروكسل ومطار عسكري قرب اسطنبول قبل نقل المتطوعين الى غازي عنتاب لتدريبهم اسبوعين ومن ثم ارسالهم بإشراف المخابرات التركية الى الداخل السوري، وكانت جبهة النصرة الوجهة الاساس والمفضلة لهؤلاء قبل ظهور داعش الذي اصبح وجهة لكل الارهابيين الاتين من اوروبا للقتال في سوريا والعراق.”

 

كما زعم أنّ معلومات لموقع “العهد الاخباري”، كشفت أن وجود تنظيم داعش في بلجيكا وفرنسا، هو وجود افتراضي وهلامي اكثر منه وجود منظم ، متواصل مع قيادات داعش في العراق، وتمت البيعة من غالبية الجمعيات الوهابية لتنظيم داعش بمبادرات ذاتية وغير معلنة، وكانت المقاهي التي يرتادها اتباع الطريقة الوهابية تشهد نقاشات ودعوات علنية لبيعة “أبو بكر البغدادي” وتنظيمه علنا وفي وضح النهار دون ان تحرك السلطات البلجيكية ساكنا، على اعتبار ان هؤلاء حلفاء المرحلة في سوريا والعراق.

 

وأوضح الإعلامي نضال حمادة مقاله أنه في بلجيكا وفرنسا اختلطت مافيا المال والمخدرات وتجارة السلاح مع التيار الوهابي، وأصبح اتباع الوهابية يعتمدون على هذه المافيات في تأمين السلاح والاموال وتهريب المخدرات بالتعاون مع مافيا المخدرات التركية الى الداخل الاوروبي، ولعبت البنية التحتية للمافيا الدور الكبير في تسهيل عودة الكثير من الذين قاتلوا في سوريا والعراق الى اوروبا، واتى هؤلاء مزودين بخبرات التفخيخ والرصد والقتال، ومشبّعين بأفكار التكفير التي سرعان ما وجدت في اوروبا مرتعا لعملياتهم لتبدأ في فرنسا وتنتقل الى بلجيكا.

 

وختم مقاله قائلا “نظرا لتغلغلهم الكبير والقديم بالدول الاوروبية يمكن لهم التنقل بعملياتهم الانتحارية والتفخيخية في كل انحاء اوروبا، وهنا يبقى السؤال في أية عاصمة اوروبية سوف تحصل التفجيرات المقبلة؟..”

 

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “اعلامي لبناني يزعم: بلجيكيا أصبحت “بلجيكستان” وتساهلها مع الوهابيين أدى لهجمات بروكسل”

  1. حين يبحث الأوروبيون جيداً و بدقة متناهية و بأسلوب علمي متعمق سيصلون إلى الرأس المدبر للعمليات التخريبية الإرهابية التي ضربت فرنسا و تركيا و بلجيكيا . هؤلاء المنفذون الذين يتم الحديث عنهم هم القشرة و لكن اللب أبعد من ذلك . فقط مؤخراً تبين أن نظام بشار كانت له علاقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر في نيو يورك و كانت له علاقة بتفجيرات الفنادق في عمان – الأردن ، أي بعد عدة سنوات.
    ضعوا الأحداث تحت المنظار الإلكتروني ، و ركزوا النظر على من المستفيد من وراء حدث ما ، و سيتبين لكم من هو الذي وراء هذا المخطط الشرير . ما كان لنظام بشار أن يستمر لولا أنه أحد أشرس مطابخ الإرهاب المسخرة لخدمة أعتى قوة طغيان في العالم .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.