الرئيسية » تحرر الكلام » الغرب والاسلام

الغرب والاسلام

يتخوف الغرب  من الاسلام وتكون نظرتهم الى الاسلام والمسلمين بحذر وتخوف  وعلى اعتبار الاسلام دين عنف   وتطرف ودين حرب  وفتوحات  وقمع للحريات  وانتهاك للحقوق الانسان  وانطباع الغرب  عن الاسلام منذ عهد بعيد  وليس بعد الاحداث وهجمات باريس واحداث الحادى عشر من سبتمبر  التى جلبت الدمار والهلاك لدول كثيرة  من العالم الاسلامى  وفى الحقيقة  الاسلام كدين  برئ من كل  الاتهامات والانتقاضات  وكل ما الصق بة  من جانب الغرب  وكان سبب تخوف الغرب من الاسلام هو ماكان سبب عدائهم  لة  ومحاربتهم للاسلام . وفى الحقيقة  ما الصق بالاسلام كان سببة انظمة الحكم فى العالم الاسلامى والعربى .

فالدين الاسلامى  يحض  على العدل  والمساواة والحرية والاستماع اللاخر  وتعدد الاراء والمعارضة فكل ذلك من الاسلام  بينما  القهر  والقمع والظلم فتلك  امور يرفضها الاسلام وينبذها وعلينا الرجوع الى  العصر الاول  للخلافة الاسلامية  لنرى كيف كان الاسلام  وكيف بلغ الاسلام الافاق  وارجاء المعمورة .

وما يؤخذ على الجماعات  الارهابية من تطرف  وارهاب  انما هوليس من الاسلام ولا يؤخذ على جموع المسلمين  وانما هوسلوك عدائى لجماعات متطرفة تسعى الى تخريب  البلاد الاسلامية الى السلطة والامارة

وما اصاب المسلمين  من ضعف  وهوان فى عصرنا الحالى  هو نتيجة  عدم الفهم الصحيح  لاصول العقيدة  الاسلامية  من القران والسنة  النبوية . فلم يطبق الاسلام  كما احتواة  القران  والسنة المطهرة  سوى الصحابة   والخلفاء الراشدون  فكان عصرهم هو العصر الزاهر للاسلام  وما ساد فية من عدل ومساواة  وتقدم ورخاء

فالغرب المسيحى بنى احكاما  على الاسلام  من ظاهر افعال  جماعات  متطرفة وارهابية محسوبة على الاسلام اسما   والحكم على الاسلام و جموع المسلمين  لا يقوم على دراسة  او علم لحقيقة  اصول  وعلوم الاسلام  فلا يوجد نص اسلامى يحرض على العنف  والقتال  المباشر  وعمل  المسلمين الاولين بتعاليم الدين الاسلامى  يحقق صحة ما احتواة  الاسلام من عدل ورحمة  ومساواة وعمل  بالقران والكريم والسنة النبوية المطهرة   فالقران كان  المنهج الربانى  الذى  يسير بة كل مسلم  باتباع المسلمين للمنهج الربانى  سادوا وتفوقوا على سائرالامم  بعد ما كانوا فرقا وقبائل متفرقة متصارعة  فيما بينها  وبصدق نوياهم وايمانهم   تخطوا الامم العظمى فى زمنهم الروم والفرس وصنعوا حضارة  قائمة  على الايمان والصدق و العدل والرحمة  والاخلاق الكريمة  . وقد جاء فى السنة النبوية عن الرسول  الكريم صلى الله وعلية وسلم (من اذى ذميا فليس منا  وقال ايضا لهم ما لنا  وعليهم ما علينا  وما نراة من الجماعات المتطرفة والارهابية من قتل وسفك للدماء  فهوانحراف عن تعاليم الدين الاسلامى من اشخاص هم فى الحقيقة  متطرفين سلوكا واخلاقا  وينتسبون الى الاسلام والى جموع المسلمين

وجاءنا فى السنة النبوية المطهرة عندما مرض جار  الرسول صلى الله وعليه وسلم  اليهودى  عادة وزارة وكان شديد الاذى  للرسول صلى الله وعلية وسلم  ورغم ذلك  زارة الرسول وعادة  وهنا تظهر سماحة ورحمة  الرسول صلى الله وعلية وسلم .

وجاء ايضا فى السنة النبوية  عندما شاهد الرسول جنازة  يهودى قادمة  وكان جالسا  وقف وذلك اجلالا وتقدير لحرمة الميت  وللنفس البشرية

لقد عمل اليهود على  تشوية صورة الاسلام فى الغرب  على مدار عدة قرون  والصقوا بة كل  الانتهاكات وكل التهم المشينة وكل ما هو ناقص ودنئ  فبثوا على العقيدة  الاسلامية  اوهاما لا صلة  بينها وبين الدين الاسلامى  و انما كانت  للتضليل  وادخال الشوائب على العقيدة الاسلامية  وادخلوا البدع الضالة  فى العقيدة  والعمال المخربة الهدامة  لهدم الدين الاسلامى  وتقليصة . وتصدى  علماءالاسلام   لما ادخل على الاسلام من بدع وضلالة ومفاسد على العقيدة  ومن بدع فى الاعمال  فكان لهم الفضل والاجر الكريم من الله تعالى . وكما تعرض  وتحدث عن ذلك الامام  المجتهد محمد عبدة حين قال (عرضت  البدع  فى العقائد  والاعمال ووصلت  محل  الاعتقاد الصحيح واخذت مكان الشرع القويم  وظهرت اثارها فى اعمالها  وعم شؤمها  جميع الاحوال. وما ساد  الاسلام الا بصدق  الرسالة  والايمان  الصادق بالدين  المجرد من المطامع الدنيوية  فالاسلام  لا يهدف من فتح البلدان المجاورة  قديما  السيطرة  والاحتلال  واستغلال ثروات  الشعوب  واستعباد  اهلها  والتدمير  والقتل  وترويع السكان كما فعل الاحتلال الانجليزى  والفرنسى واخيرا الاحتلال الصهيونى فى فلسطين .

وانما كان  الهدف الاسمى  للاسلام  هو نشر  الاسلام وتعريف  الامم والشعوب  بتعاليم الدين الاسلامى ونشر العدل والرحمة والتسامح  ومكارم الاخلاق  ونبذا  الجاهلية  والكفر  واعلاء القيم  الانسانية .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.