الرئيسية » أرشيف - المجلة » مدرسة في الشارع .. طلابها الآن مدراء ومهندسون !

مدرسة في الشارع .. طلابها الآن مدراء ومهندسون !

تمكن المواطنُ الهنديّ (Kamal Parmar) من تأسيس مدرسة في الشارع لمساعدة الأطفال الفقراء على القراءة والكتابة في حي آباد.

 

بدأت قصة (Parmar)، في ظهر أحد الأيام قبل 15 عامًا عندما كان يقف خارج ورشة المعادن الخاصة به في حي Bhudarpura، ورأى عدداً من الأطفال في الشارع أثناء عودتهم من مدرسة البلدية المحلية ويحملون في أيديهم أسئلة الامتحانات، فطلب من أحد الطلبة ورقة الأسئلة، وقام بسؤال الأطفال بعض الأسئلة فلم يتمكنوا من الإجابة، واكتشف أن الأطفال لا يعرفون القراءة والكتابة، ومن بين 400 طالب فقط وجد أن 5 طلاب منهم يعرفون القراءة والكتابة، وطلب من الأطفال زيارة منزله كل يوم مساءًا.

 

أنشأ (Parmar) فصلًا بشكل مؤقت ليدرس به الأطفال، وهذا الفصل عبارة عن مقاعد معدنية قام بصناعتها في ورشته، وكانت المدرسة تتكون من 10 طلاب في البداية ولكن مع مرور الوقت تمكن من جذب عدد كبير إلى المدرسة عن طريق تقديم وجبة عشاء وطبق من الحلويات وكذلك يأخذهم في نزهة مرة واحدة في السنة.

 

أصبحت المدرسة تضم 155 طالبًا، وبعد 15 عامًا، بدأت النتائج تظهر مع طلاب (Parmar)، حيث منهم من أصبح مديرًا لأحد البنوك ومنهم من أصبح مهندس حاسوب ومنهم مهندس ميكانيكي وإحدى الفتيات أصبحت ممرضة و10 طلاب من طلابه أصبحوا معلمين وغيرهم الكثير.

 

على الرغم من أن (Parmar) كان يدرس الطلاب إلى الصف السابع إلا أنه كان يستغل كل دقيقة لتعليمهم، حيث كان يعلمهم طرق لابتكار تقنيات مختلفة لزيادة ثقافتهم، وأوضح (Parmar) أثناء مقابلة معه أنه يقوم بتدريس 50 فتاة على طريقته الخاصة.

 

وما زال (Parmar) يتساءل إلى وقتنا الحالي، لماذا لا يتعلم الأطفال بشكل جيد في المدارس الحكومية؟ وقد ينطبق أيضًا هذا التساؤل على الكثير من المدارس الحكومية في العديد من الدول.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.