الرئيسية » الهدهد » احتجاجا على انتهاكات الشرطة المصرية.. اعتصام مفتوح في نقابة الصحفيين

احتجاجا على انتهاكات الشرطة المصرية.. اعتصام مفتوح في نقابة الصحفيين

“خاص- وطن”- وتيرة انتهاكات الشرطة المصرية تتزايد يوما تلو الآخر، ولم تعد تقتصر على المواطنين البسطاء، لكنها مؤخرا طالت الصحفيين الذين يعارضون النظام ويكشفون وجهه الحقيقي، فضلا عن المثقفين والأدباء، وهو ما تفعل معه البعض عبر تنظيم اعتصاما مفتوحا لفضح جرائم الشرطة المصرية.

 

اعتصام ضد الموت البطيء

بدأ خالد البلشي رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ومحمود كامل عضو مجلس النقابة اعتصامهما المفتوح بمقر النقابة اليوم الإثنين ضد الموت البطيء للصحفيين المحبوسين واحتجاجا على الأوضاع السيئة التي يعانون منها والتي تسببت في نقل كل من الزميلين هشام جعفر، وحسام السيد لمستشفى السجن ، وتدهور حالة الزميل يوسف شعبان بسجن برج العرب، بعد الاشتباه في إصابته بخمول في الكبد نتيجة عدم تلقيه لعلاج فيروس سي لأكثر من 10 شهور وإعلان طبيب السجن حاجته إجراء لتحاليل تتعنت إدارة السجن في إجرائها، وكذلك تضامنا مع حالة الزميل هاني صلاح الذي يحتاج لنقله خارج السجن لإجراء جراحة عاجلة في الشبكية لوقف تدهور حالته بخلاف التقارير حول إصابته بورم حميد يحتاج لتدخل لإزالته.

 

ويأتي الاعتصام تضامنا مع الزملاء المحبوسين في سجن العقرب وما يتعرضون له من انتهاكات دفعتهم للدخول في إضراب عن الطعام من أجل تحسين أوضاعهم وتوفير الرعاية الصحية لهم، بعد وصول شكاوى من أسرهم تطالب بالتدخل لإنقاذ حياتهم.

 

صمود حتى تلبية المطالب

بدأ الاعتصام في العاشرة من صباح اليوم ويستمر حتى تلبية مطالب الزملاء، بوقف الانتهاكات بحقهم، وتوفير الرعاية الصحية لهم، وفتح الزيارات لذويهم، والسماح لوفد من النقابة بزيارتهم والإطمئنان على حالتهم الصحية وإعادة النظر في أوضاع المحبوسين.

 

من جانبهم، أعلن عشرات الصحفيين انضمامهم للاعتصام وقرروا خلال اجتماع عقدوه اليوم استمرار اعتصامهم، مؤكدين مساندتهم لمجلس نقابة الصحفيين في استكمال التفاوض حول حقوق الزملاء المحبوسين وعلى رأسها، استكمال علاج الزملاء الذين يعانون من حالات متدهورة وتحسين أوضاع المحبوسين، وتجميع الصحفيين في مكان واحد لسهولة متابعة حالاتهم من قبل مجلس النقابة، والسماح لوفد من النقابة بزيارة الزملاء المحبوسين للاطلاع على أوضاعهم.

 

الداخلية تستجيب

أبلغت وزارة الداخلية نقابة الصحفيين، رسميا، أنه صدرت تعليمات مشددة من وزير الداخلية بتكثيف المتابعة والرعاية الصحية الخاصة بالزملاء الذين تدهورت أوضاعهم الصحية وهم «هشام جعفر وهاني صلاح الدين ويوسف شعبان وحسام السيد»، أو بأي حالة لصحفي مسجون يحتاج لرعاية صحية. وأكدت الوزارة في اتصالها مع النقابة أن هناك تعليمات مشددة من الوزير بتسهيل زيارات أسر الصحفيين المحبوسين، كما سيتم تحديد لقاء عاجل بين الوزير وممثلي النقابة لمناقشة أوضاع الزملاء.

 

الحقوقيون يتضامنون

وتضامن الكثير من الحقوقيين والسياسيين مع الاعتصام؛ حيث نشر جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أسماء المعتقلين في السجون من الزملاء الصحفيين للتضامن معهم، وهم هشام جعفر، حسام السيد، يوسف شعبان، هاني صلاح. وأشار “عيد” في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى أن تعمد الإهمال الصحي للسجناء يعني قتلهم عمدًا.

 

تفعيل قوانين حماية الصحفيين

وتضامن هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، مع الاعتصام؛ حيث قال إن الأوضاع داخل السجون سيئة جدًا، مضيفًا أن أهالي المحبوسين يعانون أشد المعاناة أثناء زيارة أبنائهم المحبوسين.

 

وأضاف “الحريري” أن أهالي المحبوسين يعانون معاناة شديدة أثناء إدخال الطعام، معلنًا عن تضامنه مع الصحفيين المحبوسين، مؤكدًا أن أعضاء مجلس النواب سيسعون لتفعيل القوانين التي تحمي حقوق الإنسان.

 

مصر من أوائل الدول انتهاكًا للصحفيين

وأكد نضال منصور، الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين، أن الانتهاكات في مصر مرتفعة جدًا، مشيرًا إلى أن تزايد حبس الصحفيين ووجود حالات اختفاء قسري يعد مؤشرًا مقلقًا للغاية. وتابع “منصور”: يتعرض الصحفيون في أماكن التغطية المتوترة لاعتداءات متكررة ويشكل منع التغطية وحجبها أسلوب متكرر، وهناك شكاوى بتعرض بعض الصحفيين لاعتداءات تشكل تعذيبًا ومعاملة مهينة ولا إنسانية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.