الرئيسية » الهدهد » “سلام القبور السوري”.. وول ستريت جورنال تكشف أسباب فشل جنيف 3

“سلام القبور السوري”.. وول ستريت جورنال تكشف أسباب فشل جنيف 3

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أسباب فشل محادثات جنيف “3” , وأرجعت ذلك إلى مواصلة نظام الأسد وحلفائه للقصف والقتل.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته تحت عنوان “سلام القبور السوري”، بينما كان كيري يراقب محادثات السلام السورية في جنيف الأسبوع الماضي كان بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون يطبقون حصارهم “الدموي” على مدينة حلب وريفها التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

 

وأضاف التقرير: فلا غرو أن محادثات السلام لم تدم طويلا فطالها التأجيل، على حد تعبير الصحيفة، ومن عجب أن كيري تكرم على النظام السوري بأن لم يشدد على ضرورة فرض وقف فوري لإطلاق النار كشرط للمحادثات، مما حدا بالأسد لأن يستغل هذا “الغطاء الدبلوماسي” في تكثيف هجومه على “المعارضة السنية المعتدلة المناوئة لنظامه العلوي”.

 

ورأت الصحيفة أن الهدف الرئيسي من هذا الهجوم هو “استرداد المدينة التي كانت يوما العاصمة التجارية لسوريا”، وإقامة ملاذ آمن في غرب البلاد يسيطر عليه العلويون، كما أن الأسد يريد أن يحرم المعارضة منفذا إلى البحر الأبيض المتوسط وإلى المناطق الحدودية مع تركيا، وقد ظل الجيش السوري الحر يستخدم تلك المناطق مدخلا لإمداداته وملاذا لأفراده.

 

ومضت الصحيفة إلى القول بأن هجوم الأسد على حلب وما جاورها يفاقم المأساة الإنسانية في سوريا، حيث تجمع ما يقارب سبعين ألف نازح على طول الحدود التركية فرارا من القصف الذي لا يميز بين المقاتلين والمدنيين.

 

وباتت “المأساة السورية” واضحة بحيث بدأ حتى أعضاء مؤسسة الأمن القومي الأميركية الموالين لأوباما يطالبونه بالتخلي عن سياسة “دعها تحترق” التي يتبناها.

 

وكان الدبلوماسيان المخضرمان نيكولاس بيرنز وجيمس جيفري كتبا مقالا في صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي جاء فيه أن فيض الحرب السورية “طال دول الجوار وقلب أوروبا، وقد تزعزع استقرار الشرق الأوسط لجيل بحاله”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““سلام القبور السوري”.. وول ستريت جورنال تكشف أسباب فشل جنيف 3”

  1. النوايا الحقيقية للدولة الكبرى التي ترعى ما يسمى “الحل السلمي” لمشكلة سوريا تتمثل بهزيمة ثورة الشعب و بالإبقاء على بشار ثم بعد ذلك إعادة إنتاج النظام العلماني القمعي الذي تتحكم فيه الأقليات بدون وجود بشار و كافة عائلة الأسد. لذلك هنالك مزج للعمل العسكري مع العمل السياسي ، فحين يلاحظون تدهور وضع جيش بشار و جيوش من يدعمونه ، تتحرك المؤتمرات و حين يلاحظون أن هنالك “انتعاش” في وضع جيش بشار و جيوش من يدعمونه ، يتم إفشال المؤتمرات . توجد حالياً عمليات عسكرية مكثفة يأمل الأعداء من خلالها كسر شوكة الثورة باحتلال مدينة حلب ، و بالتالي كان من الطبيعي أن يفشل جنيف 3 ، لأنهم يظنون أن هنالك فرصة لانتصار أعداء شعب سوريا على ثوار هذا الشعب . لمؤازرة هذا الهجوم الكبير ، لاحظوا أن غالبية وسائل الإعلام تتحدث عن تقدم مزعوم و لا تكاد تتحدث عن خسائر لدى “الثيران” التي تهاجم “الثوار” . لكن بصفتي أتابع الثورة في سوريا ، لحظة بلحظة، توجد عندي معطيات تكشف أن وسائل إعلام كثيرة تشن حرباً نفسية على شعب سوريا الثائر .
    يا إخوة ، خلال هذا الأسبوع فقط كانت خسائر العلويين بالمئات و خسائر ما يسمى حزب الله بالعشرات و خسائر المليشيات العراقية و الإيرانية بالمئات (عند جمعهم مع بعض) و كذلك كانت خسائر الروس جسيمة في بعض من ضباط و جنود النخبة لديها .
    حلب صامدة و جامدة أيضاً ، و في اللحظة التي يرتكب الأعداء فيها حماقة محاولة دخولها فستتم عمليات بطولية فيها يشيب لهولها الولدان و ستتم عملية إبادة لجميع الغزاة و ستكون جميع معارك سوريا السابقة “تسالي” بالمقارنة معها . و ستتحدث كتب التاريخ عن هزيمة الأعداء المريرة على تراب حلب الطهور ، ففي حلب سيرون العجب بإذن الله الواحد القهار .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.