الرئيسية » الهدهد » ” WALLA”: مشعل يتوسط بين قيادات الإخوان والسيسي قد يدفع غزة إلى الفوضى وهذا ما يدور

” WALLA”: مشعل يتوسط بين قيادات الإخوان والسيسي قد يدفع غزة إلى الفوضى وهذا ما يدور

 

زعم مُحلل شؤون الشرق الأوسط في موقع “WALLA” الإخباريّ-الإسرائيليّ، أنّ ما وصفها بالمصادر المطلعّة جدًا كشفت النقاب، عن أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، يُحاول الدخول على خط الوساطة بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمصر بعد خلافات كبيرة بينهم، على حدّ تعبيره.

 

وتابع قائلاً، نقلاً عن المصادر عينها، إنّ الخلافات بين قيادات الجماعة أخذت منحى مغايرًا بالرد على بعضهم عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعيّ، قبل أن يخرج بيان يلغي مهام رسمية موكلة لبعض المتحدثين وقيادات باسم الجماعة من داخل وخارج مصر وتعيين آخرين نتيجةً لتلك الخلافات والصراعات التي بدت تظهر على العلن. الخلافات تتعلق بصراعات بين أقطاب الإخوان من جيل الشباب وبين الجيل القديم، بالإضافة إلى اختلاف في وجهات النظر حول كيفية إدارة الصراع مع نظام الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي، وضرورة فتح قنوات اتصال معه أو لا، وهل يريد الشارع المصري أنْ يرى في الإخوان مجموعة تواجه النظام أوْ أنْ تكون ، باتفاق مع النظام جزء من الحل.

 

ويظهر، تابع المُحلل الإسرائيليّ قائلاً، نقلاً عن المصادر عينها، يظهر أنّ هناك قيادات من تنظيم (الإخوان المُسلمين) تحاول الوصول لحلول مع النظام المصري القائم فيما ترفض أخرى ذلك، ما أثار صراعًا داخليًا قبل أنْ يبدأ على العلن من خلال ردّ قيادات الإخوان على بعضهم البعض عبر وسائل الإعلام.

 

وبحسب المصادر، أضاف الموقع الإسرائيليّ، فإنّ مشعل وهو من رموز جماعة (الإخوان المسلمين) اجتمع مع قيادات من الجماعة المتواجدين في تركيا خلال الأيام الماضية محاولاً التوسط فيما بينها وبين قيادات أخرى موجودة في لندن ومصر ذاتها ودول أخرى.

 

وتابعت المصادر قائلةً إنّ مشعل يعمل جاهدًا لحلّ تلك الخلافات، التي باتت تظهر على العلن ويرى فيها أنها تسيء لجماعة (الإخوان المسلمين)، المعروف عنها أنّها تعمل منذ سنوات طويلة على منع أيّ انشقاقات داخلها وتقوم بفصل أي شخص يحاول أن يفعل ذلك، على حدّ تعبيرها.

 

وبحسب التقدير الإستراتيجيّ الجديد الذي نشره المركز الفلسطينيّ للإعلام فيوجد سيناريوهين حول العلاقة المستقبلية بين حماس والسيسي:

 

أولاً: السيناريو السلبي، وهذا نابع من النظرة التي تقول إن النظام السياسي المصري الحالي سيذهب في خطواته تجاه حركة حماس وقطاع غزة إلى أبعد من مجرد تحريض إعلامي واتهامات وأحكام قضائية والوصول إلى عمليات استهداف “بؤرية” خاصة على الحدود المصرية الفلسطينية، أو من خلال “تنفيذ عمليات “موضوعية” داخل القطاع كاستهداف أطراف معينة أو أشخاص، بذريعة اتهامات لما يجري في سيناء.

 

وقد يأتي هذا السيناريو على شكل مباشر بأنْ تُعلن الأطراف المنفذة عن التنفيذ والهدف والأسباب، أو غير مباشر كاستخدام أطراف لتنفيذ بعض هذه الأمور، أوْ تنفيذها تحت إطار العمل “غير المقصود”.

 

وفي ذات السيناريو يمكن الحديث عن محاولات دفع لبعض الأطراف أو التيارات لقطاع غزة بهدف تنفيذ بعض الأعمال كاغتيالات أو استهداف مصالح معينة بهدف إظهار حالة من الفوضى داخل القطاع قد تؤسس لمرحلة تدخل ما من بعض الأطراف، أو تحريك الشارع الغزي تجاه التصادم الداخلي.

 

هذا السيناريو، رغم سلبيته، واحتماليته القليلة، إلا أنّ النظام المصريّ الحاليّ قد يدفع باتجاهه في حالة زيادة الضغط الداخلي عليه، وخاصة في ظل الفشل المتواصل لتحقيق أي من الخطوات والمعادلات التي يحاول فرضها في سيناء ورفح المصرية، وبدفع من بعض الأطراف الإقليمية أو الدولية التي قد تسعى إلى محاولة حرف سلاح المقاومة الفلسطينية عن هدفه.

 

وفي المقابل، فإنّ حماس ووفق هذا السيناريو، ستعتمد على مبدأ ضبط النفس، وعدم الانجراف إلى الدخول بأي مواجهة غير المواجهة مع المحتل، منطلقة من مبدأين؛ الأول وهو أن العدو هو الاحتلال، وسلاح المقاومة أعدّ للاحتلال فقط.

 

أما الثاني فهو حفاظها على مكانتها وصورتها النظيفة لدى الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي. السيناريو الثاني، الإيجابي، ويتمثل في محاولة تهدئة الأمور ما بين النظام المصري وحركة حماس، بشكل مباشر أو غير مباشر، وقد يكون من خلال دخول بعض الوساطات العربية والإقليمية لترتيب العلاقة، وإيجاد نقاط تقارب بين الطرفين، بحيث يتم تخفيف شدة الاتهامات والاتهامات المتبادلة إعلاميًا بشكل أساس، وتخفيف حالة الحصار من خلال إيجاد صيغة تشارك بها بعض الأطراف المقبولة، ونابع هذا السيناريو يأتي في محاولة لعدم حدوث حالة الانفجار داخل قطاع غزة تجاه الاحتلال، ومحاولة التنفيس عن أي حالة احتقان من شأنها توتير الوضع في القطاع، فالمقاومة الفلسطينية ترى أن حالة الهدوء مع البقاء في هذا الضغط عليها من شأنها أن تفقدها الكثير، وبالتالي قد تلجأ لتنفيذ عمليات استهداف محدودة تجاه إسرائيل ومستوطنات “غلاف غزة” التي ستكون ورقة ضغط مباشرة على حكومة الاحتلال، وبالتالي السعي لدى النظام المصري لتخفيف حدة الضغط على القطاع.

 

وخلُص التقدير الإستراتيجيّ الفلسطينيّ إلى القول إنّ هذا السيناريو من الممكن أنْ يكون الأكثر مقبولية خلال الفترة المقبلة، بحسب تعبيره.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.