الرئيسية » تقارير » بعد أن أخرجت الإمارات الروس من سوريا: هل يحرّر بن زايد الجزر الإماراتية الثلاث من إيران؟

بعد أن أخرجت الإمارات الروس من سوريا: هل يحرّر بن زايد الجزر الإماراتية الثلاث من إيران؟

 

“خاص- وطن”- في تغريدة غريبة خرج الكاتب الإماراتيماجد الرئيسي” أمام العالم ليكشف لنا “السر الباتع” وراء انسحاب الروس من سوريا اذ قال إن الانسحاب جاء بفضل “عقلية أبناء زايد الفذة”, مضيفا ” إنّ الخروج الروسي من سوريا كانت بفضل المجهودات الكبيرة الّتي قامت بها دولة الإمارات العربيّة المتّحدة على الصعيد الدبلوماسي رفقة المملكة العربية السعودية “.

 

لكن وبعد هذا الجهد الكبير من حقّ المتابع أن يتساءل هل يمكن للإمارات أن تحرّر جزرها المحتلّة من قبل الإيرانيين بنفس المجهود الدبلوماسي الّذي قامت به لتحرير سوريا والسوريين من الروسيين.

 

فلا يخفى على القيادة الإماراتية “الحكيمة” رفقة مهندس الإنقلابات القيادي الفتحاوي المفصول محمّد دحلان أنّ هناك ثلاث جزر إستراتيجية تقع شرقي الخليج العربي هي جزء من أراضيها وتسيطر عليها إيران منذ 1971 ورفضت إرجاعها وقالت إن ملكيتها للجزر “غير قابلة للنقاش”.

 

فهذه الجزر على التوالي هي:

1-جزيرة طنب الكبرى: تبلغ مساحتها ما يقارب تسعة كيلومترات مربعة، وتقع شرقي الخليج العربي قرب مضيق هرمز، وتبعد حوالي 30 كيلومترا عن إمارة رأس الخيمة التي كانت الجزيرة تتبع لها قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

استولت عليها إيران في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1971، بعد أيام من انسحاب قوات الاستعمار البريطاني منها، وقبل يومين من استقلال الإمارات عن بريطانيا، وكان يسكنها آنذاك نحو 300 نسمة يعيشون على صيد السمك ورعي الماشية.

 

2-جزيرة طنب الصغرى: ذات أرض رملية وصخرية مجدبة وتتكاثر فيها الطيور البرية والبحرية، ولا تتوفر فيها مياه صالحة للشرب، ولذلك كانت تضم أسرة واحدة عند استيلاء إيران عليها مع طنب الكبرى، وكانت وقتها تتبع لإمارة رأس الخيمة. تقع طنب الصغرى على بعد حوالي 12.8 كيلومترا غرب جزيرة طنب الكبرى، وهي مثلثة الشكل وتبلغ مساحتها نحو 2 كيلومتر مربع.

 

3- جزيرة أبو موسى: هي كبرى الجزر الثلاث إذ تبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، تبعد عن طنب الكبرى بعشرين كيلومترا، وتقع على بعد حوالي 43 كلم من شاطئ الإمارات، و67 كلم عن الشاطئ الإيراني وسط ممر ناقلات النفط المصدّر من الخليج العربي إلى العالم، وكانت مأهولة عند احتلالها بنحو ألف مواطن إماراتي يعملون في حرفة صيد السمك.

 

كما لا يخفى على “أبناء زايد” أنّه رغم صغر مساحة الجزر الثلاث فإن أهميتها الإستراتيجية والاقتصادية كبيرة جدا فهي تقع في منطقة حساسة من الخليج العربي وتوجد بالقرب منها الممرات الآمنة للملاحة البحرية فيه.

 

وتشرف الجزر على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط، ويربط بين خليج عُمان والخليج العربي المعبر الرئيسي إلى المحيط الهندي. ومن يتحكم في هذه الجزر يسيطر على حركة المرور المائي في الخليج العربي.

 

كما أنّه وبحكم هذا الموقع الجغرافي المتميز للجزر فإنها صالحة للاستخدامات العسكرية؛ مما يجعلها مركزا ملائما للرقابة العسكرية على السفن التي تعبر الخليج العربي، أما سواحلها فيمكن استخدامها ملجأ للغواصات وقواعد إنزال آمنة، لكون مياهها عميقة وتصلح لإقامة منشآت عسكرية.

 

ومن الناحية الاقتصادية فإن هذه الجزر تزخر ببعض الثروات الطبيعية المهمة مثل: البترول، وأكسيد الحديد الأحمر، وكبريتات الحديد، والكبريت.

 

في الأخير لا يمكننا القول لقيادة أبناء زايد إلّا أنّه في من 27 مايو/أيار 2013 اختتمت قوات الحرس الثوري الإيراني مناورات شاملة في الخليج تحت عنوان “الدفاع المحكم” تهدف إلى “الدفاع” عن الجزر الثلاث.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.