الرئيسية » الهدهد » مهندس أرمني يصمم أضخم مشروع إسلامي في مكة المكرمة

مهندس أرمني يصمم أضخم مشروع إسلامي في مكة المكرمة

“خاص- وطن”- كتب وعد الأحمد- أُختير مهندس أرمني لتصميم أضخم مشروع إسلامي في مكة المكرمة وذكرت وكالات أنباء أرمنية أن المهندس “ميكائيل موفسيسيان” من بريطانيا فاز بمسابقة تصميم متحف مكة المكرة، وهو مبنى جديد مخصص لمتحف إسلامي في مكة بالمملكة العربية السعودية.

 

وبحسب هذه الوكالات سوف يتم بناء هذا المشروع الضخم على بعد 7 كم من المسجد الحرام الذي يضم الكعبة المشرفة، وسيشمل المبنى على 5600 متر مربع من المساحات المخصصة لعرض المتعلقات الخاصة بالتاريخ الإسلامي وحياة النبي (صلى اله عليه وسلم) كما سيضم المبنى قاعات استقبال ومتجراً كبيراً للكتب وحديقة على السطح بالإضافة لعدد من المطاعم.

 

وعرضت الوكالات ذاتها شريط فيديو يشرح ماهية المتحف ومن خلال الماكيت العام للمشروع من الداخل الذي ظهر شبيهاً بالمئذنة الملوية، ويبدو من الخارج عبارة عن ثلاثة أقسام متراكبة فوق بعضها البعض مشكّلة ما يشبه النجمة على تقاطع اوسترادين ضخمين، وبدت مشاهد داخلية للمتحف بجدرانه ناصعة البياض التي ازدانت بصور قديمة من المملكة، ولم ينس “المهندس الارمني” أن يغذي خيال العربي وذهنيته الشرقية وتذكيره بماضيه من خلال صور لجِمال سارحة في الصحراء ويبدو قسم علوي من المتحف أشبه بحديقة غناء، ووفقاً لصحيفة “عاجل” السعودية، ستقوم شركة “ريسبال” الفرنسية للتصميمات بتنفيذ فكرة تصميم مئذنة افتراضية في التجويف الداخلي للمبنى، بحيث يشعر الزائر أثناء اعتلائه الأدوار المختلفة للمتحف كأنه يصعد داخل مئذنة، كما أوضحت الشركة البريطانية.

 

وستكون الساحة الداخلية للمتحف على شكل تصميم دائري مبتكر، ليرمز هذا التصميم إلى الرحلة الروحية الواجب على المسلم خوضها طوال حياته، كما أفادت الشركة البريطانية التي أشارت في بيان دعائي إلى أن المتحف المذكور سيستخدم طرقًا غير تقليدية لـ”إفهام الملايين حقيقة الدين الإسلامي”. وسيكون هذا المتحف أول معهد ثقافي يقدم مثل هذه الخدمة التوعوية بالأراضي المقدسة.

 

وأكدت الشركة أن هذا التصميم “يعد دعوة لجميع المسلمين لتجاوز مخاوفهم ورغباتهم الدنيوية والتركيز على طلب العلم حتى الممات”.

 

والمفارقة أن المتحف المزمع إنشاؤه ومن المتوقع أن يكلّف مال قارون يأتي في الوقت الذي هجر السعوديون فيه المتاحف فأصبحت خاوية على عروشها ومنها متحف (الزاهر) أو ما يُعرف بمتحف مكة المكرمة للآثار والتراث الذي يقع في مكان غير بعيد عن المتحف الجديد ويعد من أقدم المتاحف في العاصمة المقدسة ومتحف (الدينار الإسلامي) وهو متحف خاص ومتحف (السلام عليك أيها النبي) وغيرها الكثير من المتاحف الرسمية والخاصة، ويأتي ذلك أيضاً في الوقت الذي تم فيه هدم الكثير من المعالم الأثرية المتعلقة بتاريخ المملكة في العهد العثماني بحجة توسعة الحرم المكي.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.